مغالطة التركيبمغالطة التركيب، وتحصل هذه المغالطة حين يُعتقد بأن ما يصدق على أفراد فئة ما، أو أجزاء كل ما، يصدق أيضاً على الفئة (معتبرة كوحدة واحدة) أو على الكل بوصفه كلا، مع عدم وجود تبرير منطقي لهذه النقلة. وهناك نوعان من هذه المغالطة:[1] النوع الأول يحصل حينما يستدل الشخص بخصائص عن أجزاء ضمن الفئة ليصل إلى نتائج عن خصائص الفئة كاملة. وهذا الاستلال يسير على النحو التالي:
وهذا يعتبر مغالطة، لأنه مجرد حقيقة أن الأجزاء فيها خصائص معينة، لا يضمن أن تحتوي المجموعة ككل على هذه الخصائص. ولكن في بعض الأحيان يكون هناك مسوغات كافية تمكن من الحكم على الكل من بناء على خصائص الأجزاء. فمثلا الشخص الغني لديه ثروة أكثر من الشخص الفقير. في بعض الدول، طبقة الأشخاص الأغنياء ككل، يملكون ثروة أكبر من طبقة الأشخاص الفقراء. ففي هذه الحالة، وجود المسوغ سوف يضمن صحة الاستدلال بما يعني أن المغالطة لن ترتكب. النوع الثاني يحصل حينما يتم الافتراض بأن ماهو صحيح لأجزاء من الكل، يجب أن يكون صحيحاً بالنسبة إلى الكل، بدون وجود مسوغات منطقية. وهذه المغالطة تسير على النحو التالي:
وهذا اللون يعتبر مغالطة لأنه لايمكن أن يستنتج من مجرد حقيقة أن بعض الأجزاء من الكل (المعقد) تملك خصائص معينة، إذن فالكل الذي تنتمي هذه الأجزاء أيضا فيه نفس الخصائص. وهذا أوضح مايكون في الرياضيات، فالعددين 1 و 3 أعداد فردية، إذن مجموعهم 4 يجب أن يكون فردياً، وهذا يعتبر مغالطة. ولكن هناك بعض الحالات التي لايكون فيها هذا الاستدلال مغالطة، وذلك حينما يكون لدينا مسوغات منطقية. فمثلا إذا كان كل جزء في الجسم البشري مكون من مادة، فليس مغالطة أن نستنتج ان الجسم البشري مكون من مادة. تنشأ مغالطة التركيب عندما يستنتج المرء صحة أمر ما اعتمادًا على صحة جزء منه. على سبيل المثال: «يتكون هذا الإطار من المطاط، وبالتالي فإن السيارة التي هو جزء منها مصنوعة أيضًا من المطاط.» هذا خطأ، لأن المركبة تتكون من مجموعة متنوعة من الأجزاء، والكثير من هذه الأجزاء غير مطاطي. غالبًا ما يتم خلط هذه المغالطة مع مغالطة التعميم المتسرع؛ حيث يتم التوصل في هذه الأخيرة إلى خلاصة تنطبق على عينة ما، وتعميمها على كافة المجموعة التي سُحبَت منها هذه العينة على نحوٍ غير مبررٍ. مغالطة التركيب هي المعاكس لمغالطة التفكيك؛ قد تختلفان في حالة التولد، وذلك حين يمتلك الكل خصائصًا غير موجودةٍ في الأجزاء. أمثلة
في الاقتصاد
في الكيمياء وعلوم المواد، قد يشكل نوع واحد من الذرات متآصلاتٍ تمتلك خصائصًا فيزيائيةً مختلفةً عن بعضها البعض مثل الماس والجرافيت التي يتكون كل منها من ذرات كربون. ما ينطبق على ذرة كربون واحدة لا ينطبق على مجموعة ذرات الكربون الأخرى المقترنة بالمواد. إضافةً إلى ذلك، تختلف خصائص الذرة عن خصائص الجسيمات دون الذرية الفردية التي تشكلها. في نظرية الشبكة الاجتماعية، قد يمتلك مجموعة من البشر المنظمين في شبكة اجتماعية قدراتٍ لا يمتلكها الأفراد الذين يشكلون هذه الشبكة كلٌّ على حدىً.[3] يعتبر فريق الدلاء البشرية أو السلسلة البشرية مثالًا بسيطًا على ذلك؛ إذ يمكن للأشخاص المرتبين في سلسلة نقل دلاء من الماء أو غيره من العناصر المماثلة بشكل أسرع وبجهد أقل من مجموعة غير منظمة من الأفراد الذين يحملون نفس الأحمال عبر نفس المسافة. ما هو صحيح بالنسبة للجزء (يحتاج الفرد إلى تحريك جسده عبر المسافة بأكملها لتحريك حمولة ما) ليس صحيحًا بالنسبة للكل (حيث يمكن للأفراد تحريك الأحمال عبر المسافة بمجرد الوقوف في مكانهم وتسليم الحمل للفرد الآخر). مغالطة مودو هوكمغالطة مودو هوك (أو «هذا فقط») هي الخطأ غير الصوري في تقييم المعنى لوجود ما على أساس الخصائص المكونة لبنيته المادية مع إهمال ترتيب المواد.[4] على سبيل المثال: تنص الطبيعانية الوجودية على أن المادة والحركة هما كل ما يؤلف البشر، ومع ذلك تقول بأنه لا يمكن افتراض أن الخصائص المتأصلة في العناصر والتفاعلات الفيزيائية -التي تصنعنا في النهاية- تحدد أية معنىً؛ فالبقرة التي على قيد الحياة وبصحة جيدة، والبقرة التي تم تقطيعها إلى أجزاء هي نفس المادة، ولكن من الواضح أن ترتيبها/ طريقة تركيبها يوضح تلك المعاني الظرفية المختلفة. المراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia