مطار زايد الدولي (سابقا مطار أبوظبي الدولي) (إياتا: AUH، إيكاو: OMAA) هو مطاردولي يقع في مدينة أبو ظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة يقع على بعد 30.6 كم (19.0 ميل) شرق مدينة أبوظبي[1]، وهو ثاني أكبر مطار في الإمارات العربية المتحدة بعد مطار دبي الدولي، استقبل المطار 5.26 مليون مسافر في عام 2021، ولديه ثلاث محطات ركاب عاملة: مبنى الركاب 1 (مقسم إلى مبنيين 1A و 1B)، ومبنى الركاب 2، ومبنى الركاب 3، مخدومًا حصريًا من قبل الاتحاد للطيران، ثاني أكبر شركة طيران في الدولة وثاني أكبر شركة طيران في الإمارات بعد طيران الإمارات. يمتد مطار أبوظبي الدولي على مساحة 3400 هكتار (8.500 فدان). ويرتبط مطار أبوظبي بحوالي 101 وجهة مجدولة للمسافرين، تخدمها 23 شركة طيران.[2]
التاريخ
في أواخر الستينات جرى بناء مطار في منطقة البطين، إلا أنه وبحلول نهاية عام 1970 كان التطور والازدهار يمضي قدماً وبخطى حديثة في المنطقة في حين أصبحت منطقة أبو ظبي مدينة كبيرة تزحف حدودها ممتدة حتى البطين وقد أصبح من الواضح أن هناك حاجة لمطار آخر يقع بعيداً عن المناطق التجارية والسكنية ويكون مجهزاً لاستيعاب كمِّ الركاب والبضائع المتزايدة في العقود المقبلة.
افتُتح المطار الحالي الذي جرى إنشاؤه على البر الرئيسي في عام 1982 في موقع قريب من الطريق الرئيسي الذي يربط بين أبوظبيودبي يبعد حوالي 30 كيلومتراً من المدينة الحالية سريعة النمو والتوسع. لقد صُمم المطار من قبل ((إيربورت دوباري – مطار باريس)) وهم المهندسون المعماريون المسؤولون عن مطار شارل ديغول في باريس وكان مطار أبو ظبي الدولي الجديد قد بُنِي آنذاك بحيث يستوعب ما مقداره خمسة ملايين راكب في السنة كحد أقصى إلا أنه وبحلول منتصف التسعينات كان قد أصبح ثمة حاجة لمزيد من التوسع فجرى بناءً على ذلك توسيع مبنى صالة الركاب كي تستوعب العدد المتزايد من المسافرين.
في 31 أكتوبر 2023 وجه الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة إعادة تسمية «مطار أبوظبي الدولي» ليصبح: «مطار زايد الدولي» مع تفعيل تداول الاسم الرسمي الجديد في فبراير 2024.[3]
مشاريع تطوير وتوسعة مطار أبوظبي
مشروع مبنى المطار الرئيسي
خلال الأعوام القليلة المقبلة، يُتوقع أن يستخدم 20 مليون مسافر مطار أبوظبي الدولي كنقطة انطلاق أو وجهة أو محطة ترانزيت في رحلاتهم الداخلية والدولية.
باعتبارها مشغل عمليات مطار أبوظبي الدولي، فقد أوكلت إلى شركة أبوظبي للمطارات (أداك) مهمة ضمان قدرة المطار على توفير خدمات بمستوى عالمي لتلبية الطلب المتزايد خلال السنوات المقبلة.
يُعد تطوير «مجمع المطار الرئيسي الجديد» الجزء الجوهري من برنامج استثماري تنجزه شركة أبوظبي للمطارات (أداك) بقيمة تبلغ عدة مليارات من الدولارات. ويقع المجمع بين مدرجَي المطار، بحيث يسمح بأسرع تنقل ممكن من المدرج إلى مكان إنهاء إجراءات السفر، وتكون ثمرته حصول المسافرين على تجربة سفر سلسة ومريحة.
وسيكون مبنى المسافرين في «مجمع المطار الرئيسي الجديد» أحد الأبنية الأكثر إبهاراً من حيث تصميمها المعماري في المنطقة، وستتراوح مساحته بين 630 ألف و 702.369 متراً مربعاً، ويمكن رؤيته على بعد 1.5 كيلومتراً. أما المساحة المركزية لمبنى المسافرين فتبلغ سعتها ثلاثة ملاعب دولية كرة قدم وتشمل سقفاً يرتفع 52 متراً في أعلى نقاطه.
سيضم المجمع 20 ألف إلى 25 ألف متر مربع من متاجر التجزئة والطعام والمشروبات، وهو ما يُعادل تقريباً مساحة «مارينا مول» في أبوظبي. وتنتشر هذه المتاجر حول حديقة داخلية تبلغ مساحتها 8400 متراً مربعاً تشمل نباتات وملامح متوسطية في مركزها، بالإضافة لمناظر طبيعية صحراوية في محيطها.
جرى تصميم مبنى المسافرين على نحو صديق للبيئة بحيث يقلل الأثر السلبي عليها بالاستفادة من عدد من العوامل كالأداء العالي والزوايا المائلة للهيكل الخارجي الزجاجي التي تسهم في منع الحرارة من دخول المبنى، مما يزيد من كفاءة عملية تكييف الهواء، ويوفر إضاءة كافية للمساحات الداخلية.
وتتضمن تصاميم المبادرات البيئية التي يجري اتّباعها حالياً عملية الحفاظ على الماء من خلال استخدام مياه الصرف الصحي المكرر لسقاية النباتات الموجودة خارج المبنى. كما يعمل فريق «مجمع المطار الرئيسي الجديد» عن كثب مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل«مصدر» التي تطوّر قرب المطار خاليةً من الانبعاثات الكربونية.
بدأت أعمال الأساسات في مبنى المسافرين الجديد في فبراير 2009. وقد أعلنت شركة أبوظبي للمطارات (أداك) عن طرح مناقصة بناء «مجمع المطار الرئيسي» الجديد في يناير 2011.
[4]
أعمال تطوير وتحديث المبنى 1
حرصًا من شركة أداك (شركة أبوظبي للمطارات) على توفير أفضل، وأرقى الخدمات في المبنى 1، فقد قامت بإغلاق المبنى رقم 1 لشهر مايو2011 بالكامل وتحويل الرحلات إلى المبنى 3 إضافة إلى الإغلاقات الجزئية، وإعادة افتتاحه في شهريونيو 2011، وخلال تلك الفترة قامت أداك بعمل تصميم داخلي جديد يعكس طبيعة الثقافة العربية في المنطقة، وتبرز التصاميم الجديدة في الإضاءة، وتنسيق المناظر الطبيعية للحدائق.
وقد نُفِّذت تقنيات جديدة، ومتطورة في جميع أنحاء المبنى، جنباً إلى جنب مع عمليات تجديد دورات المياه، وإدخال تحسينات على كافة المظاهر التي تساعد المسافر على إيجاد الطريق الصحيح في المبنى، وجميع اللافتات الخاصة بذلك.
و بالإضافة لمضاعفة القدرة الاستيعابية لمقاعد الجلوس في المبنى، جرَتْ ترقية قاعات الضيافة العالمية المستوى وفندق المطار إضافة إلى إطلاق مجموعة مختارة ومتميزة من محلات التجزئة والمطاعم والمقاهي الدولية والمحلية، والعمل على تقديم مجموعة متنوعة للمسافر لتزيد من متعته أثناء تواجده في المطار. ولإضفاء مزيد من مظاهر الراحة، زِيدَ عددُ مكاتب صرف العملات الأجنبية وأجهزة الصراف الآلي أيضاً.[5]
القضايا البيئية المرتبطة بالتوسعة
قامت لجنة الإشراف على توسعة مطار أبوظبي الدولي بتقييم المردود البيئي على الموقع المقترح لمجمع المطار الرئيسي الجديد وبدأت بنقل السحليات، وهي حيوانات المنطقة الأصلية، إلى موطن جديد.
كما بدأت أعمال الحفريات في ثلاثة مواقع أثرية يحتمل أنها تعود إلى عصر ما قبل الإسلام، فيما يجري العمل على قدم وساق لنقل إحدى الغابات الموجودة إلى الحدود الشمالية للموقع لمنع الضوضاء والتصوير.[6]
شركات الطيران والوجهات
الركاب
تقوم شركات الطيران التالية بتسيير رحلات منتظمة وعارض من وإلى أبو ظبي:[7]