مصطفى علي (سياسي)
مصطفى علي محمد القيسي سياسي عراقي وقاضي ولد في محلة قنبر علي في بغداد عام 1900 وتوفي في بغداد عام 1980، وقد شغل مَنصب وزير العدلية (سميت لاحقا باسم وزارة العدل عام 1959) من عام 1958-1961 في حكومة عبد الكريم قاسم،[1] الوزارة الستون والوزارة والوزارة الثانية والستون.[2] سيرتهولد في محلة قنبر علي في بغداد عام 1900، والده كان يعمل نجارا اشتهر بتصميم الشناشيل البغدادية، ومن أصدقاء جاسم البكر والد عبد الكريم قاسم المقربين. أما والدته فهي هي فاطمة بنت عبد الغني الدروبي شقيقة المؤرخ الشيخ إبراهيم عبد الغني الدروبي صاحب كتاب «البغداديون اخبارهم ومجالسهم».[3] أرسله والده إلى كتّاب جامع قنبر علي لتعلم القران الكريم ومباديء القراءة والكتابة حتى دخل المدرسة الحيدرية الابتدائية وقبل طالبا في الصف الثاني لمستواه المتقدم وذكائه. وتنقل بعدها في عدة مدارس حتى دخوله بعد الاحتلال البريطاني لبغداد عام 1917 مدرسة اسستها السلطات المحتلة باسم مدرسة المأمورين. وفي عام 1919 التحق بدار المعلمين، وكان من زملائه في الدار جمال الدين الآلوسي ورفائيل بطي وسعد صالح. وبعد تخرجه في دار المعلمين عام 1921 عين معلما في المدرسة الحيدرية الابتدائية التي سبق ان تتلمذ فيها.[3] نشاطه السياسي في العهد الملكيعندما قام الفريق بكر صدقي بانقلابه عام 1936 وإسقاط وزارة ياسين الهاشمي، قرر مصطفى علي خوض التجربة السياسية. فعندما أجريت الانتخابات النيابية رشح نفسه عن بغداد ففاز بها. وبعد مقتل بكر صدقي، قرر مصطفى علي الابتعاد عن السياسة.[3] ثورة 14 تموزفي ليلة 13-14 تموز خرج هو وعائلته للتنزه في الحديقة التي تقع بين المقبرة الملكية ودار المعلمين الأبتدائية في منطقة الأعظمية ثم عاد إلى منزله في منطقة السفينة وفي الصباح الباكر فوجئ بأحدى قريباته تطرق باب بيته بشكل متواصل، وحكت له عن نبأ اندلاع الثورة وتعيينه وزيراً، وقال مُصطفى «توجهت في الحال إلى الوزارة»[4][5] استقال من منصب وزير العدل عام 1961 لأسباب صحية.[6] توجهاته الفكريةكان مع الأحزاب التقدمية المدافعة عن مصالح العمال والفلاحين والفقراء في المعركة الاجتماعية بين الأغنياء والكادحين وقد أيد العهد الجُمُهوري وثورة 14 تموز وأصبح وزيراً للعدل في حكومتها، وكان ضد الاستعمار البريطاني منذ ثورة العشرين ووقف مع السفور ضد الحجاب في الثلاثينيات.[7] علاقته بعبد الكريم قاسمكان قريباً من عبد الكريم قاسم وصديقاً له ولعائلته، وكذلك قريب من توجهاته التقدمية وقد أصبح معارضاً سلمياً وحيادياً فيما بعد واستقال من مجلس الوزراء بعد تزايد الضغوط، وفي ليلة انقلاب 8 شباط استقبله عبد الكريم قاسم وبقى معه إلى ساعة متأخرة من الليل ثم أوصله إلى داره عند الساعة الثانية مساءً وعاتبه الزعيم على ابتعاده عنه، واعتقل مصطفى علي في يوم 8 شباط 1963.[7] وفاتهفي 1 آذار 1980، أصيب بنوبة قلبية، نقل على إثرها إلى المستشفى وهو تحت غيبوبة ظلت ملازمته حتى فارق الحياة في مساء 4 آذار 1980، ودفن جوار قبر والدته في مقبرة الغزالي ببغداد.[3] أعماله الأدبية والصحفيةأصدر مصطفى علي مجلة وصحيفة هما:[3]
من مؤلفاته:[3]
أما مخطوطاته فهي:[3]
المصادر
|
Portal di Ensiklopedia Dunia