مسكن فضائي![]() مسكن فضائي (بالإنجليزية: Space habitat)، ويُعرف أيضًا باسم المستعمرة الفضائية، أو المستوطنة الفضائية، أو المسكن المداري، أو المستوطنة المدارية، أو المستعمرة المدارية، وهو أحد أنواع المحطات الفضائية التي تُشيد لتكون مستعمرةً دائمةً بدلًا من أن تكون محطة بسيطة أو أي نوع آخر من المنشآت المتخصصة. لم يُشيد أي مسكن فضائي حتى الآن، ولكن وُضعت العديد من التصاميم التصورية، بدرجات متنوعة من الواقعية، بواسطة المهندسين ومؤلفي الخيال العلمي على حد سواء. قامت العديد من مجموعات التنمية مثل وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية وكالات الفضاء في روسيا والصين وغيرهم من العلماء بدراسة جدوى مشاريع مستعمرات الفضاء في مناطق مختلفة من النظام الشمسي. وعلى الرغم من أنها قررت أن هناك مواد خام قابلة للاستعمال على سطح القمر والكويكبات القريبة من الأرض، إلا أن الطاقة الشمسية متاحة بوفرة ولا جديد في الاكتشافات العلمية الكبرى والتي من الضروري، أن تتطلب براعة التقنية الهندسية، فهي الأفضل لكي يتكيف الإنسان في الفضاء، وخصوصا مع موارد مالية ضخمة لتنفيذ هذه المشاريع. ووبالتالي تنخفض تقريبا جميع المشاريع على مستوى نظرية التقدم أو تقييمها والتخلي عنها. إن الوجود الدائم الوحيد للإنسان في الفضاء حاليا هو واحدة من محطات الفضاء الدولية، والذي لا يتمتع بالحكم الذاتي. في عام 2008، كان هذا المشروع هو خطة التمويل بصورة مستمرة لأربعة رواد فضاء على سطح القمر والتي من شأنها استخدام الموارد المحلية المقدمة من وكالة ناسا للأعوام ما بين 2019-2024، لكنه شكك في الميزانية في نهاية عام 2010. كما قامت كل من وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الروسية واليابانية والصينية بالنسبة لمشروعهم بإقامة بؤرة استيطانية على سطح القمر بعد عام 2025. قامت دراسات نظرية آخرى بدراسة المستعمرات الواقعة على مساحة من الأقمار الطبيعية الأخرى،مثلا الواقعة على الكويكب أوعلى كواكب مثل كوكب المريخ الذي تم دراستة من قبل العلماء، ومنهم من اعتقد أنه يمكن تقع المستوطنات الأولى في المحطات الفضائية أو على مدار كواكب الطاقة الشمسية. وقد أجريت دراسات مستقبلية وطموحه أخرى، منذ الاستعمار على أقمار المشتري حتى إقامة مستعمرات من مئات الآلاف من الأفراد أو بعض الكواكب ولكن يبدو استصلاح هذه المستعمرات، تتطلب أكثر نظرية وتتطلب أيضا قدرا كبيرا من التقدم العلمي والتقني الذي ليس من الممكن ان يكون على المدى الطويل جدا. وقد حدد مدير وكالة ناسا حتى عام 2009، مايكل غريفين، أن استعمار الفضاء، هو الهدف النهائي لبرامج الفضاء الحالية، ولكن الحاجة الإنسانية لاستعمار الفضاء في المستقبل القريب أو البعيد غير مقبولة عالميا من قبل المجتمع العلمي، وكذلك النقاش الدائر حول هذا الموضوع. يمكن أن يتسع مصطلح المسكن الفضائي ليشمل المستعمرات المُشيدة على أو داخل الأجرام الأخرى غير الأرض مثل القمر، والمريخ، وأحد الكويكبات. تركز هذه المقالة على الهياكل المتكاملة التي وُضعت تصاميمها التصورية لتناسب بيئات الجاذبية الصغرى. التحفيزاقتُرحت العديد من الأسباب التحفيزية لبناء المستعمرات الفضائية، وهي:
يمكن لهذه المستعمرات أن تساعد الأرض من خلال تخفيف ضغط التعداد السكاني بها وإبعاد الصناعة وأضرارها عن الأرض المزاياتُقام العديد من الحجج لتوضيح أن المساكن الفضائية سيكون لها عدد من المزايا: الحصول على الطاقة الشمسيةيحتوي الفضاء على كميات كبيرة من الضوء المُنبعث من الشمس. وتصل كمية الضوء الموجودة في المدار الأرضي إلى 1400 واط لكل متر مربع.[2] تُستخدم هذه الطاقة لإنتاج الكهرباء من الخلايا الشمسية أو محطات الطاقة المعتمدة على المحركات الحرارية، ولمعالجة الخامات، ولتوفير الضوء اللازم لنمو النباتات ولتدفئة المستعمرات الفضائية. بئر الجاذبية الخارجيستكون التجارة من الأرض إلى المستعمرات الفضائية أسهل من التجارة من الأرض إلى المستعمرات الكوكبية؛ لأن المستعمرات الفضائية التي تدور حول الأرض لن تمتلك بئر جاذبية تحتاج أن تتغلب عليه لإرسال الصادرات إلى الأرض، ولن تمتلك بئر جاذبية أصغر تحتاج أن تتغلب عليه لاستقبال الواردات من الأرض. استخدام الموارد في الموقعستُزود المساكن الفضائية بالموارد من المواقع الفضائية مثل المريخ، والكويكبات، أو القمر. يمكن أن ننتج غاز الأكسجين للتنفس، ومياه الشرب، ووقود الصواريخ من خلال وسائل استخدام الموارد في الموقع. يمكن أن يتمكن العلماء من تصنيع الألواح الشمسية باستخدام المواد القمرية.[1] الكويكبات وبقية الأجرام الصغيرةتحتوي أغلب الكويكبات على مزيج من المواد التي يمكن تعدينها، وبسبب عدم وجود بئر جاذبية يحيط بكل كويكب من هذه الكويكبات، سنحتاج إلى مقدار ضئيل من التغير في متجه السرعة لسحب هذه الموارد من على الكويكبات حتى ننقلها إلى مواقع البناء.[3][استشهاد منقوص البيانات] يُقدَّر وجود كميات كافية من المواد في حزام الكويكبات الرئيسي لبناء مساكن فضائية تكافئ مساحة السطح القابل للسكن لثلاثة آلاف أرض.[4] السكانافترضت إحدى التقديرات عام 1974 أن مجموع المواد الموجودة في حزام الكويكبات الرئيسي يمكن أن يسمح بإنشاء مساكن ذات قدرة استيعابية هائلة للسكان. ويمكن أن يصل هذا التقدير إلى تريليونات عند استخدام الموارد الحرة المنتشرة في المجموعة الشمسية.[5] وسائل الترفيه في ظل انعدام الجاذبيةيمكن إقامة مكان يسمح بممارسة رياضات انعدام الجاذبية المتنوعة، وذلك بغلق منطقة كبيرة موجودة بمحور دوران المسكن الفضائي، وتتضمن هذه الرياضات السباحة،[6][7] والطيران الشراعي المعلق،[8] والطيران بواسطة القوى البشرية. حجرة الركابيمكن للمسكن الفضائي أن يكون حجرة ركاب في مركبة فضائية ضخمة لاستعمار الكويكبات، والأقمار، والكواكب. ويمكن أيضًا أن يؤدي وظيفة سفينة الأجيال للسفر عبر الفضاء إلى الكواكب الأخرى أو النجوم البعيدة، وصف الفيزيائي ليزلي روبرت شيبرد سفينة الأجيال النجمية في عام 1952 وشبهها بكوكب صغير يعيش فيه الكثير من الناس.[9][10] معرض صورانظر أيضاقائمة المراجع
Noordung، H. (Potocnik): داس مشكلة دير Befahrung من Weltraums (والمشكلة من التحليق في الفضاء)، شميت وشركاه، 1928.
أوبرث، H. زو Rakete يموت دن Planetenraumen (الصاروخ في الفضاء بين الكواكب)، ر. Oldenbourg، ميونيخ، 1923.
مقالات ذات صلة
ملاحظات ومراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia