مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري (1979-)،[3] سياسية إماراتية، تشغل منصب رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة منذ 7 يناير 2024،[4] شغلت سابقا منصب وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنصب وزير الدولة للأمن الغذائي.[5][6]
حياتها
التحقت المهيري بمدرسة لطيفة للبنات في دبي وجامعة رينيش-ويستفاليان التقنية في ألمانيا، حيث حصلت على درجة البكالوريوس والماجستير في الهندسة الميكانيكية المتخصصة في هندسة التطوير والتصميم.[7] [8]
بعد التخرج، انضمت إلى وزارة البيئة والمياه الإماراتية حيث شاركت في مركز خليفة بن زايد للبحوث البحرية، ومشروع الإمارات للإدارة المتكاملة للنفايات، وبناء عدد من المرافق. وفي عام 2014 تم تعيينها مديرة لإدارة التعليم والتوعية في الوزارة حيث كانت مسئولة عن صياغة إستراتيجية وطنية لرفع الوعي البيئي في الإمارات العربية المتحدة. [7] [9]
في عام 2015 تم تعيين المهيري وكيلاً مساعداً لشئون الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة في وزارة تغير المناخ، وبعد فترة وكيل مساعد بالنيابة. [9]
منذ أكتوبر 2017 أصبحت المهيري وزيرا للدولة للأمن الغذائي. [7] [10] ، وأعلنت المهيري في سبتمبر 2018 عن خطط لـ «وادي الغذاء»، وهو مركز لتكنولوجيا الأغذية في الإمارات، سمي باسم وادي السيليكون [11] ، وفي يناير 2019 تم تعيين المهيري مشرفًا على قطاع الأمن والشئون الخارجية في برنامج الخبراء الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة [12] وفي الشهر نفسه أطلقت إستراتيجية الإمارات للأمن الغذائي والتي تتكون من خمس ركائز: تنويع مصادر الواردات الغذائية، والبحث والتطوير لزيادة الإنتاج الغذائي المحلي، والحد من هدر الطعام، والحفاظ على معايير السلامة الغذائية، وزيادة قدرة الإمارات العربية المتحدة للاستجابة للأزمات. وتهدف الاستراتيجية إلى رؤية تقدم الإمارات العربية المتحدة في مؤشر الأمن الغذائي العالمي من 31 إلى 10 بحلول عام 2021، وإلى المركز الأول بحلول عام 2051. [8]
وكانت المهيري أيضا عضوا في مجلس إدارة اتحاد الإمارات للفروسية ورئيس سباق قفز الحواجز والترويض منذ عام 2016.[13] [14]
من مشاركاتها
- ترأست مريم وفد الإمارات لحضور الاجتماع العشرين لمجلس إدارة نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية 2024، والذي عقد يوم 12 و13 يونيو من ذلك العام في العاصمة البرازيلية برازيليا. وفيها قالت مريم أن قرار الدولة بالمشاركة في الاجتماع يؤكد التزامها الثابت بضمان الأمن الغذائي على المدى الطويل لجميع شعوب العالم في مواجهة تحديات المناخ غير المسبوقة وأن الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً بأن التعاون الدولي هو المفتاح لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، وأكدت على الدور المحوري الذي تلعبه البحوث الزراعية في تطوير حلول مبتكرة تمكن الدول من التكيف مع واقع تغير المناخ.[15]
- في نوفمبر 2023، ترأست المجلس السادس ضمن مبادرة "مجلس صناع التغيير لــCOP28" الذي نظمته وزارة التغير المناخي في إمارة الفجيرة والذي تناول أهمية تحول النظم الغذائية والزراعة في الإمارات، ومناقشة الحلول والتحديات ومسارات التعاون الجديدة، وفيه قالت مريم: "نوجه دعوة عالمية للعمل المناخي، وندعو جميع الدول للتوقيع على (إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي)، والالتزام بمواءمة أنظمتها الغذائية الوطنية واستراتيجياتها الزراعية مع خططها المتعلقة بتغير المناخ"، كما أشارت إلى أن مؤتمر الأطراف COP28 سيناقش، ولأول مرة في تاريخه، موضوع الاستدامة في توريد الغذاء وإنتاجه والتخلص من نفاياته، وأكدت على الجحاجة إلى تحول النظم الغذائية قائلة: "تعد النظم الغذائية والزراعة جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد والمجتمع العالمي، وتؤثران على كل مختلف القطاعات وحياة الناس بدءاً من الأمن الغذائي والاستقرار السكاني والصحة العامة إلى الاستدامة البيئية والتنمية الاقتصادية".[16]
- وفي نوفمبر 2023 أيضًا، شاركت مريم في القمة العالمية للأمن الغذائي التي عقدت بالتعاون بين الإمارات والمملكة المتحدة والصومال، وفيه دعت قادة العالم إلى التعاون معاً لاستثمار إمكانات النظم الغذائية المستدامة في جهود مواجهة التغير المناخي، وقالت:"يتركز هدفنا على تسليط الضوء على الضغوط والمخاطر الشديدة التي تفرضها التغيرات المناخية على النظم الغذائية والزراعية والمائية، التي تعتبر محورية لرفاهية الإنسان. وفي اليوم المخصص للأغذية والزراعة والمياه في مؤتمر الأطراف COP28، سنستعرض التحديات والفرص التي توفرها النظم الغذائية وما يمكن أن تفعله للحفاظ على كوكب الأرض".[17]
- وفي مقابلة لها مع رويتز في مايو 2023، قالت أن وقف إنتاج الوقود الأحفوري تدريجيا سيضر بالدول التي تعتمد إيراداتها عليه، أو لا يمكنها بسهولة استخدام المصادر المتجددة بدلا منه. كما أبدت دعمًا للتخلص من انبعاثات الوقود الأحفوري تدريجيا باستخدام تقنيات الاحتجاز والتخزين مع تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، قائلة إن هذه الاستراتيجية تتيح للبلدان مكافحة الاحتباس الحراري مع الاستمرار في إنتاج النفط والغاز والفحم.[18]
- وفي ديسمبر 2023، ترأست مريم الاجتماع التاسع لمجلس المزارعين، وأكدت أن الدولة تولي أهمية كبرى لدعم المزارعين بكل السبل من أجل تعزيز استدامة قطاع الزراعة والغذاء وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني ومواجهة التغيرات المناخية على حد سواء، وأكدت على أن تحول نظم الزراعة إلى نظم مستدامة ذكية مناخياً سيكون ضمن أهم الأولويات خلال السنوات المقبلة، وأن الوزارة ستقوم بدعم المزارعين في هذا الصدد من أجل تعزيز الإنتاجية الزراعية وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية.[19]
المراجع
روابط خارجية