محيي الدين مستو
محيي الدين ديب مستو «الدمشقي» «أبو أديب» (1939 - 10 يونيو 2021)[1][2] مؤلف ومحقق تراث إسلامي، أكاديمي وتربوي سوري، من مواليد ريف دمشق، سوريا، أسهم في تحقيق الكثير من كتب التراث الإسلامي (تتبع المخطوطات، تحقيق وتدقيق النصوص، تخريج الأحاديث، التعليق والشروح)، وله كذلك عديد المؤلفات، انفرد في بعضها وأخرى تشارك مع بعض أهل العلم في تأليفها، عمل مدرسٍا لجميع المراحل الدراسية، كان آخرها التدريس الجامعي، وكان خلال مسيرته التعليمية عضوًا في بعض اللجان والهيئات التدريسية، وكان له نشاط دعوي تربوي. نشأته وطلبه للعلمولد في الكسوة، ريف دمشق عام 1939، وأمضى سنتين في كتَّاب القرية، ختم فيهما القرآن الكريم تلاوًة وتجويدًا، أتمّ المرحلة الابتدائية في مدرسة القرية عام 1952، ودرس المرحلة الإعدادية والثانوية الشرعية في معهد العلوم الشرعية التابع للجمعية الغراء بدمشق ونال شهادة الدراسة الثانوية الشرعية الرسمية عام 1958، حصل كذلك على شهادة الدراسة الإعدادية العامة، وشهادة الدراسة الثانوية العامة في الفرع الأدبي، أتمّ بعدها دراسته الجامعية في كلية الشريعة بجامعة دمشق.[1] حصل على دبلوم عام وخاص من معهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة، وعلى شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة كراتشي، باكستان، وكانت رسالته بعنوان «مناهج التأليف في السيرة النبوية». يُذكر أنه كان تلميذًا مقربًا من الشيخ نايف العباس.[1] مسيرته العمليةفي التعليمعمل في حياته مدرسٍا لجميع المراحل الدراسية، من تدريس المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الجامعية، درَّس في دار المعلمين والمعلمات في حمص ودمشق، ويُذكر أنه درّس مواد التربية الإسلامية في ثانويات دمشق والمدينة المنورة في الفترة (1963 - 1990م)، كان عضوًا في لجنة الامتحانات في سوريا في الفترة (1965 - 1977م).[1] كان عضوًا في الهيئة التدريسية لمجمّع الفتح الإسلامي لما يقرب من 28 عامًا، وهو أحد فروع جامعة بلاد الشام (عُرفت سابقًا بمعهد الشام العالي) وكان يدّرس فقه الكتاب والسنة بالإضافة للسيرة النبوية.[1] إسهامه العلميأمضى مستو أكثر من خمسين عامًا بين كتب العلم والتراث تحقيقًا وشرحًا وتدقيقًا وتأليفًا، عُرف في بداياته من خلال مؤلفاته المنشورة في سلسلة «فقه العبادات على المذهب الشافعي» في سبعينيات القرن العشرين، وكذلك في عددٍا من كتبه عن أعلام الإسلام، أقام في المدينة المنورة في أوائل الثمانينيات، وشارك الدكتور محمد العيد الخطراوي في إنشاء مكتبة في المدينة ونشر عددًا من الكتب فيها، ثم عاد إلى دمشق واستمر في إنتاجه العلمي، معظم مؤلفاته مطبوعة في واحدة من دور النشر الثلاثة: دار القلم، دار ابن كثير، دار الكلم الطيّب. يُذكر أيضًا أنه كان عضوًا في لجنة تأليف الكتب الشرعية، حيث شارك في تأليف (22) كتابًا شملت الفقه، التفسير، الحديث وعلوم القرآن.[1][2][3]
وفاتهتوفي محيي الدين مستو فجر يوم الخميس 10 يونيو 2021، الموافق 29 شوال 1442هـ في منزله في دمشق وقد ناهز 82 عامًا، ودفن بعد صلاة العصر من نفس اليوم في مقبرة الكسوة.[1][3] مصادر
مراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia