محمود الجوهري
محمود الجوهري (20 فبراير 1938 - 3 سبتمبر 2012)، لاعب كرة قدم ومدرب مصري راحل، يعد احد أهم المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية. أوصل منتخب مصر بالتأهل لكأس العالم 1990 في إيطاليا. أيضا فاز بالأمم الأفريقية لاعبا حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959م وكان هداف البطولة. أسس عام 1990 نظام الاحتراف في مصر، وشجع بعض اللاعبين المصريين على خوض تجربة الاحتراف في أوروبا وعلى رأسهم هاني رمزي وأحمد حسن وغيرهم، وعلى الرغم من اعتراف الجوهري بعد ذلك بأن نظام الاحتراف في مصر لا يزال قاصرا، فإنه أكد أن الإيجابيات موجودة، أبرزها أن اللاعب بات يبذل قصارى جهده ليستطيع الانتقال إلى ناد أفضل وأنه قنن حركة اللاعبين إلى أوروبا بدلا من انتقال المواهب مجانا دون استفادة الأندية منهم.[1] يعد الجوهري صاحب أشهر هتاف عرفته الكرة المصرية في تاريخها وهو شعار «جوهري- جوهري» الذي هز القاهرة عقب تأهل مصر لنهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا،[1][2] حياتهبدأ حياته الكروية كلاعب بالفريق الأول في نادي الأهلي وهو لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره وكان ذلك مابين (1955 _1964) وحقق ستة بطولات للدوري العام وثلاث بطولات لكأس مصر وبطولة واحدة في دوري القاهرة وبطولة كأس الجمهورية العربية المتحدة.[3] كما شارك ضمن المنتخب المصري في أولمبياد روما 1960. الفوز كأس أمم إفريقيا 1959. وهداف كأس أمم إفريقيا، لعب 25 مباراة دولية مع المنتخب المصري 25 مباراة دولية قبل الإصابة والاعتزال [4] كان ضابطاً في الجيش المصري وشارك في حرب أكتوبر عام 1973م عندما كان برتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة. التدريب في مصراعتزل مبكراً بسبب إصابة رباط صليبي تعرض لها في ركبته فاتجه إلى التدريب، عمل مدربا لفريق النادي الأهلي المصري في بداية الثمانينات من القرن العشرين ونجح في الفوز بأول بطولة أفريقية في تاريخ الأهلي المصري وهي دوري أبطال أفريقيا عام 1982 ثم تولى تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988م واستطاع الوصول به إلى كأس العالم 1990م لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولى عام 1934 وتعادل المنتخب المصري مع هولندا 1 / 1 في أولى مبارياته في المونديال كما تعادل مع إيرلندا من دون أهداف وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا وخرج من الدور الأول. فازت مصر تحت قيادته بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998م والتي أقيمت في بوركينا فاسو وتغلب في النهائي على منتخب جنوب أفريقيا لكرة القدم بهدفين نظيفين، وهو أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعباً ومدرباً حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959م وكان هداف البطولة. و يعد الجوهري من أبرز المدربين المصريين والعرب حيث تميز باستخدام إمكانيات الفريق الذي يدربه واستثمارها لتحقيق الفوز على منافسيه في العديد من البطولات، كما قاد الجوهري المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية 1992 التي أقيمت في سوريا متغلباً على المنتخب السعودي 3 / 2 في المباراة النهائية. وهو أول مدرب مصري يتولى تدريب فريقي الأهلي المصري والزمالك المصري في تاريخ الكرة المصرية، كما كان أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982م حينما تغلب على كوتوكو الغاني وعاد بالكأس، كما نجح مع الزمالك المصري في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993م، والفوز بكأس السوبر الأفريقي بعد أن تغلب على الأهلي المصري في جوهانسبرغ مطلع عام 1994م. التدريب خارج مصرتولى الجوهري تدريب عدد من الأندية في منطقة الخليج العربي منها الأهلي السعودي واتحاد جدة، وتتلمذ علي يد الخبير الألماني كرامر الذي عمل مساعداً له في السعودية، واستفاد الجوهري من خبرته الكثير، كما تولى تدريب نادي الشارقة والوحدة في الإمارات العربية المتحدة وقاد منتخب عمان في كأس الخليج عام 1996م. وفي عام 2002م تولى تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلى نهائيات كأس الأمم اللآسيوية 2004 في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية وصعد بالفريق إلى دور الأربعة وخرج أمام اليابان بضربات الترجيح بعد أن قام الحكم بتغيير المرمى الذي يسدد عليه الفريقان الركلات في سابقة لم تحدث من قبل وقلبت الموقف رأساً على عقب.[5] كما حقق مع منتخب الأردن العديد من الإنجازات العربية أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت والثاني في دورة غرب آسيا. وقد توج العاهل الأردني عطاءه الكبير مع الكرة الأردنية بتكريم ملكي، حيث منحه وسام العطاء المتميز خلال استقباله له في القصر الملكي في عمان بعد أن أنهى مسيرته مع الكرة الأردنية التي وضع لها العديد من أسس التطور ليس على مستوى المنتخب الأول فقط وإنما على مستوى المنتخبات السنية والأندية أيضاً. وما إن أنهى مهمته في الأردن وقرر اعتزال التدريب حتى اختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مديراً فنياً للإتحاد ليضع خبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية، ويعتبر التخطيط لمنتخب مصر للشباب المشارك في كأس العالم مصر 2009م أول خطواته في منصبه الجديد. التدريببعد الإصابة بالرباط الصليبي المبكرة اعتزل اللعب حيث يقول الجوهري: ”اعتزالي المبكر جعلني أسعى بقوة لتحقيق ما فاتني في الملعب ومع اللاعبين الذين أدربهم”.[4]
حياته الخاصةنسبهمحمود الجوهري هو من ذرية الإمامين الحسن والحسين وسيف الله المسلول خالد بن الوليد من البطون[7] فزوجة جده الأكبر الشيخ أحمد الجوهري الكريمي الخالدي (أمنة بنت رحمة بنت شهاب الدين أحمد الصحاف بن عبد الله الشنواني) هي من ذرية شهاب الدين أحمد بن عثمان الوفائي العراقي المدفون في جامعه في شنوان بالمنوفية. وهو من ذرية غياث الدين مطر الجد المشترك لأشراف القدس والأشراف الوفائية الحسينيين بمصر.[8] وأحمد الجوهري هو شيخ الشافعية في مصر في عصره وهو من أحفاد خالد بن الوليد[9] ومن ذرية الإمام الحسن من البطون. وكان أحد عالمين اختارهما عبد الرحمن كتخدا لكي يتأكدا من وجود رأس الحسين في مسجده بالقاهرة في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.[10] وابناه عبد الفتاح (الجد الأكبر لمحمود الجوهري) أحد قادة ثورة القاهرة الثانية ضد الحملة الفرنسية.[11] وأخوه محمد الجوهري هو من أقنع بونابرت بالخروج من الأزهر.[12] عائلتهمتزوج وله بنتان وولد واحد اسمه أحمد لم يكمل مشواره في كرة القدم بعد أن لعب لعدة سنوات في نادي هليوبوليس ولكنه اعتزل وتفرغ لعمله الخاص وله حفيد آخر اسمه كريم جميل الجوهري لعب فترة في نادي العين الإماراتي بعد اعتزالة بسبب التحاقة بكلية الهندسة بمصر.[1] وفاتهبعد صراع قصير مع المرض استمر ثلاثة أيام تعرض محمود الجوهري جلطة دماغية أدت إلى نزيف حاد بالمخ يوم الخميس 30 أغسطس عام 2012 ميلادية لينقل على إثر ذلك إلى أحد المستشفيات الكبرى في العاصمة الأردنية عمان حيث أعلن الأطباء عن وفاته إكلينيكيا في صباح يوم الاثنين 3 سبتمبر عام 2012م عن عمر يناهز الرابعة والسبعين. أقيمت له جنازة عسكرية في الأردن شارك فيها الأمير علي بن الحسين ونقل إلى القاهرة في طائرة عسكرية [13] كما أقيمت له جنازة عسكرية مهيبة تقديراً له بأمر من محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية الراحل.[14] قالوا عنه
انظر أيضامراجع
الهيئة العامة للاستعلامات المصرية روابط خارجية
|