محمد حسن كمال الدين
محمد حسن كمال الدين (مواليد1941) سياسي وشاعر ودبلوماسي ومؤرخ وكاتب وباحث بحريني.[1] عرف بسبب قيامه بنشر الموسوعة الأولى عن التاريخ البحريني من 3000 قبل الميلاد إلى الدولة البحرينية الحديثة وهو أكبر وأول عمل من نوعه في منطقة الخليج العربي. النشأةولد في عام 1941 في حي النعيم بالمنامة. والده سيد علي كمال الدين كان ثوريا وناشط سياسي ضد النفوذ الاستعماري البريطاني في البحرين ورئيس هيئة الاتحاد الوطني وهي منظمة قومية سياسية شكلت في عقد 1950. في سن السابعة اضطر محمد للعمل في متجر عمه الذي كان يعامله بقسوة. ومع ذلك عند سماع بدء التسجيل في المدارس الابتدائية قام بتسجيل اسمه سرا في قائمة الطلبة حيث كان يقوم بالهروب من العمل مع عمه. لذلك التحق رسميا في مدرسة الغربية الابتدائية في المنامة. خلال حياته المدرسية شارك في العديد من المسابقات وحصل على جوائز في الخطابة والشعر. حاز أيضا على التميز الأكاديمي في جميع سنوات دراسته. إنشاء مدرسة لمحو الأميةفي سن السادسة عشر تم ترحيل سيد علي كمال الدين والد محمد لمدة 14 عاما من قبل السلطات البريطانية في البحرين برئاسة تشارلز بلجريف جنبا إلى جنب مع سبعة غيره من أعضاء هيئة الاتحاد الوطني بناء على إعلان بأن الهيئة تعتبر منظمة غير قانونية من قبل بريطانيا لأنشطتها ضد النفوذ الاستعماري البريطاني مما يهدد وجودها في البحرين. في عام 1956 أنشأ كمال الدين أول مدرسة محو الأمية خاصة في البحرين كمساهمة شخصية لمجتمعه تهدف لمحاربة الأمية التي انتشرت في البحرين خلال عقد 1950 من أجل توفير فرصة التعليم للبالغين الأميين حيث أنه لا توجد مدارس رسمية في البحرين قبل عام 1919. مع مساعدة من كبار السن من الرجال المحليين الذين دعموا وشجعوا هذه الفكرة كان موقع بدء المدرسة في مأتم نوح الغربي حيث قام كمال الدين بتقديم الدروس الخصوصية شخصيا في أساسيات القراءة والكتابة باللغة العربية. زاد عدد الطلاب حيث حضر عدد كبير من الرجال والنساء كبار السن من المنطقة المدرسة. بعد فترة وجيزة قامت وزارة التربية والتعليم في البحرين بالاعتراف بمساهمته الشخصية في المجال الثقافي والذي يعتبر الأول من نوعه في البحرين وقررت توسيع المدرسة من خلال توفير معلم إضافي وتزويد الطلاب بعدد كبير من الكتب التعليمية وفتح قسم للنساء. في ذلك الوقت شهد حي النعيم اتجاه كبير نحو التعليم وبالتالي رفع كمال الدين طلب إلى وزارة التربية والتعليم في البحرين لفتح مدرستين رسميتين عامتين في المنطقة حيث مدرسة للبنين وأخرى للبنات. تم قبول هذا الاقتراح وهكذا أعلنت الوزارة رسميا افتتاح مدرستين جديدتين في حي النعيم في عقد 1960 مما جعل حي النعيم أحد المناطق القليلة في البحرين التي لديها مدارس تعليمية في ذلك الوقت. تأسيس نادي النعيم الثقافيكما كان إنشاء مدرسة لمحو الأمية ناجح على نطاق واسع وأقرتها السلطات الرسمية للدولة فقد قام كمال الدين بتأسيس أول ناد اجتماعي وثقافي ورياضي في حي النعيم في عام 1959. مرة أخرى أشاد الوجهاء المسنين بالفكرة وبالتالي فقد تواصل كمال الدين مع سكرتير حكومة البحرين في ذلك الوقت للحصول على الموافقة رسميا على إنشاء النادي وبالتالي تم تأسيس النادي رسميا في عام 1959. عقد النادي عدة أحداث وأنشطة رياضية واجتماعية وثقافية على المستوى الوطني. تم تشكيل فريق كرة القدم الأول للنادي في عام 1959. أنشأ أيضا المسرح المحلي وأقيمت عدة مسرحيات ذات جودة عالية من قبل الجهات الفاعلة من المنطقة. النادي لا يزال يعمل بوصفه أحد النوادي الثقافية المعروفة في مملكة البحرين تحت اسم «مركز شباب النعيم الثقافي» وكمال الدين هو حاليا الرئيس الفخري. التعليم والدراساتدرس كمال الدين الأدب العربي وحصل على بكالوريوس اللغة العربية من جامعة دمشق من سوريا في عام 1969. ثم حصل على شهادة الماجستير في التاريخ من جامعة ميسور في الهند. كما حصل على الدكتوراه الفخرية في التاريخ من معهد التاريخ العربي والتراث العلمي في بغداد بالعراق. المجلس الوطنيفي ديسمبر 1972 انتخب كمال الدين بوصفه عضوا في الجمعية التأسيسية الأولى في البحرين. كانت الانتخابات التي جرت لاختيار أعضاء الجمعية الانتخابات الوطنية الأولى التي عقدت في البحرين. قام التجمع بصياغة واعتماد أول دستور في تاريخ البحرين وكان كمال الدين أصغر عضو في المجلس ومع ذلك لعب دورا كبيرا في مجال تفسير النصوص الدستورية للدول العربية الأخرى وتصحيح لغة مواد الدستور نظرا لتخصصه في اللغة العربية. في عام 1973 صدر الدستور البحريني الأول بنجاح وحل المجلس. القنصلية البحرينية في الهندفي عام 1974 تم تعيين كمال الدين من قبل وزارة الخارجية كأول قنصل عام بحريني في مومباي بالهند وبالتالي إنشاء أول قنصلية عامة بحرينية في الهند من خلالها مرت معظم المعاملات التجارية مع الهند حيث لم تكن هناك سفارة أو قنصلية بحرينية في الهند في ذلك الوقت. خلال السنوات التي قضاها باعتباره القنصل العام تم تعيينه في منصب نائب رئيس جمعية الصداقة العربية الهندية. نظرا لدوره الكبير في تعزيز العلاقات بين كل من الهند والبحرين أصرت حكومة البحرين على مواصلته عمله باعتباره القنصل العام في الهند لمدة 6 سنوات حتى طلب الاستقالة في عام 1980. دوره في مجلس الشورىمن 1992 إلى 2001 تم تعيين كمال الدين عضو في مجلس الشورى لثلاث دورات عندما كان يتكون من غرفة واحدة في ذلك الوقت. كمال الدين جنبا إلى جنب مع غيره من أعضاء مجلس الشورى لعبوا دورا هاما في تمرير عدد كبير من الأعمال والتشريعات خلال عقد 1990. انتخب كمال الدين في منصب الأمين العام للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى. كان لكمال الدين إلى جانب نشاطاته في المجلس العديد من الأنشطة الشخصية والتبرعات. خلال حرب الخليج الثانية شكلت لجنة وطنية خيرية لدعم الضحايا العراقيين من الحرب والحصار التالي عليهم وسافر عدة مرات بدعم من الحكومة البحرينية إلى العراق لتزويد المستشفيات والأسر المحلية بكميات كبيرة من الأدوية والمواد الغذائية التي تبرع بها البحرينيين للجنة. أحد إسهاماته الشخصية هي محاولة مهمة المساعي الحميدة في العراق. أثار اقتراح للحكومة أنه يقوم شخصيا بمهمة المساعي الحميدة في العراق بموافقة الحكومة على هذا الاقتراح وأعرب عن أمله في نجاح البعثة. تتركز مهمته على جانبين هما: الحصول على توضيحات من الحكومة العراقية حول امتلاكهم من عدمه لأسلحة الدمار الشامل وطلب تغيير لهجة العراق في الخطاب السياسي مع دول الخليج لضمان استبعاد نوايا الغزو المستقبلي للأراضي الإقليمية في الخليج. التقى كمال الدين وفقا لأعلى الأرقام الموثوقة في العراق بما في ذلك قصي صدام حسين نجل الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ضم اللقاء بعض رموز السلطة العليا في كل من العراق ودول مجلس التعاون الخليجي للمفاوضات. ومع ذلك لأسباب سياسية فشلت المفاوضات ولم تتحقق أهداف البعثة. وزارة الدولةإثر إصدار الدستور الثاني للبحرين في عام 2002 تم تعيين كمال الدين وزيرا للدولة. موسوعة تاريخ البحرينفي عام 2001 أرسل كمال الدين رسالة إلى رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة يشير إلى تشكيل فريق متخصص لكتابة تاريخ البحرين منذ 3000 سنة قبل الميلاد حتى الدولة البحرينية الحديثة. وافق خليفة على الاقتراح وتشكلت «لجنة كتابة موسوعة تاريخ البحرين» رسميا برئاسة كمال الدين. هذه الموسوعة هي الأولى من نوعها في البحرين ومنطقة الخليج وتضم 10 أجزاء كل جزء يحتوي ما بين 350 إلى 450 صفحة. في عام 2004 تم الانتهاء من المشروع وأصبحت الموسوعة جاهزة للنشر. ومع ذلك فقد أعيق نشر الموسوعة عمدا بسبب رفض السلطات الحكومية لنشرها عند انتهائها ولم يتم إعطاء أي مبرر معقول لهذا الرفض. ومع ذلك بعد خمس سنوات من التأخير غير المبرر من قبل الحكومة قام كمال الدين بنشر الأجزاء الأربعة الأولى من الموسوعة في فبراير 2010 على نفقته الخاصة. منشورات أخرىبالإضافة إلى موسوعة التاريخ البحريني نشر كمال الدين 9 كتب أخرى وهي:
الشعركمال الدين أحد أشهر الشعراء في البحرين ومنطقة الخليج العربي. نشر ست مجموعات شعرية تحتوي على عدد كبير من القصائد حسب الأساليب التقليدية والحديثة. كان يمثل البحرين في العديد من المؤتمرات الشعرية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وحصل على وسام جوقة الشرف للتميز في الشعر من قبل ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة. عضويات أخرى
الجوائز
مصادر
|