محمد جواد مغنية
الشيخ محمّد جواد بن محمود بن محمّد بن مهدي بن محمّد بن عليّ بن حسن بن حسين بن محمود بن محمّد بن عليّ آل مُغْنِيَّة العامليّ، من أبرز علماء لبنان، ولد سنة 1322 هـ الموافق 1904 م في قرية طيردبا من جبل عامل، درس في طيردبا على المرجع الشيخ حسين مغنيّة. ثم سافر إلى النجف، وأنهى هناك دراسته. ثم عاد إلى جبل عامل وسكن معركة حيث عينته جمعية العلماء العاملية إماما للبلدة خلفا لأخيه الأكبر العلامة الشيخ عبد الكريم مغنية، ثم عين قاضيا شرعيا في بيروت ثم مستشارا للمحكمة الشرعية العليا فرئيسا لها بالوكالة، إلى أن أحيل للتقاعد. والشيخ من الذين أبدعوا في شتى الميادين الإسلامية والاجتماعية والوطنية، توجه بإنتاجه وأفكاره بصورة خاصة إلى جيل الشباب في المدارس والجامعات والحياة العامة، فكان يعالج في كتبه المشاكل والمسائل التي تؤرقهم وتثير قلقهم كمسائل العلم والأيمان، ومسائل الحضارة والدين، ومشاكل الحياة المادية والعصرية، وكان يقضي في مكتبته بين 14 إلى 18 ساعة من اليوم والليلة، وله أيضًا الكثير من المقالات والنشرات، وكان كثير الذب عن التشيع بلسانه وقلمه ضد التجني والافتراءات، وأيضًا كان يسعه بقلمه وقوله في التقريب بين المسلمين فألف الكتب ونشر المقالات، توفي ليلة السبت في التاسع عشر من محرم الحرام سنة 1400 ه، الموافق 1979 م ونقل جثمانه إلى النجف وشيع تشييعا باهرا حيث صلى عليه السيد الخوئي، ودفن في إحدى غرف مقام علي.[2] نشأته وأسرتهنشأ في أسرة مستواها المعيشي أقل من المتوسط، وسافر لأول مرة مع أبيه إلى النجف وعمره عشر سنين، وفقد أباه وهو لم يبلغ الحادية عشر.[3]
دراستهتوجّه إلى النّجف الأشرف سنة 1925م، ودرس العلوم الدينة حتى 1936م. قرأ الأجروميّة، وقطر الندى، وأتمّ «المعالم» و«الكفاية» عند السيد الحمامي، -ويبدو أنّ معظم إفادته كانت منه ـ وهو يذكره في حديثه عن حياته أكثر من غيره. وأخذ المكاسب المحرمة من السيد الخوئي، ثمّ حضر دروس المرحلة العليا(بحث الخارج)) في الحوزة. كان يُمضي جل عطلاته منهمكًا بين رفوف المكاتب. أساتذته
عملهبعد عودته للبنان عام 1936م جلس في قرية معركة إماما للبلدة يمارس فيها الوعظ والتعليم إلى 1948 م ثم إلى بيروت حيث تولى القضاء للفقه الجعفري ما بين 1948م إلى 1949 ثم مستشارًا للمحكمة الجعفرية العليا سنة 1949م، وولي رئاستها من 1951م إلى 1956 ومن 1956 إلى 1958 بدء رحلة تقاعده كمشاورًا للمحكمة الجعفرية العليا. نذكر أحد أسباب تقاعده: خلال رئاسته عرضت على المحكمة قضية تهم موجهة لأحد النافذين، فعرض النافذ عليه أن يحكم بما يرغب فيه، وفي مقابل ذلك يجعله رئيسا أصيلا، فأعرض الشيخ عنه، ولما نظر في القضية تبين ان الحق في غير الجانب الذي يلتزمه النافذ، فحكم الشيخ بالحق مما أغضب النافذ فنجح في إقصائه نهائيا عن الرئاسة. ثم أحيل للتقاعد. هذه القصة التي ذكرها في هوامش كتابه الشيعة والتشيعة: في سنة 1948 عينت قاضيًا، وفي سنة 49 مستشارًا، وفي سنة 51 رئيسًا للمحكمة العليا، وبقيت في هذا المنصب إلى سنة 56، فصادف أن أقيمت عندي دعوى تخص كاظم الخليل، وكان يومئذ وزيرًا، فصدر الحكم في غير صالحه، فطار صوابه وجن جنونه، كما أن عادل عسيران رغب في تعيين بعض الشيوخ قاضيًا فرفضت، وكان يومها رئيسًا لمجلس النواب، فتعاون رئيس النواب والوزير على الشيخ لابس العمة -يعني نفسه-، وعملا على تنحيتي من الرياسة إلى المستشارية، وذكرت ذلك مفصلاً في آخر كتاب الإسلام ومع الحياة، وكان في ذلك الخير كل الخير ولله الحمد، حيث انصرفت إلى التأليف، حتى أخرجت لي المطابع، حتى أول سنة 63 اثنين وعشرين كتابًا. مؤلفاته
وفاتهتوفّي الشيخ مغنية في الحادي والعشرين من المحرّم 1400 هـ 1979م في بيروت، ودفن جثمانه في أحد غرف مقام الأمام علي في النجف جرياً على عادة دفن كبار المراجع والعلماء. مواضيع ذات صلة
روابط خارجيةمصادر
|
Portal di Ensiklopedia Dunia