صورة التقطت في مدنين في غرة مارس 1942 يظهر فيها من اليمين الأديب محمد المرزوقي ثم سعيد أبو بكر الشاعر وصاحب جريدة تونس المصورة ثم المناضل محمد عياد المنفي سياسيا أيامها.
حفظ مَحمد المرزوقي القرآن الكريم بمسقط رأسه، ثم اتجه إلى تونس العاصمة ليلتحق بالتعليم الزيتوني عام 1930. كما تابع الدروس التي كانت تقدم بالمدرسة الخلدونية وأحرز منها عام 1935 على دبلومها، كما أحرز على الشهادتين الزيتونيتين الأهلية ثم التحصيل سنة 1944.
نشاطه
نشط مَحمد المرزوقي في ثلاثينات القرن العشرين بعدة جمعيات زيتونية أدبية وثقافية من بينها جمعية الرابطة الزيتونية وجمعية الرابطة الأدبيةلجنة الدفاع عن مصالح المدرسيين. كما انتمى إلى الحزب الحر الدستوري الجديد، وهو ما سبب له السجن خلال الحوادث التي عرفتها العاصمة في شهر أفريل 1938.[2] كما سبب له نشاطه السياسي النفي إلى الجنوب التونسي في السنة الموالية ولم يسمح له بالعودة إلى العاصمة إلا عام 1944.
في الصحافة
اشتغل مَحمد المرزوقي منذ كان طالبا في الصحافة ومن بين الصحف التي كتب فيها آنذاك جريدة العمل لسان حال الحزب الحر الدستوري الجديد، وساهم عام 1939 في إصدار صحيفة الهلال الطالبية السرية. وتفرغ للصحافة فيما بين أواسط الأربعينات وأواسط الخمسينات حيث عمل بجريدة النهضة اليومية. كما أنتج وقدم بعض البرامج الإذاعية سواء قبل الاستقلال أو بعده. ولم يمنعه اشتغاله بالمعهد الوطني للآثار ثم وزارة الثقافة من تقديم برامج إذاعية ذات صبغة أدبية خاصة حيث اهتم بالشعر الشعبي وبالتراث بصفة عامة.
مؤلفاته
عرف مَحمد المرزوقي بكثرة إنتاجه حيث صدر له أكثر من ثلاثين كتابا [3][4]، نقسمها على المحاور التالية:
في التاريخ
معركة الزلاج، وهو كتاب مشترك مع الجيلاني بن الحاج يحيى، أرخا فيه للمصادمات التي وقعت عام 1911 بين التونسيين والقوات الاستعمارية حول مقبرة الزلاج، وصدر عام 1961.
الدغباجي، حياته وأعماله، وقد أرخ فيه لأحد أشهر المقاومين التونسيين وصدر عام 1969.
يا ليلُ الصبُّ و معارضاتها، وهو بالاشتراك مع الأديب الجيلاني بن الحاج يحيى، وقد جمعا فيه معارضات قصيدة الحصري يا ليل الصب.
أبو العلاء المعري، آراؤه وعقيدته، وقد صدر عام 1935.
المهدية وشاعرها تميم: بحث في ماضي مدينة المهدية التونسية وحاضرها مع مجموعة من ديوان الأمير تميم بن المعز بن باديس الصنهاجي وترجمة حياته، وقد صدر عام 1980.
الرحلة الصحراوية عبر أراضي طرابلس وبلاد التوراق لمحمد بن عثمان الحشائشي، وقد قدم لها وعلق عليها وراجع ترجمتها إلى العربية محمد المرزوقي وصدرت عام 1988.
ديوان الحكيم أبي الصلت أمية بن عبد العزيز الداني 460-529، جمع وتحقيق وتقديم محمد المرزوقي وصدر عام 1974.
خريدة القصر وجريدة العصر للاصفهاني بالاشتراك مع الجيلاني بن الحاج يحيى.