مجازر ولاية غليزان 1997
معلومات تاريخيةفي عام 1988، كانت الجزائر على شفا حرب أهلية شرسة بدأت رحاها بعد إلغاء الجيش لانتخابات عام 1992 التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ (FIS). وشهدت جبال الونشريس القاحلة والفقيرة التي يتعذر الوصول إليها، والتي تبعد حوالي 150 ميلاً غرب مدينة الجزائر العاصمة، أعمال عنف بسيطة أو كانت بلا عنف في السابق. ففي انتخابات عام 1997، صوت السكان بشكل رئيسي لجبهة التحرير الوطني (FLN) الموالية للحكومة والتجمع الوطني من أجل الديمقراطية (RND). في اليوم الأول من شهر رمضان، وفي تمام الساعة 6:15 مساءً، اجتاح مهاجمون مسلحون بالفؤوس والسكاكين أربع قرى زراعية في منطقة عمي موسى، وقتلوا مئات الأشخاص وهم جالسون لتناول الإفطار بعد الصيام:
وقتل المهاجمون الأسر بشكل عشوائي في منازلهم؛ فقد قتلوا الرجال والنساء والأطفال والأطفال الرضع وقطعوا رؤوس البعض وذبحوا آخرين. وألقوا بالأطفال الرضع من فوق الجدران، بل وقاموا في كثير من الأحيان بذبح الكلاب والماشية. ولم يغادروا إلا عند الفجر. وكان المهاجمون يرتدون ملابس مثل «الأفغان». ونقلت الصحف الجزائرية عن ناجين قولهم إنهم قد تعرفوا على قائد المهاجمين، وهو عوض عبد الله، الذي يُكنى باسم «شيخ نور الدين»، وهو أحد قادة الجماعة الإسلامية المسلحة (GIA) في غرب الجزائر. كذلك وردت أخبار عن توزيع منشورات في الجزائر العاصمة سابقًا تحتوي على ما يفيد بـ «سوف نصل هنا قريبًا. لقد تناولنا إفطارنا في الجزائر العاصمة، وسوف نتناول العشاء في وهران. توقيع - الجماعة الإسلامية المسلحة». وأعقبت هذه المجازر بفترة قصيرة مجازر ولاية غليزان التي حدثت في 4 يناير 1998؛ وأدت هذه الحوادث معًا إلى حركة نزوح واسعة من المنطقة. وأخبرت الحكومة الجزائرية لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (E/CN.4/2000/3/Add.1) أنه «في 31 ديسمبر 1997، تم فتح تحقيق قضائي، وفي 8 فبراير 1998 أمر قاضي التحقيق بإجراء مزيد من التحقيقات. واستمرت الإجراءات القانونية.» التقارير الخاصة بالضحايانتيجة للمذبحة: قُتل 78 شخصًا (التقديرات الرسمية الأولية) أو 252 شخصًا (وفقًا لصحيفتي لو ماتان والوطن، نقلاً عن مصادر طبية) أو 272 شخصًا (وفقًا لبيان الحكومة الجزائرية للجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (E/CN.4/2000/3/Add.1) أو 412 شخصًا (وفقًا لصحيفة ليبرتي) في القرى الأربع. انظر أيضًا
وصلات خارجية
|
Portal di Ensiklopedia Dunia