مثقبات
رتبة المنخرباتتتبع المنخربات مملكة الأوليات Protista وهي إحدى رتب صف جذريات الأرجل Rhizopoda التابع لشعبة وحيدات الخلايا الحيوانية Protozoa. الشكل العام للمنخرباتالمثقبات هي كائنات أولية ذات قواقع. تتألف بشكل أساسي من غلاف بروتوبلاسمي يحوي مادة لزجة سهلة الحركة والقوقعة تقع في الجزء الخارجي منها. تقسم القوقعة عادة إلى عدة حجرات يزداد عددها بشكل مستمر مع ازدياد العمر. تكون الأشكال الأكثر بساطة من الفورامنيفيرا بشكل أنابيب وتجاويف كروية. بحسب الأنواع فالصدفة قد تكون مؤلفة من مركبات عضوية، حبيبات الرمال وبعض الأجزاء المترابطة أو الكالسيت المبلور. العناصر كاملة النمو منها تتراوح بأبعاد من 100 ميكرومتر إلى حوالي 20 سم والعنصر الواحد منها قد يحوي على أكثر من نواة واحدة في خليتها. إن الشعب الأكثر عمرا فيها تتميز علاقات تكافلية مع الطحالب حيث ترتبط بوجودها. بينما العناصر الباقية تتغذى على البقايا المنحلة من المواد العضوية بشكل جزيئات كالبكتريا وثنائيات الذرة وبقية العوالق الخضراء حتى الحيوانات الصغيرة كالمجدافيات. هذه الكائنات الحية تتحرك وتلتقط غذائها بواسطة شبكة من التمددات الطولية للسيتوبلازما. (3): ![]()
كما تحوي حمض نووي من نمط (RNA (Rebosom Nuclear Acid أو ما يسمى الحمض النووي الريبي والذي يتحكم بالشيفرة الوراثية للكائن وأيضا يحوي مادة بروتينية.
تكون مؤلفة من طبقتين وتحوي حبيبات وهي متحركة جدا حسب الباحث، لا تكون الأرجل الكاذبة موجودة دائما بل يتعلق ذلك بالنشاط الميكانيكي لها ووظيفتها بشكل أساسي التثبت والحركة ونقل الغذاء وبناء مساكن جديدة وطرح الجزيئات الغريبة وبقايا الأغذية. تم تصنيف المنخربات مع الكائنات الأولية المنتشرة في البروتيروزوي إلا أن الدلائل الحديثة تشير إلى أنها تابعة لمجموعة ضخمة اسمها ريزاريا انتشرت أيضا في البروتيروزوي مما يتركها تحت تصنيف الريزالاريا والتي اشار البعض إليها على انها مجموعة داخلية خلال البروتيروزوي بينما اشار البعض إليها إلى أنها مجرد شعبة حيوانية. موقع تصنيفات المثقبات تنوعت كثيرا منذ التعرف عليها عام 1854 من قبل العالم شولتز حيث تراوح تصنيفها بين رتبة وبين شعبة كما اعتمده ليوبليش وتابلان. التكاثر عند المنخربات
الجماعات الحيوية للمنخرباتالجماعات الحالية للمنخربات بشكل عام بحرية ذات بيئات معتدلة إلا أن بعضها يعيش في المناطق شديدة الملوحة البحرية والبعض الآخر منها يتكيف مع شروط المياه العذبة والبعض الآخر يعيش في الغابات المطرية الرطبة وبشكل عام يمكن القول عنها أنها قاعية بينما يمكن ان نجد حوالي 40 صنف منها معلقة. الأهمية التطورية للمثقبات ودلائلهاإن الأعداد الهائلة من المثقبات التي تموت وتسقط على الأرضيات المحيطية بكميات هائلة تؤدي إلى توضعها بشكل مستحاثات في الرسوبات البحرية. وقد بدأت في عام 1960 حفريات في المناطق العميقة من المحيطات بغرض الأستكشافات النفطية حيث وجدت كميات كبيرة من المنخربات بأعداد هائلة قد تصل إلى الملايين. بسبب الوفرة الكبيرة لمستحاثه المثقبات وتنوعها وبنيتها البلورية المعقدة تستخدم المثقبات بشكل أساسي في علم البيوستراتغرافي وتستطيع بشكل دقيق إعطاء أعمار الصخور الحاوية عليها. كما أن الشركات النفطية تعتمد بشكل أساسي على المستحاثات المجهرية للمثقبات على اعتبار انها مناطق أملية نفطية. وحيث كانت المثقبات الكلسية متشكلة من عناصر موجودة في البحار القديمة التي تشكلت فيها فهي بالتالي ذات دلالة مناخية حيث تساعد في أعادة بناء المناخ القديم اعتمادا على نسب نظائر الأكسجين وتاريخ دورة الكربون اعتمادا على نظائر الكربون. الأهمية الستراتغرافية للمنخربات عرفت في العشرينات من هذا القرن لا سيما بالنسبة لرسوبات الدور الكربوني والبرمي والكريتاسي والباليوجين وأيضا في العصر الحالي. الأهمية الستراتغرافية تكمن في المضاهاة الطبقية حيث تحقق المنخربات التي عاشت شروط بلانكتونية شروط المستحاثة الجيدة. يمكن لها أيضا أن تفيد في التحليل السحني الجيولوجي للرسوبات الحاوية عليها حيث يمكن استنتاج الظروف المناخية التي كانت سائدة في هذا الدور أو ذاك والمساهمة بالتالي في التعرف على موقع البحار والمحيطات الأنماط الجغرافية التي تم مشاهدتها في التسجيلات المستحاثية لبيئات المعلقات تستخدم من أجل تحديد اتجاه التيار البحري. وحيث أن أنواع معينة من المثقبات توجد فقط في مناطق معينة فإنها تستخدم للدلالة على البيئة السابقة للبيئة البحرية. مراجع
انظر أيضاً |
Portal di Ensiklopedia Dunia