متابعة مخالطي المرضى![]() متابعة مخالطي المرضى تعد في الصحة العامة عملية تحديد الأشخاص الذي يحتمل أنهم تواصلوا مع أشخاص مصابين بمرض معين ثم تجميع مزيد من المعلومات عن هؤلاء الأشخاص. تهدف الصحة العامة إلى تقليل العدوى عن طريق متابعة مرافقي المرضى وفحصهم للتأكد من خلوهم من العدوى ومعالجة المصابين منهم ثم متابعة مرافقيهم بعد ذلك. ومن الأمراض الشائع فيها متابعة مخالطي المصابين بها السل والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل الحصبة والأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس مثل فيروس نقص المناعة الأمراض التي تنتقل بالدم وبعض الالتهابات البكتيرية الخطيرة الإضافة إلى الأمراض الجديدة مثل فيروس سارس. أهداف متابعة مخالطي المرض :
الصحة العامة تعتبر متابعة مخالطي المرضى دعمًا للتحكم في الأمراض المعدية منذ عقود. فعلى سبيل المثال تم القضاء على الجدري عن طريق متابعة مخالطي المرضى متابعة شاملة لإيجاد جميع المرضى وليس عن طريق التحصين الشامل.[1] وتلا ذلك عزل المرضى وتطعيم المحيطين بهم المعرضين لخطر الإصابة بالمرض. في حالة الأمراض التي قد تكون معدية يستخدم متابعة مخالطي المرضى لمعرفة خصائص المرض ومنها ما إذا كان معديًا أم لا، إلا أنها ليست دائمًا الوسيلة الأكفأ مع الأمراض المعدية. ومن ضمن أدوار متابعة مخالطي المرضى التواصل مع الشريك الجنسي للمرضى ومتابعة احتياجاتهم الصحية. خطوات متابعة مخالطي المرضىتتضمن متابعة مخالطي المرضى بشكل عام الخطوات التالية
وقد تكون متابعة مخالطي المرضى أفضل إذا قام المرضى أنفسهم بتقديم المعلومات والدواء والإحالة لمن يتواصلون معهم. وقد أثبتت الأدلة أن المشاركة المباشرة في الصحة العامة هو الأكثر فعالية. الأشخاص ذوو الصلةيختلف نوع الأشخاص ذوو الصلة حسب المرض باختلاف طريقة العدوى. ففي حالة الأمراض التي تنتقل جنسيًا يصبح الشريك الجنسي والأطفال من ذوي الصلة. أما في حالة الأمراض التي تنتقل بالدم فيشمل الأمر من نقل إليهم الدم ومن استخدموا نفس الإبرة وكل من تعرض لدم الحالة الدالة. أما في حالة مرض السل الرئوي فيشمل من يعيشون مع الحالة الدالة في نفس البيت أو يقضون معه وقت كبير في الغرفة نفسها.[2] الاستخدام في الأمراض الجديدة والمتفشيةعلى الرغم من أن الاستخدم الأكثر شيوعًا لمتابعة مخالطي المرضى هو التحكم في الأمراض المتوطنة، إلا أنه أيضًا وسيلة مهمة في بحث الأمراض الجديدة أو المتفشية. فعلى سبيل المثال كما كان الحال مع فيروس سارس يمكن استخدام متابعة مخالطي المرضى لتحديد ما إذا كان المصابون المحتملون لديهم علاقة بالحالات المتحقق من إصابتها بالمرض، ولتحديد ما إذا كان هناك انتقال ثانوي في مجتمع معين.[3] وقد بدأت أيضًا متابعة مخالطي المرضى بين المسافرين جوًا في مرحلة احتواء الأوبئة الكبيرة مثل انفلونزا الخنازير H1N1 في 2009. إلا أنه لا يزال هناك الكثير من التحديات لتحقيق أهداف متابعة مخالطي المرضى بسبب أحداث الفوضى الكثيرة.[4] ومازال العمل على تطوير المبادئ التوجيهية والاستراتيجيات مستمرًا. القضايا الأخلاقية والقانونيةالخصوصية وواجب التحذيرقد تثير متابعة مخالطي المرضى قضايا تتعلق بالخصوصية والسرية. متابعو مخالطي المرضى لديهم دائمًا متطلبات قانونية للعمل على احتواء مرض معد في نطاق واسع وواجب أخلاقي لتحذير الناس. وفي نفس الوقت من حق المرضى السرية الطبية. وعادة ما تكشف فرق الصحة العامة عن الحد الأدنى المطلوب من المعلومات. فعلى سبيل المثال يتم إخبار الناس أنهم معرضين لخطر الإصابة بمرض معين دون أن يعرفوا من مصدر الخطر. السرية وخطر إلحاق العارعبر بعض النشطاء ومقدمو الرعاية الصحية عن قلقهم من أن متابعة مخالطي المرضى قد يمنع الناس من طلب العلاج خوفًا من خسارة خصوصيتهم أو إلحاق العار بهم أو تعرضهم للتمييز أو الإساءة. وكان هذا جزءًا من مخاوف معينة متعلقة بمرض نقص المناعة. وأعلن مسئولون بالصحة العامة أن أهداف متابعة مخالطي المرضى يجب أن تكون متوازنة مع الحفاظ على ثقة الأشخاص المعرضين للخطر والحساسية تجاه المواقف الفردية. المراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia