قيادة تضافريةالقيادة التضافرية (بالإنجليزية: Collaborative Leadership) هي علم جديد ناشئ في مجال نظريات وممارسات الإدارة المؤسساتية والتنظيمية. وهي تركز على المهارات القيادية المطلوبة لتحقيق النجاح بالتعامل مع أشخاص أو جهات من خارج حدود نطاقهم أو تأثيرهم وبالأخص مع الذين يختلفون معهم من ناحية المبادئ والقيم. يمكن تطبيق القيادة التضافرية في جميع الحالات تقريبا. تم تطبقها في عالم الأعمال والمنظمات بنجاح كبير. ولكنها شائعة أكثر في حالات تتعلق بالعمل المجتمعي مثل التحالفات والمبادرات المجتمعية والمحلية، والمنظمات الصحية ومنظمات خدمة الإنسان، وفي نظم التعليم البديلة. أثبتت جدواها الفعالة في حالات عدم وجود أي شخص محدد في موقع القيادة والمسؤولية، حين تكون المشكلة أو المبادرة معقدة جدا ولا يمكن لشخص واحد أو لجهة واحدة تحمل المسؤولية بسبب النقص في الخبرة أو في المعلومات أو ملكات القيادة. هذا لا يعني انعدام المسؤولية، ولكن تكون المسؤولية موزعه على أكثر من طرف. [1] تعريففي اللغة العربية، تضافر كلمة أصلها من جذر «ضفر» ويعني تعاون كل الجهود[2] على اختلافها. وتستعمل عادة مع كلمة جهود ليقال «تضافر الجهود». في اللغة الإنكليزية فهي collaboration والتي مصدرها من كلمة collaborate التي أخذت من كلمة «كولابوراتوس» اللاتينية والتي تقسم متجذرة من كلمتي «كو» وتعني «مع» وكلمة «لابور» وتعني «عم» ل. فيكون معناها: «العمل معا».[3] تاريخظهر هذا المصطلح في منتصف التسعينات من القرن العشرين استجابة لإتحاهين. الإتجاه الأول هو الزيادة الكبيرة في التحالفات بين الشركات الخاصة على مستوى العالم. أما الإتجاه الثاني فهو زيادة في عدد العقود بين قطاعات الدولة وبين الشركات الخاصة المتعلقة بإعادة إنشاء البنى التحتية في المدن. كما شاعت استعمالات المهارات التضافرية بين العامة بعد شيوع استعمال الوسائط الاجتماعية والعمل الويكي.أ[4] تطبيقاتفي العالم العربيأما في العالم العربي، نجد أهم تطبيقات فكرة التضافر الناجحة في مجالين مهمين. الأول في العمل الويكيبيدي حيث يقوم مجموعات من الأشخاص على اختلاف جنسهم وجنسياتهم وتطلعاتهم على تطوير محتوى ويكيبيديا. الثاني ظهر في بدايات الثورة المصرية حين قام مختلف أطياف الشعب بمعنقداتهم المختلفة والمتضاربة بالتضافر لتحقيق التغيير. وهناك ملامح لقيادات تضافرية أخرى في العالم العربي انما على مستوى أقل شمولة مثل العمل في المصادر المفتوحة وفي الشركات التي حققت عالمية مثل الأوبك وطيران الإمارات وعلى مستويات حكومية مثل دوائر حكومة دبي الاقتصادية. في العالممن أشهر أمثلة القيادة التضافرية في العالم هو تضافر الدول الأوروبية لتحقيق وحدة سياسية واقتصادية بين دول ذوي تراث ومبادئ متشعبة ومتضادة. المبادئ الأساسيةالقيادة التضافرية هي إستراتيجية قيادة أدلة تشمل اكتساب مهارات وتطبيق عمليات تسمح بجمع شمل اناس بتطلعات ووجهات نظر مختلفة والعمل معا وجنبا إلى جنب بعيدا عن المصالح الذاتية الضيقة، لمناقشة قضايا بصراحة ولمحاولة لعثور على سبل مساعدة بعضهم البعض في حل مشكلة أكبر أو تحقيق أهداف على نطاق أوسع. وهناك ستة مبادئ أساسية مطلوبة لتحقيق نجاح في القيادة التضافرية وهي:
مميزات القائد التضافريعامة، نجد قادة تضافريون في كل نواح الحياة في المجتمع والمؤسسات والحركات التضافرية مثل ويكيبيديا. ولجميع القادة التضافرين بعض الخصائص المشتركة منها:[1]
انظر أيضامراجع
|