قال إسلام أحمد في مقالته (دراسة القرآن أم "القرآن المفسّر" قراءة في كتاب (القرآن المفسّر: ترجمة وتفسير جديدان) "بدايةً، كيف يمكننا تعريف «القرآن المفسّر» على وجه التحديد؟ يشرح رئيس هيئة تحرير الكتاب سيّد حسين نصر في المقدّمة أنه قد وُضِع على نمط الكتاب المقدّس المفسّر من هاربر- كولنز (The Harper Collins Study Bible)، دونما مزيدٍ من التوضيح. وهنا لا بدّ أن نستحضر أنّ هناك إرثًا كبيرًا من طبعات الكتاب المقدّس الصادرة باللغات العامّية مصحوبةً بتفسير له، وموجَّهة لاستخدام القارئ العامّي غير الدّارس لعلوم اللاهوت".[3]
سبب الترجمة
نشرت دار هاربر ون، كتاباً اسمه «استدي بايبل Study Bible», وأرادت أن يكون لهم ترجمة للقرآن الكريم، فعرضوا ذلك على سيد حسين نصر فتردد أولاً في القبول، حتى انشرح صدره، واشترط على دار النشر أن يكون مساعدوه مسلمين هو يختارهم.[4]
وجهة المؤلف
اشترط المؤلف على نفسه أن لا تكون ترجمتهم مائلةً إلى الحداثة ولا إلى الغلو[4]، ولكن يترجمون ما ذكره المفسرون الكبار عبر العصور في تفسير كل آية، مرجّحين أحياناً رأياً على آخر، ويذكرون الرأي ووزنه العلمي مقارنة بآراء أخرى. ويعتقد المؤلف انّ القرآن فيه آيات ظاهرة لا اختلاف فيها، وفيه آيات أخرى رمزية وباطنية.[5]
مقصد الكتاب أن يُتخذ سبيلاً لمن يريد دراسة القرآن كاملاً، ولمن أراد الاطلاع على باب واحد من موضوعاته.[7]
مقدمة لكل سورة لبيان زمان نزولها ومسائلها المذكورة فيها.[8]
ترجمة كل آية ترجمة مطابقة للنص العربي، ثم يتبعها تعليق يزيد الترجمة وضوحاً وتُذكر فيه الآيات المشابهة في ثنايا القرآن[9] فالكتاب احتوى على شيء كثير من تفسير القرآن بالقرآن[10]، وقد تُذكر وجوهٌ أخرى محتملة لتفسير الآية.
تحرّى المؤلف أن يٌترجم النظائر اللفظية ذات المعنى المتماثل بترجمة واحدة أينما تُذكر في القرآن، فهو يُترجم اللفظ سُلّم في قوله «سُلّماً في السماء» إلى ladder ، كما ترجمه في قوله «سُلّم يستمعون فيه».[11]
اختلف باحثون في رأيهم بالكتاب فمنهم من عدّه ترويجاًللصفوية، ومنهم من استبشر به من المسلمين.[18] ، ومن غيرهم.[19]
مصادر الكتاب
ذُكرت في الكتاب إحالات كثيرة إلى كتب التفسير المشهورة، وذلك لكي يفرّق القارئ بين الرأي الذي يراه مؤلف الكتاب والرأي الذي ينقله عن غيره، وكذلك ذُكرت المصادر تيسيراً على دارسي التفسير لمن أراد التوسّع.[20]