فن التصوير الطبيعي، أو فن رسم الطبيعة، هو مجال فني يتم من خلاله رسم لمشاهد طبيعية مثل الجبال والأودية والأشجار والأنهار وتظهر السماء بشكل دائم في هذه الأعمال. وعادة يكون موضوعه الأساسي منظر عرضي وعناصره متوالفة في إنشائه. ولم يكن رسم الطبيعة موجود في رسومات كل الحضارات التي امتهنت فنون الرسم. وأقدم فنون رسم الطبيعة موجودة في تاريخ الفنون الغربية والصينية التي تعود إلى أكثر من ألف سنة. والتعبير عن الروحانيات في الطبيعة كانت ظاهرة في فنون آسيا الشرقية وخاصة الطاوية ولم تظهر في الفنون الغربية حتي العصر الرومانسي. ويمكن للمشهد الطبيعي أن يكون خياليا أو واقعا طبيعيا. وإن كان موضوع الرسم هو موقع طبيعي محدد فيسمى «منظر طبوغرافي»[1] وبخاصة إذا دخلت العمارة في تشكيل المنظر. وتعتبر الفنون الطبوغرافية، في الفنون الغربية والصينية معا، أقل جودة وأدنى مستوى من الفنون الجميلة مع عدم وضوح الاختلاف فيما بينهما. واعتاد الفنانون المثقفون على رسم المشاهد الخيالية، بينما فنانو القصور رسموا صورا طبيعية بما فيها الأبنية والمدن.[2]
تقنيات
استخدمت تقنيات مختلفة لتصوير عشوائية الطبيعة بدقة. فقد استخدم سينينو سينيني الحجر الخشن لينسخ تشكيلات الطبيعة بينما استعمل ديغا المحارم المكومة لنسخ أشكال سحب السماء.[3] واعتمد الكسندر كوزسنس تنقيط الحبر لتشكيل الرسم الأساسي من ثم يقوم الفنان بتحديد دقائق العمل. وكانت معظم الأعمال ترسم عن طريق الخيال وأعمال النسخ من الطبيعة مباشرة لم تنتشر حتى عقد السبعينات من القرن التاسع عشر عندما أخترع أنابيب الألوان وأمكن مزجها في العواء الطلق.
حركات الرسم الطبيعي
الأسيوية
المدرسة الجنوبية من القرن الثامن وحتى القرن السادس عشر.