فاضل السباعي
فاضل أبو السعود السباعي (1929 - 22 تشرين الثاني 2020)[2] كاتب قصصي وروائي سوري.[3] نال ليسانس بالحقوق من جامعة القاهرة في 1954، عمل مدرسا (1954-1958) ومحام (1955-1957). كان موظف في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل خلال سنوات 1958-1969، ثم عمل في المكتب المركزي للإحصاء (1969-1972) وشغل منصب مدير الإحصاء في دمشق. كان عضوا في لجنة التخطيط في الشؤون الثقافية بجامعة دمشق (1978-1982). هو عضو مؤسس اتحاد الكتاب العرب بدمشق.[3] سيرتهولد فاضل أبو السعود سليم السباعي في مدينة حلب بحي وراء الجامع،[4]وهو الابن الأكبر لوالده التاجر المعروف في سوق (المْديْنِة) الحاج أبو السعود السباعي. حصل فاضل السباعْي على شهادة الابتدائية عام 1943 وشهادة الدراسة الثانوية في 1950.[3] عاش سنوات يفاعته الأولى في منزل كبير بحي الجميليّة، يقع بجوار مدرسة الوليد بن عبد الملك الابتدائية في شارع السموأل المتفرع عن شارع القدسي، نشأ وترعرع وسط أسرة تجل العلم والمعرفة، فقد تمكن معظم أخوته وأخواته من الحصول على درجات علمية رفيعة. بدأ نشاطه الأدبي بنظم الشعر، ثمّ تحول إلى كتابة القصّة القصيرة التي أبدع فيها على نحو غدا فيه واحداً من أهم القاصّين العرب خلال العقود الخمسة الأخيرة، كتب أيضاً المقالة، والدراسات الأدبية، والتاريخية، والقصّة المطولة، والرواية، وله تجربة في أدب الرحلات، وقام بترجمة عدد من القصّص القصيرة عن اللغة الفرنسية، في حين ترجمت بعض من أعماله إلى الفرنسية والإنكليزية، والألمانية، والروسية، ولغات أخرى، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات الثقافية، والنشاطات الأدبية المحلية، والعربية، والعالمية، انتخب أيضاً عضواً مقرّراً لجمعية القصّة والرواية في اتحاد الكتاب العرب، كما أنّه كان واحداً من الأعضاء المؤسسين لاتحاد الكتاب في سورية. يعدّ واحداً من أولئك الرواد الذين يطلق عليهم صفة أصحاب الأسلوب، حيث يتميز إنتاجه الأدبي باللغة الأنيقة، والعميقة في آنٍ واحد، والتصوير البديع، المستمد من نبض الشارع والناس البسطاء والمهمشين والمظلومين، كما يرصد قلمه المرهف عادات المجتمع السوري وتقاليده، على نحو يمتزج فيه الواقع بالخيال، والحلم بالحقيقة. بلغت إصداراته نحواً من ثلاثين مؤلفاً في شتى الأجناس الأدبية، وتحول عدد منها إلى دراما تلفزيونية. حياته الشخصية وبعض آرائههو مسلم. قال عن بعض آرائه: «أقدّس الحرية والعدالة، لأنّهما جوهر الكرامة الإنسانيّة، وأكره الفقر والاستعباد، لأنّهما والكرامة الإنسانية على طرفيّ نقيض». و«أومن بالعروبة قوميّة إنسانية بعيدة عن الغلوّ، تتعايش مع القوميّات الأخرى، وتعطف على القوميات التي تنطوي تحت أجنحة أمّتي». وقال أيضا«أؤمن بالاشتراكية التي تخدم المجتمع ولا تعلو عليه، وتتننزّه عن أن تكون مجرّد شعارات تملّق أو مزادة أو انتقام.»[3] مؤلفاته
دراسات عنهالرواية الاجتماعية عند فاضل السباعي، رسالة ماجستير أعدها الأديب والباحث محمود القاعود، كلية الآداب، جامعة عين شمس (2020).[6] وفاتهتوفي الأديب السوري فاضل السباعي عن عمر ناهز 91 عاماً، في تدويناته الأخيرة عبر صفحته الشخصية، كان السباعي يصور بعض ما يعانيه مع المرض، وفي حديث دوّن منذ نحو أسبوعين قبل وفاته قائلاً «يا الله، لقد أتعبتني أوجاع الجسد، وصروف الحياة، فخذني إليك يا الله».[7] الوصلات الخارجية
مراجع
في كومنز صور وملفات عن Fadil al-Siba'i. |
Portal di Ensiklopedia Dunia