وُلِدَ فائق إبراهيم درزي حداد بتاريخ 28 ديسمبر1914 في مدينة طولكرم الفلسطينية لأسرة مسيحية فلسطينية،[4][9][10] أسرته الفلسطينية نشطت في خدمة الكنيسة منذ بداية العمل الأنجليكاني في المنطقة، وهو واحد من ستة أبناء لوالده، وكان والده يعمل صائغًا في المدينة. تلقى فائق حداد تعليمه في مدارس مدينته طولكرم، ثم تابع تعليمه الثانوي في مدرسة المطران في القدس، حيث أنهى فيها الثانوية العامة.[4]
في بداية حياته، رُسم شماسًا من قبل الأسقف فرانسيس براون في كاتدرائية القديس جورج في القدس وذلك في عام 1939، ثم رسمه ذات الأسقف كاهنًا (قسًا) في كنيسة القديس يوحنا في حيفا عام 1940، ثم جرى تكليفه بالخدمة في كنيسة المخلص في عكا، وفي كنيسة المخلص في كفر ياسيف، ثم في رام الله، ثم أسس عام 1948 كنيسة الفادي الأسقفية في العاصمة الأردنية عمان، وتولى رعايتها،[10] وتولى لاحقًا مسؤولية كنيسة القديس فيلبس الأسقفية بنابلسورفيديا.[4]
في 6 يناير1976،[12] جرى تنصيب المطران فائق حداد أسقفًا لمطرانية القدس الأسقفية الأنجليكانية، في واحدة من أهم الاحتفالات التاريخية التي تقام في كاتدرائية القديس جورج وهي مقر الأسقفية، وبحضور دولي وإقليمي ومحلي، وقد حضر الحفل كل من الأساقفة الأنجليكانيين، وأساقفة الطوائف الأخرى كالأرثوذكس واللاتين والآرمن والبروتستانت وغيرهم، ورجال الدين، وكبار الشخصيات، والأمين العام لمجلس الشورى الأنجليكاني العالمي، والمدبر الرسولي للكاثوليك في الأراضي المقدسة، ووفود الكنيسة الأسقفية من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا، وأعضاء السلك القنصلي بالقدس، وشخصيات أخرى من أنحاء كثيرة من العالم.[4] وكان المطران فائق حداد أول أسقف عربي يتولى رئاسة الأسقفية في التاريخ،[4] خلفًا للمطران روبرت ستوبفورد.[13] وضمت مطرانية القدس الأسقفية الأنجليكانية وما تزال، كل من فلسطينوإسرائيلوالأردنوسورياولبنان وسائر المنطقة، وتضم آلالاف الرعايا، وتتبع لها الكثير من الكنائس في دول المنطقة، كما تضم مجموعة من المستشفيات والمدارس التعليمية والمؤسسات الخدماتية والاجتماعية،[13] وقد عمل الأسقف فائق حداد على تعريب المطرانية خلال فترة توليه رئاسة الأسقفية.[8]
تقاعده
بموجب القوانين الكنسية فإن المطران يتقاعد من منصبه عند بلوغه السبعين من العمر،[14] وبذلك تقاعد المطران فائق حداد من منصبه بتاريخ 6 يناير1984،[15] حيث جرى في ذلك اليوم تنصيب المطران سمير قفعيتي أسقفًا خلفًا له،[15] وكان قفعيتي ثاني عربي يتولى رئاسة الأسقفية.[16]
^ ابBible Lands، المجلد 24 (بالإنجليزية) (الأولى ed.). Jerusalem and the Middle East Church Association. 2000. p. 188. Archived from the original on 2021-02-08. Retrieved 2021-02-08.
^The Jewish Quarterly، المجلد 25 (بالإنجليزية) (الأولى ed.). لندن: Jewish Literary Trust. 1977. p. 12. Archived from the original on 2021-02-08. Retrieved 2021-02-08.
^ ابUnion des églises, Monastère Bénédictin, Amay-sur-Meuse, Benedictine priory, Prieuré Bénédictin d'Amay, Monastère de l'Exaltation de la Sainte Croix. Belgium (1975). Irénikon (بالفرنسية) (الأولى ed.). فرنسا. p. 115. Archived from the original on 2020-11-29. Retrieved 2020-11-29.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
_ribbon_-vector.svg){kind=small}
.jpg)
