غجر الأردن
غجر الأردن أو النَّور في الأردن أو الَّنور المقيمون في الأردن، هو مصطلح يطلق على الأقليات من أصول غجرية والذين يقيمون في الأردن منذ سنوات طويلة ولهم انتشار واسع في المملكة. يعود تاريخ وجودهم في الأردن إلى ما قبل تأسيس الإمارة. يتمسكون بعاداتهم وتقاليدهم ولهم لغة خاصة بهم يتحدثون بها بينهم. يعملون في مهن تاريخية لهم تعلموها من عاداتهم وتقاليدهم طالبَ بعضهم بوجود تمثيل برلماني لهم عن طريق الرئيس الروحي لهم، ويوجد في التاريخ الأردني عدد من الشخصيات لهم مثل عبده موسى. تاريخهمإن المتعارف عليه عند الحديث عن أصول الغجر في الأردن عدة روايات منها أنه أصولهم تعود إلى هجرات بشرية من الهند، حيث جائوا ليعملو في هذه البلاد لم يعودوا بعدها، وفي روايتهم أنهم من الأرض الشرقية العربية وأنهم عرب أقحاح ينتسبون إلى قوم بني مرة البكريين [1] "قوم جساس"، الذين تشتتوا بعد حرب البسوس مع قوم بني تغلب "قوم الزير سالم"، حيث "حلت لعنة جساس على قومه، والتي ما تزال عواقبها موجودة حتى اليوم، بالشتات وعدم الاستقرار في مكان، والرحيل في وضح النهار.[2] إلا أن ربط النور بقبيلة بني مرة ونتائج حرب البسوس ما قبل الإسلام لم تعتمد تاريخيا وعلميا، رغم تمسكهم بهذه الرواية. (1) وبحسب ما يشاع من رواة التاريخ الاجتماعي والسكاني في الأردن، ان أصولهم تعود إلى هجرات بشرية من الهند، رحلات تركوا فيها فنونهم وحرفهم ضمن ذاكرة رحلة لجوء وهجرة وشتات.[3] بحسب الدكتور حسين محادين في جامعة مؤتة الأردنية، فإن الغجر يصنفون اجتماعياً إلى مجموعتين رئيسيتين: «الأمانوش» و«الروم». يشكل «الأمانوش» قاعدة الهرم الاجتماعي عند الغجر، ويُقسّم «الروم» إلى ثلاث فئات: اللوارا، والتشوراترا، والكالديراش»اما اصلهم يعود إلى فلسطين .[4] التسميةتسمية «النوَر» هي قديمة تعود لأصل الاسم هو أنه أطلق عليهم لشدة جمال بنات النور، وهو اسم مشتق من النُور، أي الضوء المنبعث من السماء.[5]، وهناك تسميات أخرى لهم مثل (الزط) أو (الكاولية) أو (الروم) وكلها أسماء تشير إلى فئة اجتماعية ذات صفات خاصه منتشرة في أرجاء العالم كافة. ويسمونهم أبناء الطريق والرصيف والارض؛ ذلك انهم محطات الرحيل ونواة الاستقرار. لكنهم فجأة يغيب بهاء ألقهم، زخرف ابتساماتهم.[3] ويسمونهم أبناء الريح وذلك نسبة لكثرة ترحالهم وتجولهم بين المدن والبلدان.[6] الخصوصية الاجتماعيةيتميز مجتمع الغجر في الأردن كما في باقي البلاد بخصوصية تميزهم عن غيرهم، كالترحال وعدم الاستقرار في أي مكان، ولهم عالم آخر يميزهم عن باقي الشعوب، لغةً ونمط حياة واعمال لا يجيدها غيرهم، ويشتهرون حول العالم بالتجول بين المدن والرقص والغناء والسحر والاستعراض؛ حيث يجلبون الفرح إلى أي مكان يصلون اليه وهذا الفرح الذي يعطونه للجمهور هو مصدر دخلهم.[6] وهم يتقنون اللغة العربية إلى جانب لغتهم الأم «لغة العصفورة» أو لغة الضوم واري.[7] ويشكل الغجر ثقافة فرعية مختلفة في جوانب، ومتقاطعة في أخرى مع الثقافة العامة للمجتمعات الموجودة فيها، كذلك في جوانب رئيسية وحاسمة، وكانوا ولا يزالون بمثابة سؤال ولغز مُثير يُحيّر الكثير من الناس البسطاء منهم والباحثين على السواء.[4] توزيعهم الجغرافيتشير بعض التقارير العالمية أن عدد الغجر في الأردن يبلغ حوالي 70 ألف شخص، وينتمون للعرق الأندو- الأريانييتوزع[8]، والغجر في الأردن يسكنون في مناطق متفرقة بأعداد كبيرة وأحيانا عدة خيم في مكان ما قريبا من المدينة التي يختارونها. لكن يوجد لهم مخيمات كبيرة في مناطق متعددة. وهم يتنقلون بين المناطق بحسب الفصول، ويبلغ عدد القبائل التي تنحدر منها بني مرة في الأردن 63 قبيلة وهي متماسكة اجتماعيا، يتراوح تعدادهم بين 70- 80 ألفاً، ولديهم الأرقام الوطنية الأردنية (بحسب فتحي عبده موسى) [9] ويبلغ عدد القبائل التي تدّعي أنها تنحدر من بني مُرّة 63 قبيلة مُتماسكة اجتماعياً[4] اماكن تواجدهم
بداية وجودهم في الأردنكان للغجر في الأردن في بداية القرن العشرين دورا في بدايات تأسيسي الأردن، حيث أن الملك عبد الله الأول اعتبرهم أثناء تأسيس المملكة رصيدا مهما، وجندهم في الجيش. ومع قدوم مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد حروب عامي 1948 و1967، [8] لم تعد البلاد بحاجة لخدمات الغجر، وفقدوا موقعهم. وبدلا من النظر إليهم على أنهم قبائل أردنية، صار ينظر إليهم على أنهم مواطنون من الدرجة الثالثة".[8] أعمالهميقومون الغجر بالعمل في الكثير من مجالات العمل التي يتقنونها أو يتوارثونها، وتختلف طبيعة عملهم حسب مكان اقامتهم. فالغجر المقيمون في منطقة الاغوار واربد ومادبا يعملون في الزراعة. اما الغجر القاطنون في العاصمة عمان يعملون كباعة متجولين على اشارات المرور أو في الشوارع الرئيسية بين المدن.[6] واشتهر الغجر بشكل كبير في الأردن بتركيب الاسنان واصلاحها حيث من الشائع في العقود الماضية ان ترى خلال تجوالك في مدينة عمان أحد الغجر يسير وبيده حقيبة تحتوي على معدات الاسنان البدائية، كما اشتهروا أيضا بتركيب الاسنان الذهبية؛ لكن انقرضت لم يعد هناك الكثير منهم وربما انهم لم يعودوا يمارسون هذه المهنة. البيع في الشوارع وأيضا تصليح الأسنان، وكما يتم أيضا العمل في المزارع، الأشغال المعدنية، والخشبية، والنجارة.[6][10] اما النساء الغجريات لهن دور كبير في الاسرة الغجرية اذ تعتبر المرأة الغجرية امراة مسؤولة وعاملة بامتياز؛ حيث يعملن في جمع الخردة ومن ثم بيعها لاعادة تدويرها، وهنا يفضل الكثير من الغجر الإقامة في خيمهم جانب التجمعات الصناعية؛ حيث تتواجد الخردة بشكل أكبر؛ ما يزيد فرصة الحصول على دخل أفضل من أي مكان اخر.[6] الإهمال والتكيّفأنّ بعض مجموعات الغجر التي نراها تعيش حياة صعبة في بيوت من الخيش أو الخيم البلاستيكية، على حواف المدن وعلى جنبات الطرق بلا ماء ولا كهرباء ولا مرافق صحية ولا مدارس ولا تأمين صحي ولا ضمان اجتماعي، ويمارسون تلك المهن. مع ذلك هناك شرائح من (الغجر) استطاعت الانفكاك من إرث العادات والتقاليد، وتكيّفت مع الأوضاع المعاصرة، وأصبحوا يمارسون أدوارهم المعيشية كاملة منخرطين في المجتمع تماما، وجزء منهم انتقل نحو حياة جديدة بالكامل، وبعضهم انخرط في الصحوة الإسلامية فمنهم الملتزم بدينه وخلقه على صعيد الشباب والفتيات، مع وجود بعض المعاناة في التفرقة في التعامل الاجتماعي، خاصة في مجال الزواج والنظرة الطبقية التقليدية المشوبة بالازدراء للأسف الشديد.[11] في مناهج المدارس الأردنية قبل عام 1994 وكان جلها معني بالثقافة الوطنية، لم تكن هناك أي إشارات إلى الغجر كجزء من التركيبة السكانية، كان التقسيم يضم المجتمع المدني والريفي ومجتمع البادية، وتم إدخال سكان المخيمات في فترة لاحقة كجزء من تركيبة المجتمع الأردني للمناهج الدراسية، وتم تعزيز ذلك بكتاب خاص عن القضية الفلسطينية وضعه وزير التربية الاسبق والذي صار بعدها رئيسا لوزراء الأردن ذوقان الهنداوي، وكان الحديث عن المجتمع المدني في الكتب المتعلقة بالتربية الوطنية يتم الإشارة إلى أقليات أردنية موجودة داخل المجتمع المدني كالأرمن والشركس دون أي إشارة ولو عرضية عن وجود للنور داخل المجتمع الأردني.[12] النظرة اليهمان الفجوة العميقة بين «الدوم» والمجتمع تعود إلى الأفكار الخاطئة التي ترسخت في أذهان أفراد المجتمع عنهم, وهذا الأمر يزيد من الإحباط، خاصة لدى الجيل الجديد، الذي يجد صعوبة في التعامل مع الآخرين، بسبب النظرة السلبية التي ينظر بها المجتمع إلى الغجر، بالرغم من أنهم مواطنون أردنيون منذ تأسيس الدولة الأردنية ومخلصون للوطن، وولاؤهم، ولكنهم للآن يشعرون بأنهم غرباء في وطنهم.[13] حيث يجبرون على ترك المدارس في فترة مبكرة، ويمنعون من المراكز الصحية؛ نظرا للنظرة العامة عنهم، بأنهم غير نظيفين. ويربط المجتمع الأردني الغجر، [8] بالسحر وقراءة الحظ، وينظر إليهم على أنهم مجموعة من الكذابين، وهي النظرة ذاتها التي ينظر فيها الأوروبيون لإخوانهم هناك في «روما». وينظر إليهم أيضا على أنهم بلا دين، مع أن الغالبية العظمى منهم مسلمون ملتزمون بالشعائر الدينية، بحسب الدراسات الأكاديمية وقادة مجتمعهم.[8] العلاقة مع المجتمع المحلي
الثقافة والعاداتمن الصفات التي يتميز بها النور والعادات، انه من العار على المرأة أن يعمل الرجل، لذلك للمرأة في المجتمع الغجري احترام كبير، لذلك تعمل النساء بينما الرجال لا يعملون. وتتميز نسائهم بالشعر الطويل المجدل للفتيات، والألوان المزركشة والفاقعة للباسهن. يسكنون الخيم في الأحياء وأطراف المدن، فيما تغيب هذه المظاهر الخارجية لملابس النور عمن استوطن منهم البيوت والمساكن الدائمة في الأحياء المختلفة.[1] لا يفضِّل الغجر تعليم أولادهم لغات أخرى الا عند الحاجة لاستخدامها في المكان الذي يعيشون فيه بينما يتخاطبون بلغته الخاصة في مناطق سكنهم، أيضا لا يفضلون أو أسلوب الحياة غير الغجري (أي العيش في منازل)، أو حتى الاتصال مع غير الغجريين الا للضرورة. فهم لا يسمحون إلا للغجريين برعاية الأطفال، ويذهب أطفالهم للمدارس حتى سن 10 أو 11 عامًا، وباقي التعليم يحصلون عليه من المنزل والمجتمع.[10] نقلا عن كتاب عشائر النور في بلاد الشام للاستاذ الدكتور على الجباوي الصادر عام 2006، لا يفضِّل الغجر تعليم أولادهم لغات أخرى الا عند الحاجة لاستخدامها في المكان الذي يعيشون فيه بينما يتخاطبون بلغته الخاصة في مناطق سكنهم، أيضا لا يفضلون أو أسلوب الحياة غير الغجري (أي العيش في منازل)، أو حتى الاتصال مع غير الغجريين الا للضرورة. فهم لا يسمحون إلا للغجريين برعاية الأطفال، ويذهب أطفالهم للمدارس حتى سن 10 أو 11 عامًا، وباقي التعليم يحصلون عليه من المنزل والمجتمع.[15] يؤمن الغجر بالأسرة الممتدة كوحدة اقتصادية، ويقوم الآباء بترتيب زواجات أبنائهم، والذين يتم تزويجهم غالبًا في منتصف أو أواخر سن المراهقة. ويعيش الزوجان في منزل والد الزوج حتى إنجاب طفلهم الأول أو الثاني. وفي أي المناسبات كالزفاف أو العزاء يتجمعون في مجموعات تصل للمئات أو الآلاف.
الاسرةيؤمن الغجر بالأسرة الممتدة كوحدة اقتصادية، ويقوم الآباء بترتيب زواج أبنائهم، والذين يتم تزويجهم غالبًا في منتصف أو أواخر سن المراهقة. ويعيش الزوجان في منزل والد الزوج حتى إنجاب طفلهم الأول أو الثاني. وفي أي المناسبات كالزفاف أو العزاء يتجمعون في مجموعات تصل للمئات أو الآلاف. الاندماج في المجتمعيطرح الدكتور رحيل الغرايبة افكار متعددة لدمج الغجر في المجتمع بحيث يتم وضع خطة زمنية مرحلية لتأهيل هذه التجمعات البشرية عبر مدن سكنية مستقرة، وان تنشأ لهم هيئة حكومية معينة تعنى بإعداد الدراسات الوافية حول أعدادهم، ووجودهم، وأماكنهم، ومهنهم، ودراسات أخرى حول عاداتهم وتقاليدهم وعشائرهم وزعمائهم. وإعداد الدراسات والخطط لاستيعابهم وتحضيرهم وتوظيفهم، وإمكانية انخراط أبنائهم وبناتهم في مدراس تربوية ومهنية، بحيث يصبحوا في المستقبل مجتمعات مهنية مفيدة، تقدم لمجتمعها فنونا من الأعمال اليدوية والحرفية، فهم مشهورون بأعمال الحدادة والصياغة وتصليح الخردوات، وانجاز التحف وغير ذلك كثير.[11] وغجر الأردن هم جزء حيوي من المجتمع الأردني، ومنهم الأطباء والمهندسون والمعلمون والمحامون واساتذة جامعات وغيرها من المهن، ويقومون بواجباتهم الوطنية المطلوبة منهم وفقاً للدستور الأردني.[13] وغجر الأردن حاضرون بقوة في الادب والتراث الأردني، لعل اهمها ان شاعر الأردن الأول مصطفى وهبي التل قد فرد لهم العديد من القصائد حيث، عاشرهم وصادقهم في شمال الأردن بمنطقة وادي اليابس الذي حمل اسم ديوانه اليتيم – عشيات وادي اليابس، ثم تم تغير اسم الوادي إلى الريان. وكذلك يحضر اسم المطرب الأردني المعروف في منطقة حوران كلها عبده موسى صاحب الربابة الفريدة الذي شارك بادائه المميز الفنان السوري دريد لحام في بعض أعماله المعروفة عربيا، فعبده موسى الممتد لاصول غجرية كما هو معلوم، وأبناء عبده موسى درسوا في كلية الطب في الجامعة الأردنية وهو شاهد على اندماج غجر الأردن في التعليم والمجتمع خلاف الشائع في بقية دول العالم الانتخابات النيابيةتم تجنيس النور من قبل مرشحي مناطق معينة، والتي يسكنون بها، وقد استفاد المترشحين من اصواتهم، وقام فتحي عبده موسى عام 2003 بالترشح للانتخابات النيابية، فواجهته معضلة كبيرة، تتمثل في أن اعداد «الغجر» في الدائرة الثانية التي ترشح بها لا تسمح بحصوله على اصوات كافية للفوز في الانتخابات، ولم تتح له الفرصة مثل غيره لنقل اصوات مؤازريه من أبناء عشائر «الغجر» المنتشرين في المملكة إلى دائرته الانتخابية، فاخفق في الانتخابات، ولم يجرب حظه في انتخابات 2007، [13] و2010 ولم يحالفه النجاح. ويقول في ذلك: «تم دفعنا خارج المجتمع، وجردنا من أي مكانة». وأضاف: «نحن من الذين ساهموا في تأسيس الأردن، والآن ينظر إلينا على أننا مواطنون من الدرجة الثالثة».[8] إن الدومي أو الغجر، وبعد عقود من العيش في المملكة الأردنية الهاشمية في مجتمع مغلق يخرجون ويطالبون بحقوقهم، باعتبارهم أكبر أقلية في البلاد. ويطالبون تمثيلا بالبرلمان واعترافا رسميا بقبائلهم، ويدعون إلى إنهاء أشكال التمييز كلها، التي أجبرت الكثيرين على قطع صلاتهم بعائلاتهم وتراثهم.[8] نقلت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» في تقرير أعده الكاتب تايلور لاك [8] العشائرعشائر الغجر في الأردناما العشائر المقيمة في الأردن وجنوب سوريا بصورة عامة فهي كثيرة منها: الحلاوات والسعادنة والصوالحة والعودات والمسامرة والمصاطفة والزليخات والتسابغة والحدادين والكلزي والدقادقة والتمازرة والكحاوشة والكاولية والعذرات والجيارنة والبشايرة والعلاعلة والدبابنة والمصافرة.[15]
عائلات الغجر في الأردن التي قدمت من فلسطينينتشر في الأردن الكثير من العائلات وبحسب كتاب عشائر النور في بلاد الشام للاستاذ الدكتور على الجباوي (جامعة دمشق)، الصادر عام 2006، فان الغجر كانوا ينصبون الخيام في اطراف المدن مع الرحيل المستمر، مع المشاركة في الاعياد والافراح التي غيرت من روتين حياة القرى في الأردن، وهناك عشائر جائت من فلسطين منها:[15]
جمعية بني مرةتحركوا الغجر في الأردن في مايو 2015 لتأسيس «جمعية بني مرة»، التي تهدف لمواجهة المفاهيم الخاطئة عن الغجر. ومن خلال شعار «أنا بني مرة، أنا أردني» حيث يقوم قادة الغجر بالتواصل مع الإعلام، ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتغيير نظرة الأردنيين عنهم. وبحسب جمعية بني مرة فإن 80% منهم يعيشون في شقق سكنية مثل بقية الأردنيين، [8] وإن هناك العشرات منهم يعملون أئمة. وتضم الجمعية من اعضائها ممن وصلوا إلى مراتب عليا في الجيش، ومحامون وأطباء وأساتذة جامعات، وكلهم يخفون هوياتهم. وتهدف الجمعية لديها هدف لتشجيع الغجر على الخروج من عزلتهم، وأن يكون لهم نائب في البرلمان. ويحاولون الحديث مع الحكومة كي تحدد مقعدا للغجر، على غرار الشركس والشيشان، الذين يقدر عددهم بحوالي 80 ألف نسمة، لديهم مقاعد في البرلمان الأردني.[8] شخصيات منهم
الشاعر عرار والغجركان للشاعر الأردني عرار مصطفى وهبي التل الباع الطويل في لقائاته مع الغجر والذي افرد لهم ديوانه عشيات وادي اليابس. وقد عرف عنه أنه كان يلجأ إلى مجتمع الغجر ويرى فيه “مدينته الفاضلة”، لكنّ خروجه لم يكن متواصلاً ونهائياً، بل حاول من خلال ذلك التخلص من واقعه المرّ، [16] فكثيراً ما كان يعمل وهو في مجتمع الغجر على إصلاح مجتمعه هو، وكان يعود إليه ليواجهه ويتحداه، وعندما يخفق، يعود ويلجأ إلى الطريقة نفسها.[17] عندما علم عرار ان مدعي عام اربد احمد الظاهر، طرد الهبر زعيم الغجر، كتب غاضبا ومعاتبا قصيدة يا مدعي عام اللواء قال فيها:[18] يا مدعي عام اللواء وخير من فهم القضية ومناط آمال القضاة وحرز انصاف الرعية ليس الزعامة شرطها لبس الفراء البجدلية فيفوز عمرو دون بكر بالمقابلة السنية والعدل يقضي ان تعامل زائريك على السوية يا مدعي عام اللواء وأنت من فهم القضية الهبر جاءك للسلام فكيف تمنعه التحية ؟ ألأن كسوته ممزقة وهيئته زرية ؟؟ قد صده جنديك الفظ الغليظ بلا روية وأبى عليه أن يراك فجاء ممتعضا إليه يشكو الذي لاقاه من شطط بدار العادلية ويقول إن زيارة الحكام ، لا كانت ، بلية فاسرع وكفر ، يا هداك الله ، عن تلك الخطية وادخله حالا للمقام وفز بطلعته البهية دع المراسم والرسوم لمن عقولهم شوية فالهبر مثلي ثم مثلك أردني التابعية أيقنت أن الألمعية في ازدراء الألمعية وحللت عقلي من عقال الهاجسين بحسن نية وسبرت أغوار السراة وقستهم بالسرسرية فوجدت رهط الهبر قد بز الأماثل أريحية كتب وقراءاتتم إصدار عشرات الكتب خُصصت للحديث عن الغجر، واستُخدمت جميع الوسائل لخرق أسرار أصلهم وفك لغز رحيلهم الدائم وتسلسل اختلاط قبائلهم. ومن تلك الكتب والدراسات:[4]
دراساتابرز الدراسات حول تاريخ واصول وجود الغجر في البلاد العربية ومنها الأردن، هي دراسة لـلدكتور «رايكو جوريتش» وهو باحث يوغوسلافي، اهتم بالبحث في أصول الغجر، أما الثانية فكانت ل ـ«كيفن هولمز» أحد أبرز الباحثين الأوروبيين الذين كتبوا عن ظاهرة الغجر وأفرد لها مساحة واسعة في تناوله التاريخي لبداية ظهورهم في مصر، كما رصدت دراسته بشكل دقيق أحوال الغجر وأصولهم، حيث توصل إلى حقيقة أخرى تقول إن الغجر لم يسهموا في نهضة الدول العربية التي دخلوها بل كانوا سببا في إثارة الاضطرابات في عدد من العواصم العربية التي عاشوا فيها.[24] الغجر في الاعلام الأردنييسلط الاعلام في الأردن الضوء على قضايا الغجر ومعاناتهم وعاداتهم وتقاليدهم. قام التلفزيون الأردني بعرض فيلم وثائقي يرصد حياة النوّر في الأردن عام 2014 بعنوان النور في عمان قصة رحيل وارتحال دائم.[25] قامت قناة الحقيقة الدولية بعرض فيديو عنهم بعنوان النّور والتركمان في الأردن هذه هي حكايتهم[26] عام 2017. تم عرض فيلم قصير بعنوان ما لا تعرفه عن الغجر في الأردن؟!.[27] عرضت قناة الحرة العراقية عام 2015 ريبورتاج بعنوان غجر الأردن Gypsies in Jordan.[28] تم عرض ريبورتاج عبر قناة الغد اكسترا (برنامج نوافذ) بعنوان التركمان عشيرة أردنية على هامش الحياة.[29] عرضت قناة بي بي سي ريبورتاج حول غجر الأردن عام 2019، بعنوان الغجر ورحلة البحث عن الجذور والهوية.[30] انظر أيضًاروابط خارجية
الهوامش
المراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia