عقدة سندريلاعقدة سندريلا (بالإنجليزية: Cinderella complex) هي عقدة حديثة يُعتقد أنها تنتشر بين نساء هذا العصر، وُصِفت لأول مرة عام 1981 من قِبَل الكاتبة والمعالجة النفسية الأمريكية كوليت داولينغ في كتابها (عقدة سندريلا: خوف النساء الخفي من الاستقلال؛ بالإنجليزية: The Cinderella Complex: Women's Hidden Fear of Independence)[1][2] وهي بشكلٍ عام رغبة لاشعورية لدى الفتاة المصابة في أن تكون موضع الرِّعاية لدى الآخرين، ويُقال أن هذه العقدة تصبح أكثر وضوحًا كلَّما تقدَّمت المصابة في السن.[3] التسميةسميت العقدة على اسم الشخصية الخيالية المشهورة سندريلا، والرابط بينهما أن سندريلا فتاة تتمتع بصفات مثالية، فهي جميلة وتستطيع العمل بِجِد وإتقان، لكنَّها مع ذلك لم تحاول الاعتراض على معاملة السوء والإهانة التي كانت تتلقاها من زوجة أبيها وأختيها، فما منعها ألَّا تعترض؟ هذه فكرة العقدة، انتظار قوَّة خارجية لتغيِّر الحال، كانت في قصة سندريلا (الأمير)، وفي العقدة عمومًا القوَّة غالبًا رجل.[1][3] ماهيتهاتتحدث هذه العقدة بشكلٍ أساسي عن الرغبة اللاشعورية التي تَنْتُج لدى المصابات في أن يكُنَّ موضع رعاية الآخرين، تبدأ هذه العقدة لديهن منذ الصغر، حيث تُبَرمج الفتاة على أنها دائمًا بحاجة لشخصٍ قوي يساعدها ويحميها، تُرَسَّخ هذه الفكرة بعدة عوامل، أبرزها (طريقة التربية)، تنشأ الفتاة بين والدين يلبيان كلَّ احتياجاتها مع تشجيعٍ منهما لفكرة أنها تحتاج دائمًا إلى واصٍ أو مسؤول عنها وأنَّ زوجها سيلبي احتياجاتها من بعدهما، تقول الطبيبة والمحللة النفسية (روث مولتون):
منها أيضًا (الضغوط والتنشئة الاجتماعية)، حيث يجبر المجتمع الفتاة على الالتزام بمعايير محدَّدة لأغلب الأشياء -كالمظهر والسلوك ونمط الحياة- فتفقد تدريجيًا القدرة على الاستقلالية. و(الخطاب الإعلامي)، مثالًا على ذلك الأدوار النمطية التي تظهر فيها النساء في كثيرٍ من المسلسلات (كامرأة تعجز عن تدبُّر أمور الأسرة أو أمور حياتها دون زوج)، فتضع المرأة خارج دائرة التأثير وتؤدي بالمشاهدين إلى الاعتياد على ذلك واعتباره أمرًا عاديًا.[4][5] نتيجةً لكلَّ ذلك تصاب بعقدة سندريلاـ فتكبر معتقدةً أنها غير قادرة على تحمل مسؤولية نفسها أو أي شيءٍ آخر بالكامل، وتظلُّ تنتظر ذلك الذي سيتحمل المسؤولية بدلًا عنها وتعيش خائفًة وغير راضية عن حياتها حتى يأتي، وإن كان لديها مشاكل فإنها ستحلم وتبقى تنتظر شخصًا قويًا يظهر في حياتها فيحل لها المشاكل ويجعل حياتها أفضل بدلًا من فعل ذلك بنفسها. آثارهاالآثار التي تحدَّثت عنها الكاتبة كوليت في كتاب عقدة سندريلا هي الأبرز، ومنها ما يلي:
نقدهاتسبَّبت هذه العقدة بحدِّ ذاتها في مشكلة لدى العامة، فكثيرًا ما تعمَّم اعتقادًا أنَّها طبعٌ في النساء وليست خللًا نفسيًا؛ وبالتالي ساد اعتقاد أنَّ النساء لا يهمهنَّ إلا مظهرهن، وأنهنَّ يفتقرن إلى احترام الذات والثقة بالنفس، أو كما يسود في بعض المجتمعات؛ اعتقاد أنهنَّ عامةً غير صالحاتٍ للقيادة أو تولِّي السلطة.[7] انظر أيضًامراجع
وصلات خارجية
|
Portal di Ensiklopedia Dunia