آل عظمة خان (بالأردية: آل عظمت خان) قبيلة حسينية هاشمية قرشية عدنانية إحدى قبائل السادة آل باعلوي المهاجرة إلى الهند، والتي انساب فرع منها إلى أرخبيل الملايو وانتشر هناك حيث تعد أولى القبائل المهاجرة من حضرموت إلى جزائر الشرق الأقصى. وأطلق عليهم «عظمة خان» بعد مصاهرتهم واتصالهم بملوك وزعماء مسلمي الهند. و«عظمة» باللغة الأردية لقب تشريف يدل على الإعزاز والاحترام؛ لانتسابهم إلى سلالة الرسول ﷺ، و«خان» بمعنى قائد أو أمير.[1]
كان لآل عظمة خان دور تاريخي بارز في الدعوة الإسلامية في جنوب شرق آسيا، منهم رجال عرفوا في تاريخ إندونيسيابالأولياء التسعة الذين كان لهم الدور الأكبر في نشر الإسلام في جزيرة جاوة؛ لأنهم بايعوا سلطان مملكة دماك ليكون خليفة للمسلمين، فتبعهم السواد الأعظم من سكان إندونيسيا لثقتهم العالية فيهم. وكان لهم دور في سياسة الأوطان التي استقروا بها، فلقد شاركوا في الجانب السياسي، بل وصلوا إلى الحكم، وأقاموا سلطنات إسلامية ساهمت في تعزيز العلم والثقافة الإسلامية بين أبناء شعب الملايو.[2]
تاريخهم
استقر أمر بني علوي في حضرموت منذ أن قدم إليها أحمد المهاجر (جد آل باعلوي) في أوائل القرن الرابع الهجري. وفي أواخر القرن السادس الهجري هاجر عبد الملك بن علوي (جد آل عظمة خان) من حضرموت إلى كجرات في الهند، حيث استطاع أن يقيم علاقة قوية مع سلطان حيدر أباد الذي قربه منه وجعله من خلصائه بعدما عرف بنسبه الشريف، كما تزوج ابنه عبد الله من ابنة سلطان مدينة نصير أباد. ثم تفرق أحفاده إلى كمبوجاوالصينوسيام في أوائل القرن السابع الهجري، ومنهم جمال الدين الحسين الذي نزل في بلاد الملايو، وهو أول من جاء إلى إندونيسيا من جهة الهند مرورًا بجمقاوالفلبين، ويسميه الجاويون جماد الكبرى أو جماد الأكبر. جاء إلى إندونيسيا ومعه أسرته وأقاربه وحفدته ذكورا وإناثا، وترك ولده إبراهيم في آتشيه لنشر علوم الإسلام، ثم ذهب إبراهيم إلى سورابايا واشتهر باسم إبراهيم أسمورو. ثم رحل جمال الدين الحسين إلى أرض بوقيس واستقر هناك حتى توفي، وهو الذي تحدر من نسله رجال عظماء مذكورون في تاريخ انتشار الإسلام ورسوخه في جنوب شرق آسيا والمعروفين باسم الأولياء التسعة. وبعد وفاته اندلعت نار الحرب في جاوة، وسقطت مملكة ماجاباهيت الهندوسية، وانتشر أولاده وحفدته في جاوة وما حولها وتفرقوا في أماكن متباعدة، ورجع بعضهم إلى كمبوجاوسيام، ثم زاد عددهم في جاوة بمجيء جماعة من أسرتهم من بلاد الصين وغيرها.[3]
^شهاب، محمد ضياء؛ عبد الله بن نوح (1400 هـ). "الإمام المهاجر". جدة، المملكة العربية السعودية: دار الشروق. ص. 180. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
^المشهور، عبد الرحمن بن محمد (1404 هـ). "شمس الظهيرة"(PDF). جدة، المملكة العربية السعودية: عالم المعرفة. ج. الجزء الثاني. ص. 522. مؤرشف من الأصل(PDF) في 1 مايو 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)