عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ
عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب (1779- 1869 م) عالم نجدي وقاضٍ، وحفيد الإمام محمد بن عبد الوهاب. نسبهالشيخ عبد الرحمن من أسرة آل الشيخ المشهورة وهم من آل مُشَرَّف عشيرة من المَعاضيد من فخذ آل زاخِر الذين هم بطن من الوُهَبة من بني حَنظَلة من قبيلة بني تميم.[1] ولادته ونشأتهولد سنة 1193 هـ، في مدينة الدرعية وهي يومئذٍ موطن الدعوة السلفية ومهد علماء السلف وعاصمة الجزيرة العربية. قُتل والده الشيخ حسن بن محمد في معركة غرابة فكفله جده الإمام محمد بن عبد الوهاب وتربي في حجره ولازمه حتى توفي الإمام وله من العمر ثلاثة عشرة سنة. تحصيله ومشايخهاستفاد الشيخ عبد الرحمن من سكنه مع جده الإمام محمد بن عبد الوهاب فكان جده هو شيخه الأول حيث نهل من علمه واستقى من معارفه وارتفعت همته فحفظ القرآن الكريم بعد سن التمييز ولازم دروس جده فقرأ عليه التوحيد إلا قليلاً، وتدرب على الفقه واستمع إلى دروس كبار تلاميذ جده في أمهات كتب التفسير والحديث والأحكام، فزاد شغفه بالعلم قبل البلوغ ورام المعالي قبل سن الرشد فصار إلى ما أراد. بعد وفاة جده شيخ الإسلام لازم علماء الدرعية فقرأ على عدد كبير منهم:
وصار الشيخ عبد الرحمن بن حسن من العلماء وهو في سن الشباب. أما مشايخه في مصر فهم:
جهادهلما عبر طوسون البحر وأنزل في سواحل البحر الأحمر مما يلي الجزيرة العربية، يريد الانقضاض على الدعوة السلفية في قاعدتها والقضاء عليها في مهدها، تلقاه الإمام عبد الله بن سعود في مرساه وعاجله قبل الغزو، وكان الشيخ عبد الرحمن بن حسن مصاحباً للإمام عبد الله بن سعود في هذا المسير فحضر الواقعة الفاصلة بين الجيشين في وادي الصفراء والتي أنزلت بعساكر الدولة العثمانية التركية الخسائر الفادحة، واستمر الشيخ عبد الرحمن مجاهداً مع هذه الجيوش والمدافعة بقلبه ولسانة وسنانة. ولما انتهى الأمر إلى حصار الدرعية كان مع المحاصرين المدافعين المقاتلين إلى آخر ساعة من ساعات إطلاق النار حتى تم الصلح وكان من ضمن الذين ارتحلوا إلى مصر. رجوعه إلى نجدبعد أن استعاد الإمام تركي بن عبد الله آل سعود جد الأسرة الحاكمة السلطة في كثير من بلدان نجد وطرد من البلاد الجنود الأتراك المحتلين، وكان الإمام تركي يراسل المشهورين من المبعدين كالشيخ عبد الرحمن، ولمس الشيخ عبد الرحمن بن حسن وهو في مصر ليناً في المراقبة والمتابعة قرر المغادرة وصمم على الخروج من مصر إلى بلاد نجد فخرج من مصر عام 1241 هـ. فلما وصل إلى الرياض – التي جعلها الإمام تركي بن عبد الله مملكة بعد خراب الدرعية_ فرح به الإمام تركي فرحاً شديداً وتلقاه بالإكرام والحفاوة، كما فرح بمقدمه عامة المسلمين. أعماله ومناصبه
واستمر على هذا الحال وقد مد الله في حياته ونسأ له في أجله حتى شهد عصر ستة من أئمة حكام آل سعود. فقد عاصر وعمل في عهد ثلاثة من الدولة السعودية الأولى وهم: وثلاثة من الدولة السعودية الثانية وهم: مؤلفاتهفتح المجيد شرح كتاب التوحيد. وهو تهذيب وإكمال لتيسير العزيز الحميد لابن عمه الشيخ سليمان بن عبد الله.
تلاميذهقصده الطلاب من كل حدَب وصَوْب، وصارت الرياض في عهده معاهدَ علمية، وقد قرأ عليه عامَّة علماء نجد في زمانه ومن أشهرهم:
أولادهله خمسة أبناء، وهم المشايخ:
ولهم أبناء وأحفاد علماء، رحم الله أمواتهم وبارك ونفع بأحيائهم. وفاتهتوفي عبد الرحمن بن حسن يوم السبت 11 ذي القَعدة عام 1285هـ، عن أكثر من تسعين سنة، ودُفن في مقبرة العود بالرياض. المراجع
طالع أيضا |
Portal di Ensiklopedia Dunia