عباد بن الحصين الحبطي
عباد بن الحصين كان يكنى أبا جهضم من أشراف البصرة، ولّي شرطة البصرة أيام عبد الله بن الزبير، وكان من قادة جيش مصعب بن الزبير أيام قتل المختار الثقفي، وكان مع عمر بن عبيد الله بن معمر على أيام أبي فديك وأبلى يومئذ ما لم يبله أحد . نسبهعباد بن الحصين بن يزيد بن عمرو بن أوس بن سيف بن عرذم بن حلزة بن نيار بن سعد بن الحبط بن عمرو بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . قصة تسمية عبادان باسمهبه سميت مدينة عبادان التي يرابط بها، وقال المدائني وغيره: كانت عبادان قطيعة لحمران بن أبان مولى عثمان بن عفان من عبد الملك بن مروان، وبعضها من زياد بن أبي سفيان، وكان حمران من سبي عين التمر يدعي أنه من قبيلة النمر بن قاسط، فقال الحجاج بن يوسف الثقفي ذات يوم وعنده عباد بن الحصين: لئن انتمى حمران إلى العرب ولم يقل أن أباه أبي لأضربن عنقه، فخرج عباد من عند الحجاج مبادراً فأخبر حمران بقوله، فوهب له غربي النهر، وحبس الشرق، فنسب إلى عباد بن الحصين. وقال بعضهم إن أول من رابط بعبادان عباد فنسبت إليه. فتح كابلوكان عباد على شرط عبد الرحمن بن سمرة القرشي، فغزا عبد الرحمن كابل فحاصر أهلها حتى فتحها. وكان الحسن البصري غازيا فقال: ما رأيت أشد بأسا من عباد بن الحصين، وعبد الله بن خازم، أما عباد فبات ليلة على ثلمة ثلمها المسلمون في حائط كابل، فلم يزل يطاعن المشركين حتى أصبح، فمنعهم من سدها، وأصبح وهو على حاله في أول الليل، وروي عن الحسن انه كان يقول: ما كنت أرى أن رجلا يعدل بألف فارس حتى رأيت عبادا ليلة كابل . اخباره
من مبلغ عني نهيك بن محرز فدونك عباداً أخا الحبطات فدونكه يستهزم الجيش باسمه إذا خاضت الفرسان في الغمرات
وفاة عباد بن الحصينأدرك عباد فتنة ابن الأشعث وهو شيخ، وكان أشار على ابن الأشعث بأشياء منها ألا يأتي رتبيل ملك الترك، وأن ينحاز إلى موضع من المواضع، فخاف عباد من انتقام الحجاج بن يوسف فأتى ناحية من سجستان فقتله العدو هناك، وله يقول الفرزدق حين واقف جريرا بالمربد ففرق عباد بينهما: أفي قمليٍّ من كليب يسبني أو جهضم تغلي على مراجله ذريتهوكان ولد عباد: جهضم بن عباد. وعمر بن عباد. وداود بن عباد. وزياد بن عباد. وعبيد الله بن عباد. فكان جهضم من وجوه بني تميم وفرسانهم، وخرج مع ابن الأشعث، فقتله الحجاج وكانت له ابنة تزوجها يزيد بن جديع الكرماني من ولد أبي صفرة. وكان عمر بن عباد جميلا. فولد عمر: المسور بن عمر بن عباد، والناس ينسبون مسورا إلى جده، فيقولون مسور بن عباد وفيه يقول الراجز: أنت لها يا مسور بن عبّاد إذا انتضين من جفون الأغماد وولي المسور بن عمر بن عباد أمور البصرة وأحداثها لعبد الله بن عمر بن عبد العزيز زمن خلافة يزيد بن الوليد ، ثم وفد إلى يزيد بن عمر بن هبيرة بواسط فمات بها وقيل فيه: يا مسور بن عمر لا تبعد من يحمد الناس إذا لم تحمد أنت الجواد للأب المسود مصادر ووصلات خارجية |