ولد خان في مستشفى الأسرة المقدسة في باندرابمومباي، الهند، لأسرة مسلمة والتي كانت تشارك في صناعة السينما الهندية لعدة عقود. والده، طاهر حسين، هو منتج أفلام، بينما كان عمه المتوفى، ناصر حسين، منتج أفلام وكذلك مخرج ومممثل.
ولد عامر حسين خان في 14 مارس1965 من عائلة مسلمة، يبلغ طوله 1.65 سم ووزنه: 74 كيلوغرام، حاز على بطولة الهند مرتين على التوالي قبل دخوله للتمثيل، كلف ان يكون سفير لعبة الشطرنج في الهند ورفض لاسباب لم يفصح عنها ودخل قائمة أفضل 100 شخصية في العالم سنة 2012 حسب مجلة تايم
مهنة السينما
كممثل
بدأ عامر مشواره السينمائي كممثل طفل في إنتاج عائلي، من إنتاج عمه ناصر خان بعنوان يادون كي بارات في عام 1973 وفيلم مادوش في عام 1974. أحد عشر عاما بعد ذلك، قام بالتمثيل كناضج لأول مرة في دور مر بدون أن يلفت الانتباه في في فيلم لـكيتان ميهتا بعنوان هولي في عام 1984.
أول دور بارز له جاء في عام 1988 في فيلم قايمات سه قايمات تاك والذي كان من إخراج ابن عمه وابن ناصر خان، منصور خان. حقق الفيلم نجاحا تجاريا، وكان عامل مؤثر في بدء مسيرة عامر الفنية كبطل أول. ولأمتلاكه الشكل النموذجي لـ «البطل الوسيم»، أصبح لديه شهرة كممثل محبوب من المراهقين. كما قام بالتمثيل في الفيلم الذي أشاد به النقاد راخ، والذي حصل عنه خان على أول جائزة وطنية بـ جائزة لجنة التحكيم الخاصة. بعد ذلك، بدأ في الظهور في عدة أفلام في أواخر الثمانينات وبداية التسعينيات؛ ديل في عام 1990 والذي حقق أعلى إيرادات في ذلك العام [6] وفيلمديل هاي كي مانتا ناهين في عام 1991 وجو جيتا وهي سيكاندار في عام 1992 وهام هين راهي بيار كي في عام 1993 (الذي كتب له أيضا السيناريو والحوار) وفيلم رانجيلا في عام 1995. معظم هذه الأفلام حققت نجاحا على مستوى النقاد وتجاريا.[7][8][9] تشمل نجاحات أخرى أنداز أبنا أبنا، الذي شارك في بطولته سلمان خان في وقت صدور الفيلم لم يلاقِ استحسانا من النقاد، ولكن بمرور السنين اكتسب مكانة كفيلم محبوب.[10]
استمر خان في التمثيل في فيلم أو اثنان في العام، على عكس ما يحدث مع ممثلين السينما الهندية. الإصدار الوحيد له في عام 1996 كان من إخراج دهارميش دارشان الفيلم الرائج تجاريا راجا هندوستاني والذي كان فيه بطلا أمام كاريشما كابور. حاز الفيلم على أول جائزة له كـأفضل ممثل من فيلمفير، بعد سبعة ترشيحات سابقة، وأصبح أفضل في ذلك العام وأيضا كان أعلى ثالث فيلم من حيث الإيراد في فترة التسعينيات.[11] بدا أن مسيرة عامر المهنية كانت قد حققت نجاحا في ذلك الوقت، ومعظم أفلامه التالية في ذلك العام، وأغلب أفلامه التالية في السنوات القليلة التالية حققت نجاحا جزئيا. وشارك في عام 1997 في البطولة مع أجاي ديفجان وقام بالتمثيل أمام جوهي تشاولا في فيلم إيشك والذي أدى أداء جيد في شباك التذاكر. ظهر عامر في عام 1998، في الفيلم المتوسط النجاح جولام، والذي قام فيه أيضا بالغناء. كان فيلم جون ماثيو ماثان بعنوان سارفاروش في عام 1999 هو أول إصدار لعام 1999 والذي حقق نجاحا متوسطا كمستوى فوق المتوسط في شباك التذاكر، بالرغم من تحقيق الفيلم تقديرا كبيرا على مستوى النقاد وكان دور خان ضابط شرطة متفاني وصادق وغير فاسد والذي اشتبك في قتال على الحدود مع إرهابيين، تم استقبال دوره بشكل جيد مثلما كان دوره في فيلم الأرض من إخراج ديبا ميهتا.أولى إصدار له في اللألفية الجديدة، ميلا، والذي مَثَل فيه جنبا إلى جنب مع شقيقه الحقيقي فيصل خان، حقق الفيلم نجاحا كبيرا على مستوى شباك التذاكر والنقاد.[12]
أتبع نجاح فيلم لاجان فيلمديل شاهتا هاي في نفس العام، والذي شارك في خان البطولة مع أكشاي خاناوسيف علي خان، مع بريتي زينتا تقوم بدور حبيبته. كتب الفيلم وأخرجه فرحان أختر الذي كان ذلك أول أعماله. وفقا للنقاد، تطرق الفيلم لمواضيع جديدة بعرضه للشباب الهندي في المناطق الحضرية كما هم الآن اليوم. تصوير الأشخاص كان حديثا ومهذبا وعالميا. كان الفيلم معتدل بشكل جيد وكان ناجحا على الأخص في المدن الحضرية.[13]
أخذ عامر استراحة لمدة أربع سنوات بسبب مشاكل شخصية، وعاد عام 2005 مع فيلم مانجال باندي : ذا رايزنج من إخراج كيتان ميهتا، ولعب في بدور الجندي الهندي وشهيد ساعد في إشعال الثورة الهندية عام 1857 كـأول حرب لاستقلال الهند.
فيلم راكيش ميهرا أومباركشرانج دي باسانتي كان فيلم لعامر خان أصدر في عام 2006. وتم الإشادة بدوره،[14] مما جعله يحصل على جائزة النقاد من فيلمفير كأفضل أداء والعديد من الترشيحات كأفضل ممثل. أصبح الفيلم أحد أعلى الأفلام المحققة إيراد في ذلك العام، وتم اختياره الدخول الرسمي للهند في الاوسكار. على الرغم من أن الفيلم لم يكن على القائمة المختصرة كمرشح، فإنه حصل على ترشيح كـ أفضل فيلم أجنبي في جوائز بافتا في انكلترا. تم تقدير دور خان في فيلمه التالي فانا لعام 2006، [15] وذهب الفيلم ليصبح أحد أعلي الأفلام ايرادا في الهند لعام 2006.[16]
فيلم لعام 2007 تاري زاميين بار، كان أيضا من إنتاجه وتميز بداية عمله الإخراجي. الفيلم كان ثاني فيلم مقدم من شركة إنتاج عامر خان، قام خان بالتمثيل في دور مساعد كمدرس يُصادق ويُساعد طفل لديه دسلكسيا.لاقى الفيلم رد فعل ناجح من النقاد والجماهير على حد سواء. لاقى أداء خان استحسانا، بالرغم من أنه تم الإشادة به أكثر على إخراجه.
ظهر عامر في فيلم 2007 في غاجيني.كان الفيلم ناجحا تجاريا [17] وأصبح الأعلى إيرادا بين أفلام بوليوود على الإطلاق. لأدائه في الفيلم، وتلقى عامر ترشيحات كـ أفضل ممثل في العديد من حفلات الجوائز المختلفة فضلا عن ترشيحه الخامس عشر لـ جائزة فيلمفير كأفضل ممثل.
كمنتج
أنشأ خان في سنة 2001 شركة إنتاج تعرف باسمعامر خان للإنتاج. وكان أول فيلم لها لاجان. صدر الفيلم في عام 2001 من بطولة عامر خان كبطل أول. تم اختيار الفيلم كأول دخول رسمي للهند في مسابقة الاوسكار الـ 74 في فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية.تم اختياره وترشيحه في النهاية لهذه الفئة ولكن خسر أمام فيلم أرض منزوعة السلاح. وحصل الفيلم على العديد من الجوائز في عدد من مهرجانات الجوائز الهندية مثل فيلمفيروإيفا، وفاز بـ جائزة الفيلم الوطني كـ أشهر فيلم، جائزة كانت مشتركة بين خان ومخرج الفيلم اشوتوش جواريكار.[18] علق خان في وقت لاحق عن خسارة لاجان في الاوسكار: «نحن بالتأكيد شعرنا بخيبة الأمل ولكن الشيء الذي جعلنا نحتفظ بروحنا هو أن البلد بأكمله كان يساندنا».
في عام 2007 أنتج فيلم الدراماتاري زاميين بار والذي أبرز أول عمل إخراجي له. قام خان أيضا بدور مساعد في ذلك الفيلم، وتقاسم الشاشة مع الطفل الذي يقوم بالتمثيل لأول مرة دارشيل سفاري.كانت بداية الفيلم وتطويره من قبل فريق من زوج وزوجة، هم أمول جوبتي[لغات أخرى] وديبا باتيا. كانت قصة عن طفل صغير يعاني في المدرسة حتى قام مدرس بتعريف حالته بالصعوبة في التعلم. لاقى الفيلم استحسان النقاد، [19] وأيضا حقق نجاحا على مستوي شباك التذاكر. فاز تاري زاميين بار في عام 2008 بجائزة أفضل فيلم من فيلمفير وأيضا عدد من جوائز فيلمفيرونجم الشاشة.مكن عمل خان من فوزه بجائزتان من فيلمفير، جائزة أفضل فيلموأفضل مخرج، وهو الأمر الذي أسس مكانته كصانع أفلام منافس في بوليوود.
قام عامر في عام 2008 بإعطاء ابن اخيه عمران خان أول دور له في فيلم جاني تي يا جاني نا من إنتاج شركته. حقق الفيلم نجاحا كبيرا في الهند، ومكن خان في النهاية بترشيحه لمرة أخرى كأفضل فيلم من فيلمفير.[20]
حياته الشخصية
تزوج خان خلال فترة فيلم كايمت سي كايمت تاك من رينا دوتا.لديهم طفلان، ابن اسمه جنيد وابنة تُدعي إيرا. كانت رينا تعمل لفترة وجيزة في مهنة خان عندما عملت كمنتجة لفيلم لاجان.بعدما تطلق من رينا دوتا سنة 2002 بعدما علمت أنه على علاقة بكاتبة إنجليزية اسمها جيسيكا هاينس والتي له معها طفلا اسمه جان، مُنهياً زواجاً استمر لمدة 15 سنة، مع تولي رينا حضانة كلا الطفلين. في 28 ديسمبر 2005، تزوج من كيران راو التي كانت مخرجة مساعدة للمخرج أشتوش جاواريكر أثناء تصوير لاجان.[21]
بالرغم من ترشيحه عدة مرات، لم يحضر خان أي من مراسم تسليم جوائز الأفلام الهندية حيث يشعر «أن جوائز السينما الهندية تفتقر إلى المصداقية».[22]
في عام 2007، خسر عامر معركة حضانة لشقيقه الأصغر فيصل أمام والدهما، طاهر حسين.[23]
تم دعوة خان في عام 2007 ليصبح لديه تمثال من الشمع لنفسه في متحف مدام توسو في لندن.[24] ولكن رفض خان موضحا، «أنه ليس بالأمر المهم بالنسبة لي، سوف يشاهد الناس أفلامي إذا كانوا يريدون. أيضا، لا أستطيع التعامل مع أشياء كثيرة، لدي طاقة فقط لذلك القدر.»[25]
في مقابلة عام 2009، ذكر خان إنه يميل إلى إتخاذ نهج مستقل في عالم صناعة السينما، مشيرا إلى أنه لا يقوم "بعمل أشياء مختلفة؛ أحاول أن أقوم بها بطريقة مختلفة. وأعتقد أن كل شخص ينبغي أن يتبع أحلامه وأن يحاول أن يجعل من الممكن خلق القدرة على تحقيق ذلك استنادا على التطبيق العملي". وأشار أيضا إلى أنه أكثر اهتماما بعملية صناعة الفيلم عن النتيجة النهائية. " بالنسبة لي، العملية هي أكثر أهمية وأكثر متعة. أفضل أن يكون تركيزي كاملا على العملية من الخطوة الأولى"عندما سُئل عن مثله الأعلى، ذكر أنه أمبيدكار هو أكثر شخص يُلهمني" [26]