صبحي الصالح
العلامة الشيخ الدكتور صبحي الصالح هو عالم، فقيه، مجتهد، أديب، لغوي، مجاهد، شهيد ويعد أحد أهم علماء الدين السنة اللبنانيين البارزين والمحدثين.[1] ولد سنة 1926 واغتيل في 7 أكتوبر 1986 في ساقية الجنزير في بيروت بعد أن فشلت محاولة اغتياله الاولى في اواخر السبعينات التي أدت الى اصابته اصابات بالغة جدا في بطنه و جهازه الهضمي و ذلك بسبب مهاجمته النظام السوري و ممارساته الوحشية في لبنان.[2] حائز على دكتوراه في علوم العربية كان قد درس سابقا في الجامعة اللبنانية وجامعة دمشق. ترأس المجلس الإسلامي الأعلى في لبنان، أمين عام رابطة علماء لبنان، الأمين العام للجبهة الإسلاميّة الوطنيّة في لبنان، مفكّر إسلامي، عضو المجامع العلميّة في القاهرة ودمشق وبغداد وأكاديميّة المملكة المغربيّة؛ حياتهولد في طرابلس، عام 1926م. د. صبحي إبراهيم الصالح (1345 - 1407 هـ = 1926 - 1986 م). درس الثانوية المدنية والشرعية في دار التربية في طرابلس وفي السنة الأولى من دراسته الشرعية سنة 1938م رغب في ارتداء الزي الديني وبدأ يخطب أيام الجمعة في المساجد ولم يكد يبلغ الثانية عشرة من عمره.[3] جمع بين الثقافتين الشرعية والمدنية منذ انتسابه إلى كلية أصول الدين في الأزهر الشريف سنة 1943م وحصوله منها على كل من الشهادة العالية (الإجازة) سنة 1947م والشهادة العالمية سنة 1949م ثم انتسابه إلى كلية الآداب في جامعة القاهرة سنة 1947م وحصوله منها على الليسانس في الأدب العربي (قسم الامتياز) سنة 1950م. قدم إلى باريس سنة 1950م ونال شهادة دكتوراه الدولة في الآداب سنة 1954 وخلال الأعوام الأربعة التي قضاها في باريس أنشأ مع صديقه الباحث الإسلامي د. محمد حميد الله الحيدرأبادي أول مركز إسلامي ثقافي في العالم. اشتغل بالتدريس في جامعة بيروت العربية والجامعة اللبنانية. وظل يخطب في تلك المدة بعد صلاة الجمعة في جامع باريس ويشارك في تعليم اللغة العربية للأفارقة المسلمين ولاسيما أبناء الشمال الأفريقي ويحاضر في أندية العاصمة الفرنسية. أمضى في التدريس الجامعي اثنين وثلاثين عاماً: في بغداد أولاً (1954- 1956م)، وفي دمشق ثانياً (1956- 1963م).وأخيراً في بيروت منذ عين أستاذاً في ملاك التعليم العالي \وفي جامعة بيروت العربية منذ تأسيسها حتى وفاته.وفي الجامعة الأردنية (1971- 1973م) وكان فيها رئيساً لقسم أصول الدين انتخب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية رئيساً لقسم اللغة العربية منذ 1975م ثم عين مديراً لكلية الآداب سنة 1977م وهو أستاذ ذو كرسي للإسلاميات وفقه اللغة في هذه الكلية. حاضر بصفته أستاذاً زائراً في كثير من الجامعات العربية منها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض والكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين في الجامعة التونسية وسمي مشرفاً على رسائل الدكتوراه في الدراسات الحضارية واللغوية والإسلامية في جامعة ليون الثالثة بفرنسا وفي جامعة باريس الثانية (جامعة الحقوق والعلوم الاقتصادية والاجتماعية) في أطروحات تتعلق بالشريعة الإسلامية وما برح يشارك في مناقشة نظائر هذه الأطروحات حتى وفاته. انتسب إلى العديد من المجامع والأكاديميات: فهو عضو مجمع اللغة العربية في القاهرة، وعضو أكاديمية المملكة المغربية، وعضو المجمع العلمي العراقي في بغداد، وعضو لجنة الإشراف العليا على الموسوعة العربية الكبرى. وتولى في حياته العديد من المناصب: * رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وهذا المجلس الذي يرأسه المفتي الشهيد حسن خالد في لبنان وهو أعلى سلطة إسلامية في لبنان.
نال جائزة التفكير الاجتهادي في الإسلام الذي كرمته بها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في 23 حزيران 1986م في نطاق الاحتفال باستقبال القرن الخامس عشر الهجري. مؤلفاته
من آرائه
وكان داعية وحدة بين المسلمين، ففي مقدّمة تحقيق «نهج البلاغة» ناشد المسلمين جميعاً إلى الانضواء تحت راية التوحيد ويدعو المؤرّخين إلى كشف الحقائق لا انتصاراً لفريق على فريق بل دعوة خيّرة إلى تناسي المآسي الداميات. وطالب باحترام حق الحياة، ورفع العدوان والظلم عن الإنسان، وضرورة كفّ الجاني بالقصاص قائلاً: العدوان على حياة فرد واحد في نظر الإسلام عدوان على كل إنسان حي، وكف الجاني بالقصاص عن قتل حياة واحدة، هو في الواقع كفه عن إزهاق الحياة كلها في أشمل معاني الحياة، وأوسعها مدلولاً، وأكثرها تفصيلاً، فما القصاص إلا حياة لأنه الحياة، وفي سبيل الحياة. استشهادهكانت قد وصلته بعض التهديدات بسبب مواقفه السيادية التي تصدت للميليشيات ولدعمه للبنان موحد بجميع طوائفه. واغتيل صباح 7 أكتوبر 1986م، حيث قام مسلّحان ملثمان على دراجة بخارية، باغتياله بثلاث طلقات في الرأس، فور نزوله من السيارة التي أوصلته إلى جمعية للأيتام كان يشرف عليها، ليتوفّى فور وصوله إلى المستشفى متأثرًا بإصابته الخطيرة.[4][5] مراجع
وصلات خارجية |
Portal di Ensiklopedia Dunia