سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله
سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله (عام 1938 - 23 نوفمبر 2020،[4]) هو الرئيس السابع للجمهورية الإسلامية الموريتانية وأول مدني ينتخب شعبيا لرئاسة البلاد،[5] حيث حكمها من 19 أبريل 2007 حتى تمّ الانقلاب عليه من قِبل قادة جيشه يوم 6 أغسطس 2008.[6] شغل عدّة حقائب وزارية في بلاده موريتانيا على فترات متفاوتة خلال سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين،[6] قبل أن يترشّح لرئاسة البلاد (بدعم من الجيش)[7] في رئاسيات 2007 ويفوز بها بنتيجة 53% في الشوط الثاني،[7] لكن حكمه لم يستمر طويلاً، إذ سرعان ما نشب خلاف بينه وبين قادة الجيش الذي كانوا أبرز داعميه، فأدّى الخلاف في النهاية إلى إقدامه على إقالتهم، ليقوموا بإزاحته في انقلاب أبيض قاده الجنرالان محمد ولد عبد العزيز ومحمد ولد الغزواني (الذين تناوبا على حكم البلاد لاحقا) بعدها بساعات قليلة،[8] ولم يستمر حكمه سوى 16 شهراً فقط.[6] وُلد سيدي في قرية لمدن التابعة لمدينة ألاك (عاصمة ولاية البراكنة الموريتانية) وتلقى تعليمه الابتدائي في مدينته الأم ألاك، والإعدادي في مدينة روصو (عاصمة ولاية الترارزة)، فيما حصل على الباكلوريا من ثانوية وليام بونتي بالعاصمة السنيغالية دكار، وهناك بدأ دراسته الجامعية، ثم أنهاها في فرنسا، حيث حصل على دبلوم الدراسات المعمقة في الاقتصاد سنة 1968 في مدينة غرنوبل. تولى خلال حكم الرئيس المختار ولد داداه (أول رئيس لموريتانيا) جملة من المسؤوليات والمناصب لعلّ من أبرزها توليه منصب مدير التخطيط بداية سبعينيات القرن العشرين، ثم منصب وزير الدولة المكلف بالاقتصاد من عام 1971 وحتى 1978، وقد سُجن مع غيره من أعضاء حكومة ولد داداه بعد انقلاب العشر من تموز 1978 الذي أنهى حكم أول رئيس للبلاد. كما سبق له العمل مستشارا للصندوق الكويتي للتنمية من عام 1982 حتى 1985.[9] بداياته وتاريخه المهنيوُلد سيدي محمد عام 1938 بقرية «لمدن»[11][14] التابعة لمقاطعة ألاك، عاصمة ولاية البراكنة، والواقعة على بُعد 250 كلم شرق العاصمة الموريتانية نواكشوط، على طريق الأمل الذي يربط العاصمة بأغلب ولايات الداخل، وينحدر ولد الشيخ عبد الله من أسرة لها مكانة اجتماعية ودينية معتبرة في البلاد.[6] المسيرة السياسية
الحملة الانتخابية
الرئاسة
الانقلاب عليهفاز سيدي برئاسة موريتانيا في الانتخابات التي أجريت في مارس 2007، لكن فترة حكمه لم تدم طويلاً، إذ سرعان ما نشبت في البلاد أزمة سياسية أدّت إلى تغيير الحكومة أكثر من مرة في ظرفية وجيزة،[15] ثم تفاقم الوضع بعد أن احتدّ الخلاف بين الرئيس وقادته العسكريين الذين كانوا أكبر داعميه، ما جعله يقيل أربعة من أكبر قادة الجيش، من ضمنهم الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي سرعان ما قاد انقلابا أبيض أطاح فيه بحكم الرئيس سيدي واحتجزه.[6] أطيح به إثر انقلاب عسكري تزعمه الجنرال محمد ولد عبد العزيز في 6 أغسطس 2008 بسبب عزله لقادة الجيش بسبب التدخل في السياسة. قاوم سيدي الانقلاب ولم يرض بالأمر الواقع متحملا السجن ثم الإقامة الجبرية وساندته مجموعة أحزاب سمت نفسها «الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية» في العمل على إفشال الانقلاب، ولكن فشل الطرفان في تحقيق هذا الهدف، وكل ما تحقق لهما هو التوصل إلى اتفاق في العاصمة السنغالية داكار، سمح للرئيس بإعلان استقالته في إشارة إلى استمرار شرعيته خلال أشهر الانقلاب. في 27 يونيو 2009 ألقى الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله خطابا أعلن من خلاله تخليه الطوعي عن السلطة، بعد أن وقع على مراسيم إقالة الوزير الأول السابق يحيى ولد أحمد الوقف وحكومته، وتكليف الوزير الأول الذي عينه العسكر وتم التوافق عليه مولاي ولد محمد الأغظف، وتعيين أعضاء حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية. ما بعد الرئاسةبعد الرئاسة وضع تحت الإقامة الجبرية في مسقط رأسه لمدن وظل هناك حتى مات ويذكر انه حضر عيد الاستقلال عام 2020 وفاتهتوفي يوم الاثنين 23 نوفمبر 2020 ميلاديّا، الموافق 8 ربيع الآخر 1442 هـ هجريّا، عن عمر ناهز 82 عامًا، إثر تعرضه لوعكة صحية نُقل على أثرها إلى إحدى العيادات الخاصة في نواكشوط حيث توفي فيها، وذلك بعد أيام من عودته من رحلة علاجية في تركيا.[16][17] المراجع
وصلات خارجية
|
Portal di Ensiklopedia Dunia