وكان الغرض من تلك الرحلة تجهيز وسائل الاتصالات لتقنية جديدة، ومحاولة التوصل إلى نظام جديد للطيران يكون محافظًا على البيئة واقتصاديًا في نفس الوقت. ولم يكن إحراز رقم قياسي في الطيران بهذا النوع هو الحافز، وإنما يختص الحافز بالتوصل إلى تقنية محرك طائرة صديقة للبيئة، من دون استهلاك للوقود.[4]
وتتصف الطائرة التجريبية من نوع HB-SIA بعرض جناحيها حيث يبلغ الجناح الواحد 64 متر ويبلغ وزنه 6و1 طن.[5] وتبلغ مساحة الجهة العلوية من الطائرة نحو 200 متر مربع، مرصعة بنحو 12.000 خلية شمسية. وقد بدأ المخترعان بتصميم وبناء الطائرة الثانية من نوع HB-SIB الجديدة عام 2011، والتي يبغيان القيام بها بدورة كاملة حول الأرض.
خلال رحلة 2012 في شهر مايو إلى المغرب وصل ارتفاع الطائرة فوق جبل طارق إلى نحو 8500 متر، وهذا يضطر الطيار للبس قناع لاستنشاق الاكسجين من أنبوبة أعدت لذلك، حيث أن ضغط الهواء يقل بالارتفاع عن سطح الأرض. تقوم الخلايا الضوئية المرصعة على سطح الطائرة بتوليد كهرباء لتشغيل 4 محركات كهربائية تعمل بها الطائرة.
في شهر مارس عام 2015 أقلعت الطائرة من نوع HB-SIB 2 للقيام بدورة حول الأرض على مراحل. من ابوظبي.[6] ووصلت الطائرة يقودها برتراند بيكارد إلى هاواي في يوليو 2015 بعد عدة مراحل، من ضمنها فترة راحة في الصين بسبب سوء الأحوال الجوية. وبعد فترة لإصلاح بطارياتها في هاواي وصلت إلى أريزونا في الولايات المتحدة في 3 مايو 2016. حطت الطائرة في مصر لفترة من الوقت[7] قبل أن تكمل رحلتها وتعود إلى نقطة انطلاقها في أبو ظبي يوم 26 يوليو 2016، بعد أكثر من 16 شهرًا من انطلاقها.[8]
رحلة العودة
في أوائل شهر يولي 2012 قام «برتراند بيكارد» برحلة العودة للطائرة من الرباط إلى مدريد في إسبانيا. استغرقت الرحلة 17 ساعة وأثبتت الطائرة الشمسية بأنها تستطيع الطيران ليلا أيضا، حيث تقوم بتخزين جزء من الطاقة خلال سطوع الشمس. ولا تحتاج الطائرة إلى وقود أضافي ولا تنبعث منها غازات عادم ضارة ة. يوجد على الطائرة أربعة محركات كهربائية ينتج كل منها قدرة 10 حصان، وتزودها 12.000 خلية شمسية بالتيار الكهربائي اللازم. يبلغ عرض جناحي الطائرة 62 متر (تقريبا عرض جناحي الطائرة أيرباص 340) ومساحتهما نحو 200 متر مربع، ومرصع عليها 12.000 خلية شمسية.
اختصت رحلتي الذهاب إلى الرباط والعودة بالاستعداد لإجراء دورة حول العالم بالطائرة الشمسية خلال عام 2014.
خطة العمل
28. نوفمبر 2003
بدأ عمل دراسة جدوى في كلية بوليكلينيك جامعة لوزان.
2004–2005
تكوير التصميم وتأسيس شركة سولار إمبلس واكتساب شركاء للتمويل.
صنعت في عام 2014 الطائرة الثانية سولار إمبلس 2 وعليها عدد أكبر من الخلايا الشمسية وذات محركات أقوة من طائرة سولار إمبلس 1، مع بعض التعديلات الأخرى. وفي مارس 2015 أقلع بها بيكارد و«بورشبيرغ» من أبوظبيبالإمارات العربية المتحدة.[10] وكان من المخطط أن تعود الطائرة في أغسطس 2015 إلى أبي ظبي بعد رحلة متعددة المراحل.[11] وفي شهر يونيو 2015 عبرت الطائرة القارة الأسيوية
[12] وفي يوليو 2015 أتمت أطول مسافة تقطعها فوق المحيط الهادي من اليابان إلى هاواي.[13] خلال تلك المرحلة الطويلة أصاب البطاريات عطل بسبب ارتفاع في درجة حرارتها واضطرت الطائرة البقاء في هاواي عدة أشهر لإصلاح البطاريات.[14] ثم واصلت سولار إمبلس 2 رحلتها حول العالم في 21 أبريل 2016
[15] ووصلت كاليفورنيا في أبريل 2016 .[16] وفي 2 مايو 2016 واصلت الطائرة رحلتها ووصلت فونيكس بأريزونا
.[17]
سوف تقلع من أريزونا لتصل إلى شرق الولايات المتحدة، وبعدها تعبر المحيط الأطلسي، ثم تواصل دورتها حول الأرض حتى تنهي في أبوظبي.