سميرة القادري
سميرة القادري مطربة وفنانة مغربية وباحثة في علم الموسيقى ولدت في مدينة الصويرة بالمغرب.[1][2] حياتهانشأت في كنف أسرة تنتمي إلى الزاوية القادرية الشرقاوية التي اشتهرت بقصائدها الصوفية النسائية التي عرفت بـ'غناء الفقيرات'. كان والدها عاشقا للموسيقى هاويا للتمثيل. وقد برزت لها عدة مواهب في المسرح والتمثيل والغناء منذ الطفولة، وبعد نيل شهادة الباكالوريا إلتحقت بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بمدينة الرباط لصقل موهبتها، وهناك درست الأدب والفن والتدبير الثقافي بشكل احترافي وعلمي بعد تعرفها على كتاب وأدباء ومؤرخين ومسرحيين كبار. يعود نجاحها إلى اكتشافها لعدة نظريات جديدة في تاريخ الموسيقى المتوسطية، من خلال عدة أبحاث عرفت بها في العالم، ومن خلال إشرافها على العديد من المحترفات التكوينية في الموسيقى الإيبيرية. وأيضا مشاركاتها العديدة في إلقاء مجموعة من المحاضرات في الجامعات المتوسطية في الدول العربية والأوروبية. تخصصت في البداية في الغناء والموسيقى العريقة Musique antique وخاصة الغناء السيريالي الخاص بالكنائس الشرقية والموسيقى المدجنة musique mudejar. وبعد ذلك إختارت غناء البحر الأبيض المتوسط (غناء الأندلسيات) Chant des Andalousie حيث إستفادت من دروس مكثفة Master-class في تقنيات الأداء والارتجال واللغات القديمة لأداء القطع القروسطوية الأندلسية بين الشرق والغرب المادريجال Madrigal - - التروبادور أوالشعراء المتجولون كما يطلق عليهم جنوب فرنسا (les troubadours) والمنسنجير الألماني وقصائد القديسة مريم cantigas de santa maria المعروفة بالبرتغال وإسبانيا، بالإضافة إلى القصائد الصوفية المورسكية التي تؤديها بلغة الالخميادو. وتعتبر سميرة أول من غنى الشعر العربي في قالب الليد والرومانسا والكانطاطا حيث إنفردت بهذه التجربة في المغرب والوطن العربي.هذا بالإضافة إلى تجربتها في أداء الأوبرا باللغة العربية. وإيمانا منها بأهمية اللغة العربية وبسلاستها في خلق مدرسة ليريكية عربية، نجحت سميرة في ركوب صهوة المغامرة من خلال تطويع الكلمة العربية في قوالب موسيقى عالمية في مجتمعات تكاد تنعدم فيها تقاليد الموسيقى الأوبرالية، أو فيما شابه ذلك مع المؤلف الموسيقي مصطفى عائشة الذي كرس منذ 1968 كل مساره التأليفي الموسيقي في ملائمة اللغة العربية في قوالب أكاديمية عربية وخاصة الليد. تعتبر سميرة القادري أول سوبرانو تبدع في هذه التجربة حيث واصلت في غياب أي مراجع أو تجربة سابقة غناء كل أعمال الراحل مصطفى عائشة، فراكمت تجربة تضم قصائد ليريكية لخيرة من الشعراء العرب تتوزع بين الليد والرومانسا والمونودراما والكانطاطا وغيرها من القوالب في الموسيقى العالمية نذكر الأهم منها التي غنتها سميرة رفقة العازفين - كارمن ألفريس- محسن الرهوني _ سوزان مانوف جوائز
أعمالها1997 - مجموعة 1 قصائد ليريكية للسوبرانو والبيانو بعنوان حلم يضم الأعمال التالية:
1999 - المجموعة 2 ٌقصائد ليريكية للسوبرانو والبيانو بعنوان ' قنطرة الياسمين تضم الأعمال الغنائية التالية:
2002 - غراميات في حدائق الأندلس للسوبرانو والاكسترا مستوحى من التراث الأندلسي المغربي ما يسمى بالنوبة يضم الإبداعات التالية
2003 - مجموعة ليديرية للسوبرانو والاركسترا بعنوان ' أجمل منك لا ' تضم الأعمال التالية
2004 المعتمد بن عباد عاشقا' ' La pasion del Mutamid' segio Macias مومودراما غنائية للسوبرانو والاركسترا للشاعر الاجنتيني سيرجيو ماتياس Segio Maticias. 2005 - مسرحية غنائية بعنوان ' رحمة' مقتبسة من المسرحية العالمية ' يارما' للشاعر والمسرحي غارسيا لوركا. إلى جانب هذه الإبداعات غنت مجموعة من الأعمال من الربيطوار العالمي نذكر Manuel de Falla-
إلى جانب تجربتها المتفردة في أداء الشعر العربي في قوالب عالمية استطاعت سميرة القادري بفضل غنائها بالعربية أداء قطع موسيقية عربية-أندلسية باللادينو لقصائد شعبية وروائية سفاردية Ballade - Romances sefarades وبالإسبانية العتيقة Gallego - Poruges قصائد الكانتيغا وبلغة OC أغاني الشعراء الجوالين التروبادور والغناء المدجن chant mudejar وأخيرا الغناء الصوفي المورسكي باللغة الالخمية Aljamiado أن تجعل لنفسها مكانة متفردة في مجال الموسيقى الغنائية المتوسطية، والعالمية عموما، سواء للقيمة الفنية لما تقدمه من إبداعات، أو بالنظر إلى التزامها العميق بمبدأ التقاسيم خاصة في ارتباطه بلغة الموسيقى الكونية. بموهبتها وسمو روحها أصبحت هذه الفنانة أحد رموز البحر الأبيض المتوسط وصلة وصل بين نساء ورجال عديدين وبين أكثر من ثقافة مختلفة. هذه الفنانة المتميزة تقترح ربرطوارات تتوزع بين تجربتين مختلفتين الأولى في الليد والأوبرا وغير ذلك من الأشكال الأكاديمية، والثانية وهي التي حققت بها شهرة ومكانة داخل جمهور ذواق وتواق في غناء أندلسيات البحر الأبيض المتوسط الذي استمد جذوره من تقاليد عريقة أندلسية ايبيرية.وهو الذي حققت فيه نجاحا باهرا ومكانة متفردة كذلك في العمل على تأصيل الريببرطوار القروسطوي من خلال البحث والتنقيب والاستناد على الوثائق العلمية. بفضل التلوينات اللغوية والمقامية التي تطبع إبداعات سميرة في تجربتها الثانية اتسعت رقعة جمهورها وتشعبت لتشمل متذوقين من بلدان المتوسط شرقا وغربا. وأنت تحضر إحدى عروض سميرة القادري تجد نفسك أمام عالمة بفضل تفسيراتها وصوتها تحلق بك في فضاءات وأزمنة تحيي فيك حنينا إلى العصور الذهبية لأجدادنا الأندلسيين. تجد نفسك أسير صوت بلور فيروزي يحط بك في زمن مسكوت عنه. زمن التنكيب والمحنة التي عاشها المورسكيون. الريبيرطوار المتوسطي الذي تشتغل عليه سميرة هو تركيب لتقاليد أندلسية مختلفة أغنت تراث البحر الأبيض المتوسط. إبداعات موسيقية نجدها بالمغرب وإسبانيا واليونان وتركيا وسوريا وفرنسا... ولكن ما يميز تجربتها هو التأصيل في إخضاع هذا الإرث المشترك إلى أصوله معتمدة على الآلات المسلمة كالعود والقانون والرباب في الغناء. إيمانا منها واستنادا على البحث من خلال المنمنمات والمصادر والرسومات الجدرانية تقر أن كل الأندلسيين ورثة شرعيين لهذا الربرطوار أي هذه الذاكرة المشتركة. سميرة بصوتها تقاوم وتناضل لأنه بالنسبة لها الموسيقى الأندلسية حرقت ودمرت تعصبا وبدلت بلالات غربية أي عرفت نفس المصير المأساوي الذي عرفه المورسكي الذي طرد. سميرة القادري صوت متوسطي بامتياز مصر على النبش في ذاكرة الماضي والعمل على إيصال رسائل إنسانية تحمل مواضيع رد الاعتبار للقيمة الحضارية الإنسانية لتجربة إسبانيا المسلمة الناتجة عن التحاور الحضاري العميق بين كل مكونات المجتمع الأندلسي. كل الإبداعات التي قدمتها منذ 1995 تعيد الحياة لفترة تاريخية منصرمة، فترة مرتبطة بالقرون الوسطى كان فيها لكلمة «أخوة» معنى عميقا وكان المسلمون واليهود والمسيحيون يتعايشون بشكل طبيعي. أكثر من كونها لقيات أركيولوجية، فإن الأناشيد وأنواع الموسيقى التي أخذت من الزجل والموشحات والغناء السفرادي ومدائح الكانتيغا تعلي من قيمة مبدأ الحوار وتشكل صلة وصل بين الشعوب. ويعود نجاح سميرة القادري في بحثها في غنائيات البحر الأبيض المتوسط، إلى اكتشافها لعدة نظريات جديدة في تاريخ الموسيقى المتوسطية، من خلال عدة أبحاث عرفت بها في العالم، ومن خلال إشرافها على العديد من المحترفات التكوينية في الموسيقى الإيبيرية. وأيضا مشاركاتها العديدة في إلقاء مجموعة من المحاضرات في الجامعات المتوسطية في الدول العريبة والأوربية، وتأطير مجموعة من الندوات تخص بالأساس:
وقد ساهم نجاحها الباهر في أبحاثها العلمية وعروضها الأوبرالية عالميا، في تبوئها مكانة في العديد من أعمالها المصورة والمسجلة، وتعتبر الفنانة سميرة القادري من المدافعين عن قضية الأندلس المهجرين ولهذا سخرت صوتها وأبحاثها لإحياء مجد الحضارة الأندلسية العربية التي يسعى البعض من الضفة الأخرى طمس معالمهاولهذا سميت بسفيرة الثقافة المجانية والتي نالت من خلالهاعدة جوائز جائزة ناجي نعمان وجائزة الفارابي من منطمة اليونيسكو، وكذلك جائزة الأكاديمية العالمية للفنون. أشرطة وتسيجيلات
إبداعات مشتركة
وقد تبوأت سميرة القادري بفضل جهودها ونظرياتها الجديدة في البحث، وغنائها المنفرد في العالم لموسيقى المتوسط بثلاث لغات، تكريمها في عدة محطات في دول العالم، وحصولها على العديد من الجوائز العربية والعالمية أهمها:
بموازاة مشوارها الفني تقوم سميرة القادري بنقل مهاراتها الفنية والثقافية للأجيال الشابة بصفتها مديرة دار الثقافة بمدينة تطوان. رئيسة إيكوم – المغرب، الجمعية التي تعمل على تأمين تبادل ثقافي مثمر بين مجتمعات البحر الأبيض المتوسط. خريجة المعهد العالي للتنشيط المسرحي والثقافي.عضو مؤسس ومديرة فنية.
المراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia