سلسلة ميلينيوم
سلسلة ميلينيوم (بالإنجليزية: Millennium) هي سلسلة من روايات الجريمة الأكثر مبيعاً والحائزة على عدة جوائز للكاتب السويدي ستيج لارسون.الشخصيتان الأساسيتان في الروايات هما ليزبيث سالاندر وهي امرأة ذكية غريبة الأطوار عندها القدرة على اختراق أجهزة الكمبيوتر، غير اجتماعية وتمتلك ذاكرة صورية، وميكائيل بلومكفيست وهو صحفي استقصائي وناشر لمجلة تسمى ميلينيوم وله تاريخ يشبه تاريخ لارسون. كان لارسون يخطط لكتابة عشرة أجزاء من هذه السلسلة، لكنه أكمل ثلاثة فقط قبل وفاته المفاجئة في عام 2004. وقد نُشرت الروايات الثلاثة جميعها بعد وفاته: الفتاة ذات وشم التنين في عام 2005، والفتاة التي لعبت بالنار في عام 2006، والفتاة التي ركلت عش الدبابير في عام 2007. طُبعت روايات لارسون في الأصل باللغة السويدية من قبل دار نورستيدس فورلاج للنشر، أما الطبعات الإنجليزية فقد نُشرت من قبل دار كويركوس للنشر في المملكة المتحدة ودار ألفريد أ. كنوبف للنشر في الولايات المتحدة حيث ترجمتها من السويدية ستيفن "ريج كيلاند" تي موراي. ومنذ ذلك الحين، استمرت ترجمة الرواية من قبل العديد من دور النشر في أكثر من 50 دولة. وبحلول مارس 2015 كان قد بيع نحو 80 مليون نسخة من الروايات الثلاثة الأولى في جميع أنحاء العالم.[1][2] في عام 2013، كلفت دار نورستيدس فورلاج للنشر الكاتب والصحفي الجنائي السويدي ديفيد لاجيررانتز بمواصلة كتابة سلسلة ميلينيوم باستخدام نفس الشخصيات التي ابتدعها لارسون. نُشرت رواية لاجيررانتز الأولى في السلسلة بعنوان الفتاة في شبكة العنكبوت في عام 2015. وتبع ذلك رواية آخرى بعنوان الفتاة التي تأخذ عينا مقابل عين في عام 2017. ونشرت روايته الثالثة الفتاة التي عاشت مرتين في أغسطس عام 2019. ومع صدور الروايتين الأولى والثانية لـ ديفيد لاجيررانتز، بيع من سلسلة ميلينيوم بحلول مايو 2019 أكثر من 100 مليون نسخة حول العالم، مما يجعلها واحدة من أفضل الروايات مبيعًا في التاريخ.[3] القصةالتأليفذكر العديد من أصدقاء لارسون بعد وفاته إن شخصية ليزبيث سالاندر (الشخصية الأساسية في رواياته) نشأت من حادثة شاهد فيها لارسون (الذي كان مراهق في حينها) ثلاثة من أصدقائه يغتصبون بشكل جماعي فتاة يعرفها اسمها ليزبيث ولم يفعل لارسون شيئًا للدفاع عن الفتاة. بعد أيام وبعد أن شعر بالذنب، توسل إليها لكي تسامحه على ما فعل إلا أنها رفضت. قال لارسون إن الحادث ظل يطارده لسنوات بعد ذلك، ودفعه جزئيًا لخلق شخصية باسمها والتي كانت أيضًا إحدى الناجيات من الاغتصاب في رواياته. تم التشكيك في صحة هذه القصة بعد أن صرح أحد أصدقاء لارسون لمجلة رولينغ ستون أن لارسون أخبره أنه سمع القصة من شخص ما وأعاد سردها على أنها حصلت معه.[4][5] في المقابلة التلفزيونية الوحيدة التي تحدث فيها عن سلسلة الروايات، ذكر لارسون أنه ابتدع شخصية ليزبيث من الشخصية الكرتونية بيبي ذات الجورب الطويل حيث كان يتخيلها كفتاة بالغة. مصدر آخر للإلهام كان ابنة أخت لارسون «تيريز» التي كانت مراهقة متمردة، وغالبًا ما كانت ترتدي الملابس السوداء وتضع مساحيق التجميل وأخبرته عدة مرات أنها تريد الحصول على وشم على شكل تنين. كان لارسون يراسلها غالبًا بالبريد الإلكتروني أثناء كتابته للروايات ليسألها عن حياتها وكيف سيكون رد فعلها في مواقف معينة.[6][7] محرر جديدفي ديسمبر عام 2013، أعلنت دار نورستيدس فورلاج للنشر أن الرواية الرابعة من سلسلة ميلينيوم ستنشر في أغسطس 2015 وسيقوم ديفيد لاجيررانتز بكتابتها، وهو كاتب سويدي مشهور ويُعرف بأنه كاتب سيرة لاعب كرة القدم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. وقد أعربت إيفا غابريلسون (صديقة ستيج لارسون) عن رفضها لهذه الفكرة، لأن الروايات التي لم تُنشر بعد كانت لا تزال بحوزتها. كان عنوان الرواية باللغة السويدية هو"Det som inte dödar oss" والذي يترجم حرفيا إلى الإنجليزية بـ «الذي لا يقتلنا». ومثل الروايات السابقة، فقد نُشرت الترجمة الإنجليزية بواسطة دار كوركيس للنشر وكانت بعنوان «الفتاة في شبكة العنكبوت» وصدرت الرواية باللغة الإنجليزية في المملكة المتحدة في 27 أغسطس وفي الولايات المتحدة في 1 سبتمبر 2015.[8] أما الرواية الخامسة من السلسلة فنشرت في سبتمبر 2017 وكانت أيضا من تأليف ديفيد لاجيررانتز. كان عنوان الرواية باللغة السويدية " Mannen som sökte sin skugga والذي يترجم حرفيا إلى الإنجليزية: الفتاة التي تأخذ عينا مقابل عين.[9] في عام 2017، صرح ديفيد لاجيررانتز بأنه سيكتب رواية واحدة أخرى فقط من هذه السلسلة. وفي 22 أغسطس عام 2019 نشر لاجيررانتز الرواية السادسة والأخيرة من السلسلة وكانت بعنون «الفتاة التي عاشت مرتين» [10] الرواياتروايات كتبها ستيج لارسون
روايات كتبها ديفيد لاجيررانتز
أعمال لارسون الغير منشورةكتب لارسون مخطوطة غير مكتملة لرواية أخرى في السلسلة قبل وفاته المفاجئة في نوفمبر 2004. تحتفظ صديقته إيفا غابريلسون بالمخطوطة على جهاز كمبيوتر محمول، لكنها لا تملك حقوق الاحتفاظ بأعمال لارسون. في الوقع لم يتزوج لارسون أبدًا صديقته إيفا غابريلسون لأنه أراد أن يحميها من الأشخاص الذين كان يحقق معهم في حياته (النازيون الجدد والعنصريون السويديون). كتب لارسون وصية ولكن لم يكن عليها شهود مما جعلها باطلة بحسب القانون السويدي. وبالتالي، فإن عائلته هي فقط من ترثه ولها حقوق نشر أعماله. من المحتمل أيضًا وجود مخطوطات لرواية خامسة وسادسة من السلسلة.[11] في عام 2010، عرض صديق لارسون جون هنري هولمبرج على وكالة أسوشيتد برس رسائل بريد إلكتروني تلقاها من لارسون قبل وقت قصير من وفاته ذُكر فيها أن لارسون يخطط لكتابة رواية آخرى في السلسلة. كتب لارسون في واحدة من رسائل البريد الإلكتروني: «تم تحديد قطعة الأرض على بعد 120 كيلومترًا شمال ميناء ساكس، في جزيرة بانكس في شهر سبتمبر... وفقًا للملخص يجب أن تكون 440 صفحة.» [12] وصفت إيفا غابريلسون المخطوطة التي بحوزتها على أنها تحتوي ما يقرب من 200 صفحة وعنوانها «انتقام الآلهة» وهي مكتملة بنسبة 30٪ ولا تستحق النشر بشكلها الحالي. في عام 2011، قالت إيفا غابريلسون: «لقد عَرضت ذات مرة أن أنهيها، ولكنني لا أمتلك الحقوق القانونية للقيام بذلك، ولم يرغبوا في إعطائي هذه الحقوق، لذلك أعتقد أننا يجب أن نكون جميعًا سعداء بوجود ثلاثة روايات فقط». وقبل أشهر فقط، قال زميل لارسون السابق كوردو باكسي إن إيفا غابريلسون قد عرضت عليه المخطوطة هو ووالد لارسون بعد وقت قصير من وفاة لارسون وأن المخطوطة كانت تحتوي على 260 صفحة في ذلك الوقت ومكتملة بنسبة 70٪ . ووصف المخطوطة بأنها الخامسة في السلسلة التي تدور أحداثها "بين أيرلندا والسويد والولايات المتحدة" وتظهر فيها شخصية «كاميلا» الشقيقة التوأم لـ ليزبيث سالاندر. كان كوردو باكسي معارضا لقيام شخص آخر بإكمال كتابة الرواية معتقدا بأن الكاتب لن يكون قادرا على اتباع نفس أسلوب وطريقة ستيج لارسون.[13] الجوائزحصلت الرواية الأولى على جائزة جلاس كي السويدية في عام 2006، وفي نفس العام فازت الرواية الثانية بجائزة أفضل رواية جريمة سويدية، وفي عام 2008 فازت الرواية الثالثة أيضًا بجائزة جلاس كي. في عام 2012 في اليابان، صنفت سلسلة ميلينيوم في المرتبة الثانية عشرة كأفضل سلسة ألغاز.[14] بحلول مايو 2010، بيعت 27 مليون نسخة من الرواية في جميع أنحاء العالم، وهو الرقم الذي وصل إلى أكثر من 46 مليونًا خلال الأشهر الخمسة اللاحقة [15]، وإلى 65 مليونًا في ديسمبر 2011.[16] في يوليو 2010، أصبح لارسون أول مؤلف يبيع مليون نسخة إلكترونية من عمله على أمازون كيندل.[17] ووصلت المبيعات إلى 75 مليون نسخة في جميع أنحاء خمسين دولة بحلول ديسمبر 2013 [18]، و 80 مليونًا بحلول مارس 2015.[19] أما الرواية الأولى والثانية التي كتبها ديفيد لاجيررانتز فقد حققت مبيعات تجاوزت مليون نسخة في 47 دولة بحلول مايو 2019، مما زاد إجمالي مبيعات سلسلة ميلينيوم إلى أكثر من 100 مليون نسخة حول العالم.[20] أفلام مقتبسة من السلسلةافلام سويدية
أفلام أمريكية
تعاونت شركات يالو بيرد [الإنجليزية] ومترو غولدوين ماير مع شركة كولومبيا بيكتشرز لإنتاج فيلم باللغة الإنجليزية من الرواية الأولى (الفتاة ذات وشم التنين). كتب سيناريو الفيلم ستيفن زيليان وهو من أخراج ديفيد فينشر وإنتاج سكوت رودين وبطولة دانيال كريغ (بدور ميكائيل بلومكفيست) وروني مارا (بدور ليزبيث سالاندر).[21] في 4 نوفمبر 2015، أُعلن أن فيلما عن رواية (الفتاة في شبكة العنكبوت) قيد الإعداد وأن كريج ومارا لن يشاركا في بطولة الفيلم. أنتج الفيلم في النهاية وكان من إخراج فيدي ألفاريز وبطولة النجمة كلير فوي بدور سالاندر وسفيرير جودناسون بدور بلومكفيست.[21] المصادر
|
Portal di Ensiklopedia Dunia