وفقًا لمجموعة جين للمعلومات، لم يُكشف عن تفاصيل تصميم الصاروخ باستثناء عدد المراحل واستخدامه وقوداً صلباً. أشار عوزي روبين، المدير السابق لمنظومة الدفاع الصاروخي الباليستي الإسرائيلية، إلى أنه «بخلاف الصواريخ الإيرانية الأخرى، فإن صاروخ سجيل لا يشبه أي صواريخ كورية شمالية أو روسية أو صينية أو باكستانية (بالنسبة لتكنولوجيا الصواريخ). وهو ما يُظهر قفزة كبيرة في قدرات إيران الصاروخية.» وتابع روبن القول إن صاروخ سجيل-1 «... يضع إيران في عالم الصواريخ متعددة المراحل، مما يعني أنها في طريقها إلى امتلاك قدرات صاروخية باليستية عابرة للقارات...»[4]
بالنسبة لكونه سلاحاً، يمثل سجيل تحدياً أكبر بكثير لأعداء إيران المحتملين، حيث يعتبر رصد إطلاق صواريخ الوقود الصلب أقل بكثير من الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، مما يجعل ضربها قبل الإطلاق أكثر صعوبة.[6]
أسهبّ المعلق السياسي كيان نادر مختاري في تفاصيل ملامح الصاروخ الجديد. «اُختُبرّ المحرك وأنواع الوقود المختلفة وأصبحت منصة الإطلاق الآن عالية الموثوقية. أحدث الاختبارات التي ستُجرى تتعلق أساساً بمجموعة متنوعة من الرؤوس الحربية التي يجب أن يحملها». وأضاف: «من الواضح أن بعض الرؤوس الحربية صُممت لتكون قادرة على التهرب من دفاعات العدو المضادة للصواريخ الباليستية في ظروف المعركة الفعلية».
الأنواع
سجيل-1: صاروخ سطح-سطح، ذو مرحلتين يعمل بالوقود الصلب، من إنتاج إيران، يبلغ مداه 2400 كم (1500 ميل). جرت تجربة ناجحة لإطلاقه في 13 نوفمبر 2008.[7] يسمح مداه، في حال تأكيده، بضرب أهداف بعيدة مثل إسرائيلوجنوب شرق أوروبا، على الرغم من أن إيران تؤكد أنه مخصصة لأغراض دفاعية بحتة.[بحاجة لمصدر]
سجيل-2: هو نسخة مطورة من سجيل.[1] يبلغ مدى صاروخ سجيل-2، الذي يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، 2000 كيلومتر واُختُبرّ لأول مرة في 20 مايو 2009.[8] وقد اُختُبرّ صاروخ سجيل-2 الباليستي متوسط المدى (سطح-سطح) لأول مرة قبل ثمانية أشهر من الإطلاق التجريبي الفعلي، الذي جرى في محافظة سمنان بوسط إيران.[9] تتضمن التحسينات نظامي ملاحة واستهداف أفضل وحمولة أكبر ونطاق أطول وإطلاق أسرع ووقت تخزين أطول وإطلاق أسرع وإمكانية رصد أقل.[10] في 16 ديسمبر 2009، أُطلقّت نسخة مطورة من سجيل-2. هذا الإصدار الجديد من سجيل-2 يصبح أسرع خلال جزء الرحلة المدعوم من مساره وأيضاً أثناء مرحلة العودة، كما أنه يصعب رصده من قبل الأنظمة المضادة للصواريخ، حيث إنه مُغطى بمواد مضادة للرادار. الصاروخ الجديد عالي القدرة على المناورة هو أيضاً أكثر كفاءة لأنه يتطلب وقتاً أقل للاستعدادات السابقة للإطلاق.[11]
سجيل-3: ذكر تقرير غير مؤكد أن سجيل-3 قد يكون قيد التطوير. حسبما ذكر فإن سجيل-3 سيكون له ثلاث مراحل بمدى أقصاه 4000 كم ووزن إطلاق يبلغ 38000 كجم.[12] صُممّ سجيل-3 ليكون أول صاروخ باليستي وسيط المدى من سلسلة سجيل وهو يعتمد على تصميم سجيل-2، لكنه مزود بمحرك ونظام توجيه محسنين وقدرة أفضل على البقاء. يعتبر سجيل-3 أكثر قدرة على المناورة من سابقه، مما يجعل اعتراضه من جانب الأنظمة المضادة للصواريخ الباليستية أكثر صعوبة. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة النهائية من اختباره في أوائل 2016، مع دخوله الخدمة بحلول 2017.[بحاجة لمصدر]
وفق وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» فإن الصاروخ الجديد يضع إسرائيل وجنوب شرقي أوروبا في مرمى نيران الجمهورية الإسلامية، وسط تشكيك البعض بشأن التجارب الصاروخية الإيرانية المتكررة.[13]