سالم يفوت
سالم يفوت (1947-2013).[1][2][3] كاتب وباحث ومفكر مغربي. مسيرتهولد الدكتور سالم يفوت بمدينة الدار البيضاء سنة 1947 ، تابع دراسته العليا في الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط حيث حصل على الإجازة سنة 1968 وعلى دبلوم الدراسات العليا سنة 1978 ثم على دكتوراه الدولة سنة 1985 . كان رئيسا لشعبة الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط لمدة اثنتي عشر سنة.[4] انضم سالم يفوت إلى اتحاد كتاب المغرب في دجنبر 1977 كما انتخب سنة 1992 نائبا لرئيس الجمعية العربية. أعمالهالنقد الابستمولوجيانتقد التصور الميكانيكي المهيمن على العلم المسيطر خلال القرن السابع عشر في أوربا من منظور التاريخ الإبستمولوجي ، و حاول الإجابة عن سؤال : كيف تحول الاعجاب بفكرة الآلة كنموذج للتفسير في العلم الطبيعي إلى رؤية للعالم ثم إلى إيديولوجيا فيما بعد [5]،حيث بيّن أن مسارات تطبيق النظرة الميكانيكية على كل الكائنات بما فيها الكائنات الحية ،و إرجاع كل الظواهر بما فيها الظواهر الاجتماعية الإنسانية إلى قوانين طبيعة الانسان المادية.[5] تفكيك الاستشراق من منظور ابستمولوجيسعى سالم يفوت عبر التحليل الابستمولوجي الى تفكيك القضايا التاريخية و الحضارية و الثقافية التي تستند الى تمركز على الذات من طرف الباحثين المستشرقين و مرجعيتهم المستندة الى شعور بالهيمنة من منظور حضاري و عرقي، و تفكيك كيفيات تخفي السلطة و المؤسسة في الجهد المعرفي الاستشراقي.[6] و قد سقط في هذه النزعة الاستشراقية مفكرون كبار أمثال : كارل ماركس خصوصا في موقفه من الاستعمار الانجليزي للهند ،و كذا فريدريك إنجلز حيث تشكل كتاباتهما حول مجتمعات الشرق إحراجا أيديولوجيا بوصفها تقدم تبريرا للاستعمار[6] تاريخية المعرفة الإنسانيةمن بين أعظم الاكتشافات المعرفية التي تحققت في القرن الثامن عشر هو اعتبار : أن الزمان هو عامل أساسي للتقدم و التطور و عنصر مكون للتقدم ، عكس العصر الوسيط الذي رأى كل تقدم في الزمن هو ابتعاد عن الأصل و انحراف عن نموذج الكمال، لذلك ركز الكاتب على رصد النقد الذي أصاب المفاهيم المؤسسة للوعي التاريخي الذي أفرزه القرن الثامن عشر من منظور إبستمولوجي.[7] ابن حزم و التفكير الفلسفيفي أطروحته لنيل دكتوراه الدولة في الفلسفة التي ناقشها تحت إشراف الأستاذ محمد عابد الجابري بتاريخ 24 شتنبر1985 في موضوع ابن حزم و الفكر الفلسفي بالمغرب و الأندلس:[8] كان جوهر أطروحته : ييان تهافت مقولة أن ظاهرية ابن حزم تغيب العقل و تكتفي بالنقل ، و استدل على أن نقد ابن حزم لبعض الفلسفات يوجد ضمن حدود الفلسفة و ليس خارجها كما يعتقد البعض ،و إن طغى عليها الطابع السجالي و الجدالي ، ولكن أساسه إعمال العقل و المنطق.[8] مستقبل الفكر الفلسفي العربيفي مقاربته لمستقبل الفكر الفلسفي العربي دعا سالم يفوت الى تثمين التراكم الفلسفي الحاصل لأنه شرط التطور ، لكن هجوم " القومنة " و " الادلجة المبتذلة" كما سماها أعاق تطوير هذا التراكم مع بعض الاستثناءات القليلة ،لأن الروح الفلسفية حسب الكاتب لا تزدهر إلا في مناخ ما اسماه "المنظارية" و يقصد بها : تعدد المنظورات و التأويلات لذلك ، فمستقبل الفكر الفلسفي العربي خصوصا و الثقافة العربية و الابداع العربي عموما رهين بالعقلنة و التنوير و احترام الاختلاف[9] من ترجماتهالمعرفة و السلطة (مدخل إلى قراءة فوكو) من تأليف جيل دولوز المركز الثقافي العربي 1987م حفريات المعرفة ميشال فوكو ; المركز الثقافي العربي ; بيروت 1987 ط. 2 منقحة[10] بنية الانقلابات العلمية ، توماس كون دار الثقافة 2005[11] من مؤلفاتهتميز المفكر سالم يفوت بإسهاماته الفكرية الوازنة ومؤلفاته المعرفية والفلسفية القيمة نذكر منها:
انظر أيضامصادر
وصلات خارجية |
Portal di Ensiklopedia Dunia