روبرت ماكسويل
إيان روبرت ماكسويل (بالإنجليزية: Ian Robert Maxwell) (عاش بين 10 يونيو 1923 - 5 نوفمبر 1991) واسمه الحقيقي يان لودفيج هوخ.[3] رجل إعلامي بريطاني استطاع أن يصعد بنفسه من الفقر ليبني إمبراطورية كبيرة للنشر. ولد ماكسويل في بلدة صغيرة تسمى سلاتينسكي دولي (Slatinské Dôly) في سلوفاكيا (حاليا تسمى سولوتيفينو في أكرانيا) لعائلة يهودية فقيرة. وفي عام 1939 م احتلت تلك المنطقة من قبل النازيين الألمان والذين قتلوا أغلب أهله. لكن إيان استطاع الفرار ولجأ إلى بريطانيا في عام 1940 م، وكان عمره آنذاك سبعة عشر عاما. انخرط بعد ذلك في الجيش البريطاني حيث استطاع بفضل ذكائه وموهبته في اللغات أن يرتقي بسرعة في مركزه. إمبراطوريته الإعلامية [3]
وقد كان ماكسويل من مؤيدي سياسات حكومة الليكود الإسرائيلية، وصرح قبل وفاته ببضعة أسابيع بأن آراءه تتطابق تماماً مع آراء رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق شامير. وأيَّد ماكسويل مبدأ إبعاد الفلسطينيين عن أرضهم وتوطينهم في البلدان العربية، كما كان يصرح دائماً بأن الأردن هي الدولة الفلسطينية (كما يفعل الإسرائيليون والصهاينة). وفي عام 1989، وبَّخ ماكسويل رئيس تحرير جريدة معاريف لنشره مقالاً عرض فيه تقرير الاستخبارات الإسرائيلية ومؤداه أنه ليس هناك بديل عن الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية. كما بيَّن ماكسويل أن الدافع وراء محاولته الفاشلة شراء صحيفة جيروساليم بوست في عام 1989 كان وقف النقد الذي كانت توجهه الصحيفة للحكومة الإسرائيلية. وقد قدم ماكسويل خدمات كثيرة لإسرائيل، حيث قد نجح ماكسويل باستصدار 300 ألف تأشيرة خروج ليهود كانت إسرائيل تسعى جاهدة لإخراجهم من الاتحاد السوفيتي تورط ماكسويل قبل وفاته بقليل في قضية تجسس وتجارة سلاح. حيث تَورَّط مع محرر الشؤون الخارجية لجريدته الديلي ميرور في تسهيل عقد صفقات سلاح سرية لإسرائيل، وفي تسهيل اختطاف مردخاي فعنونو، وهو أحد العاملين في مفاعل ديمونة والذي كشف عن وجود مائتي قنبلة نووية لدى إسرائيل. كما ادعى ضابط في المخابرات الإسرائيلية، وهو آرييه منَسَّى، أن ماكسويل كان متورطاً في مبيعات الأسلحة إلى إيران (أثناء حربها مع العراق) وهي مبيعات تمت بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق شامير ونائب الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش. وفاتهفي الخامس من نوفمبر عام 1991 عن عمر 68 عاما وجد ماكسويل ملقى ميتا في المياه من على ظهر يخته الذي كان يبحر بالقرب من جزر الكناري، وكان التقرير الرسمي للحادثة هو الغرق ولكن هناك روايات تثبت تورط جهاز الموساد الإسرائيلي في ترتيب عملية اغتياله.[4] وقد دُفن ماكسويل في فلسطين المحتلة وفقاً لرغبته. وبعد وفاته فتحت قضايا عديدة منها الفضيحة المالية الكبرى حيث قام بتحويل أكثر من 700 مليون جنيه إسترليني من صناديق المعاش في مجموعة الشركات العامة ميرور جروب التي كان يديرها، وذلك لتغطية خسائر شركاته الخاصة ولمساعدة إمبراطوريته الإعلامية. وتبيَّن أيضاً أنه احتال على مؤسسة مالية سويسرية للحصول على قرض قيمته 100 مليون دولار، وأنه استخدم الأصول نفسها لضمان أكثر من قرض.[3] المصادر
روابط خارجية
في كومنز صور وملفات عن Robert Maxwell.
|
Portal di Ensiklopedia Dunia