ذا لاست أوف أس: الجزء الثاني (بالإنجليزية: The Last of Us Part II) هي لعبة فيديوأكشن ومغامراتورعب البقاء من تطوير نوتي دوغ ونشر شركة سوني إنتراكتيف إنترتينمنت على أجهزة بلاي ستيشن 4. تبدأ قصة اللعبة بعد مرور خمس سنوات من أحداث الجزء الأول، يتحكم اللاعبون في شخصية ايلي في عمر 19 عامًا التي ستدخل في صراع مع الوحوش في الولايات المتحدة بعد نهاية العالم. تحتوي اللعبة على عناصر الرعب والبقاء على قيد الحياة وتُلعب من منظور الشخص الثالث. يمكن للاعبين استخدام الأسلحة النارية والأسلحة البدائية والتسلل للدفاع عن النفس من البشر المعادين ومخلوقات أكل لحوم البشر المصابة بسلالة متحولة من فطر كورديسيبس.
من المقرر إطلاق اللعبة في 19 يونيو 2020. أُعلن عنها في ديسمبر 2016 وتأجلت مرتين، أولاً لمزيد من التطوير، وثانيًا بسبب جائحة فيروس كورونا 2019–20 (كوفيد-19).
أُسلوب اللعب
ذا لاست أوف أس: الجزء الثاني هي لعبة أكشن ومغامراتورعب البقاء، تُلعب من منظور الشحص الثالث.[5][6] يمكن للاعبين استخدام الأسلحة النارية والأسلحة البدائية أو التسلل للدفاع عن أنفسهم من البشر المعادين ومخلوقات أكل لحوم البشر المصابة بسلالة متحولة من فطر كورديسيبس. توسعت آليات اللعب في الجزء الثاني عن الجزء الأول. في هذا الجزء يمكن لشخصية اللاعب اجتياز البيئة والعقبات بشكل أكبر من خلال القدرة على الوصول إلى أماكن أعلى من خلال القفز والتسلق أثناء اللعب بايلي الأكثر ذكاءً.[7] يمكن للاعبين أيضًا الزحف للتهرب من الأعداء.[7] بالإضافة إلى ذلك توجد في اللعبة أجزاء كبيرة من مدينة سياتل، في ولاية واشنطن.[8]
ترى اللعبة أيضًا عودة «وضع الاستماع» الذي يسمح للاعبين بتحديد مواقع الأعداء من خلال إحساس مرتفع بالسمع والوعي المكاني، الذي يجعل الأعداء ظاهرة كمخططات من خلال الجدران والأشياء.[7] بالإضافة إلى ذلك، يمكن للاعبين جمع المكملات لترقية المهارات في شجرة المهارات الخاصة بإيلي.[7] الفروع الثلاثة الرئيسية للشجرة هي: البقاء، والصياغة، والتسلل.[7] تعمل ترقيات البقاء على تحسين مستوى الصحة وتحسين وزيادة نطاق الاستماع ووضع مسافة الإلقاء.[7] تسمح ترقيات الصياغة بترقيات المشاجرة، وتزيد من سرعة حرفية إيلي، والقدرة على صنع قنابل دخانية وقنابل صاعقة.[7] تعمل ترقيات التسلل على تحسين سرعة الحركة، وعمليات القتل الخفية الأسرع، وفتح كواتم الصوت للأسلحة.[7] يقدم الجزء الثاني أيضًا كلاب حراسة يمكنها تتبع رائحة اللاعب.[7]
بدأ تطوير لعبة ذا لاست أوف أس: الجزء الثاني في عام 2014، بعد وقت قصير من الجزء الأول (النسخة الرمستر).[9] يجسد تروي بيكر دور جول، وأشلي جونسون دور ايلي مثل الجزء الأول. يكرر نيل دروكمان منصبه كمخرج وكاتب مبدع في هذا الجزء ولكن هذه المرة كُتبت القصة أيضًا مع هالي غروس.[10][11][12] بعد رحيل المدير الأول بروس سترالي من شركة نوتي دوغ في عام 2017[13][14] أُختير أنتوني نيومان، وكورت مارغناو ليكونا مديري هذا الجزء.[15] وكان نيومان مصممًا للقتال في الجزء الأول، وكان مارغيناو مديرًا للعبة أنتشارتيد: ذا لوست ليغاسي.[16] أُلغيت خطط اللاعبين المتعددين بسبب ميزة تحول الموارد لتحسين حجم اللعبة.[17] صرحت شركة نوتي دوغ أنَّ لعبة ذا لاست أوف أس: الجزء الثاني هي أطول لعبة قاموا بها.[18]
أُعلن عن الجزء الثاني من اللعبة في حدث PlayStation Experience في ديسمبر 2016.[19] كشف الإعلان على عودة ايلي وجول، وتحدث قصتهما بعد خمس سنوات من أحداث الجزء الأول. يتحكم اللاعبون في شخصية ايلي وهي في عمر 19 عامًا، على عكس الجزء الأول الذي كان جول هو الشحصية الأساسية للعبة، ولكن كان يُسمح بالعب بايلي في بعض المراحل. وذكر نيل دراكمان أنَّ الجزء الأول كان يركز على الحب أما الجزء الثاني فيركز على الكراهية.[20] بدأ إلطقات حركة الشخصيات في عام 2017.[21]
أُصدر الإعلان الثاني للعبة في أكتوبر 2017 كجزء من أسبوع ألعاب باريس. وكشف الإعلان عن أربعة شخصيات جديدة هم: يارا (تجسدها فيكتوريا غريس)، وليف (إيان ألكساندر)، وإميلي (إميلي سوالو)، وشخصية رابعة لم يكشف عنها تجسدها لورا بايلي.[22] وذكر نيل دراكمان أن شخصيات اللعبة «جزء لا يتجزأ من رحلة [ايلي وجول] القادمة».[23] ظهرة اللعبة في حدث E3 2018.[24] عرض مقطع دعائي آخر في State of Play، وهو عرض تقديمي يتعلق بألعاب بلاي ستيشن 4 القادمة، في سبتمبر 2019. وكُشف عن تاريخ إطلاق اللعبة عن 21 فبراير 2020.[25] في أكتوبر 2019، أعلن نيل دراكمان أن اللعبة قد أُجلت إلى 29 مايو 2020، للسماح بمزيد من الوقت لتطوير اللعبة.[26]
الإصدار
أعلنت سوني أن ستصدر اللعبة في أربعة إصدارات مختلفة هي: Ellie ،Collector's ،Special ،Standard. ستأتي الإصدارات المختلفة مع عناصر مختلفة، بالإضافة إلى عناصر وقدرات غير مقفلة في اللعبة، بالإضافة إلى مكافأة للطلب المسبق للعبة.[27]
في 2 أبريل 2020، أعلن نيل دراكمان أن ذا لاست أوف أس: الجزء الثاني قد اكتمل تقريبًا ولكنه تأخر إلى أجل غير مسمى بسبب المشاكل الناجمة عن جائحة فيروس كورونا 2019–20.[28][29][30] في 27 أبريل، أعلنت سوني عن تاريخ إصدار جديد في 19 يونيو 2020.[31][32]
في وقت سابق، سُرب العديد من مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، والتي تعرض مشاهد سينمائية من اللعبة، وتفاصيل القصة.[33][34] غرد نيل دراكمان بأنه «محطم» للجماهير وللفريق الذين كرسوا سنوات للتطوير.[35] بعد بضعة أيام، صرحت سوني بأنها حددت التسريبات وأنهم ليسوا تابعين لشركة سوني أو نوتي دوغ وفقًا للشائعات،[36] استخدم المخترقون نقطة ضعف أمنية في لعبة نوتي دوغ السابقة لاختراق خوادم نوتي دوغ.[37][38]
الإستقبال
تلقت لعبة ذا لاست أوف أس: الجزء الثاني «تقييمات ممتازة بشكل عام» حيث حصلت على معدل تقييمات 93% من أصل 120 مراجعة من النقاد حتى تصبح ثاني أعلى لعبة تقييما لي عام 2020.[39][40] لكنها حصلت على معدل تقييم منخفض من قبل 63,748 الف لاعب، بنفس الوقت حصلت على تقييمات ممتازة من قبل 75,511 لاعب.[40]
لقى المقطع الدعائي الثاني للعبة استقبالًا جديًا،[45][46] ولكن واجهت اللعبة بعض الانتقادات بسبب العنف الزائد بها.[47] دافع جيم ريان، رئيس شركة سوني إنتراكتيف إنترتينمنت أوروبا، عن اللعبة قائلاً «إنَّ اللعبة صنعها الكبار ليلعبها الكبار».[48] أوضح نيل دراكمان مخرج اللعبة: «نحن نصنع لعبة حول دورة العنف ونصدر بيانًا حول الأعمال العنيفة والتأثير الذي تحدثه. [الفكرة] وكان للاعبين أن يشعرُ بالندم من بعض أعمال العنف التي يرتكبونها».[49]
ظهرت فكرة رائعة في العرض التقديمي للعبة في مؤتمر 2018 E3، والذي قبلت فيه ايلي بطلة اللعبة امرأة أخرى، وهي دينا (شانون وودوارد)، وأثنت على تقبيلها، الشئ الذي كان من الصعب تحريكه حاسوبيًا.[50][51]
كما أشاد النقاد بالرسومات المحسنة، وشكل وذكاء الأعداء، وواقعية القتال.[52]
بعد الصدور
جاء في تقييمات النقاد اراء مختلطة، العقيد ابو شهاب العراقي قال مستحسناً اسلوب اللعب كونه «تحسن عن الجزء الأول، فيمكنك الآن تفادي ضربات الأعداء، والزحف تحت السيارات وبين الأعشاب للتخفي، والدخول بين الممرات الضيقة. إضافة أنواع جدد من الأعداء تعطي تحدي ومتعة أكبر من قبل.»[53] لكنه بالرغم من ذكره ايجابيات اللعبة الا انه قال «بالرغم من أن أسلوب اللعب والقتال من نقاط قوة هذا الجزء، يصبح مع الوقت روتيني ومتوقع.» مضيفا «معظم اللعب يقتصر على وجود باب مقفل ومن ثم البحث عن طريق آخر، ثم تواجه بعض الأعداء إما بالقتال أو بالتسلل. في أول 10 ساعات ستجد هذا الأمر ممتعًا، ولكن سيقل شعور المتعة بعد ذلك.» كما اعتبر احداث وقصة اللعبة «القصة والأحداث أضعف من الجزء الأول، فهي قصة انتقام سطحية نوعًا ما مع أحداث تدور بين الشخصيات الرئيسية ولا تضيف أي وزن للقصة» اما زكريا احمد من موقع vga4a قال عن القصة «يعد من اجرء الأعمال التي شاهدتها في أي عمل ترفيهي» حيث وصفها بانها «تجربة مميزة غير اعتيادية اخرجتني من العاب البطولة المطلقة التي يكون فيها البطل مظلم وينتصر في النهاية».[54]
جاءت إنتقادات اللاعبين مختلطة باغلبية عُظمى سلبية حيث تذمر الكثير من سوء قصة اللعبة لكنهم في نفس الوقت اشادوا بالرسومات والتحديث الذي شهده الجيم بلاي. الانتقاد السلبي الموجه للقصة كان ولسبب كبير قتل الشخصية التي كانت رئيسية في الجزء الأول جول حيث انه يقتل في النصف الأول من اللعبة عن طريق آبي وذلك لقتل جول اباها في محاولة لانقاذ ايلي من يديه.[55] مما اغضب اللاعبين أيضا هو العرض الترويجي للعبة الذي يظهر فيه جول وهو يمسك بـ ايلي من خلفها ليتفاجأ الكثير بعد لعب اللعبة ان الذي مسك ايلي لم يكن الا صديق ايلي جيسي حيث اعتبر الكثير ان المشهد كان مضللا ومجرد اكاذيب من نوتي دون.
الأجندة النسوية
نظريات بعض المنتقدين للعبة تقول بأن أنيتا سركيسيان الناشطة النسوية أثرت على محتوى القصة ومسارها بسبب نضالها النسوي ضد الشخصيات الذكورية في الألعاب، جدير بالذكر أن نيلدراكمان في مؤتمر جوائز إختيار مطوري الألعاب والذي عقد عام 2013 أثنى على أنيتا وقدم لها جائزة السفير حيث قال (تُمنح جائزة السفير للفرد الذي ساعد صناعة اللعبة على التقدم إلى مكان أفضل، عمل أنيتا سركيسيان فعل ذلك بالضبط)
بدأت العاب نيل دراكمان تأخذ حيزا واضحا تجاه النضال النسوي في الألعاب حيث أصبحت الشخصيات الأنثوية في ألعابه قيادية ومفتولة العضلات ويصعب التغلب عليها مما أكد لجميع المتشككين الجانب الذي يتبناه نيل دراكمان في إخراج ألعابه والهيئة الظاهرية للشخصيات الأنثوية التي يقدمها حيث أن تركيبها الجسماني وأسلوبها في القتال لايفرق عن خصائص الشخصيات الذكورية في الألعاب بشيء.
الطلب المسبق على اللعبة في أوروبا تجاوز عدد الطلبات المسبقة للعبة مارفل سبايدرمان وذلك قبل ثلاث اسابيع من صدور اللعبة.
في الاسبوع الأول من صدور اللعبة بيع أكثر من 4 ملايين نسخة بثلاث أيام عالميا.[58][59] في بريطانيا، أصبح ذا لاست اوف اس 2 أكثر الالعاب مبيعا لجهاز البلاي ستيشن 4 متخطية مبيعات افتتاح لعبة أنشارتد 4: نهاية لص بنسبة 1% هذه كله بدون احتساب المبيعات الرقمية كما ان اللعبة استطاعت ان تتجاوز بمبيعاتها مبيعات افتتاح الجزء الأول بنسبة 76%, هذا بالاخذ بعين الاعتبار ان شهرة بلاي ستشن 4 تتجاوز شهرة بلاي ستيشن 3, الجهاز الذي أُصدر الجزء الأول له، بكثير.[60] لكن بعد هذه المبيعات الكبيرة في الاسبوع الأول شهدت اللعبة في الاسبوع الثاني من صدورها انخفاض بالمبيعات بنسبة 80 % , وذلك في بريطانيا.[61] بحلول يونيو 2022، أعلن انه اللعبة قد باعت حوالي 10 مليون نسخة.[62]