وقع كوستا على عقد في فبراير 2006 مع النادي البرتغالي سبورتينغ براغا.[6] كافح في بداية مسيرته لضمان مكان له في النادي كما كافح للتكيف مع الأجواء خاصة في ظل الطقس البارد نسبيا في شمال البرتغال.[7] لم تكن مسيرته ناجحة مع النادي البرتغالي خاصة في ظل عدم وجود فريق رديف لبراغا مما أدى إلى إعارته في صيف الموسم إلى نادي بينافيل في الدرجة الثانية،[8] والذي كان يُشرف عليه المدرب السابق للمنتخب البرتغالي روي بينتو الملقب بـ «الماسة الخامة».[7]
قدم كوستا مستوى متوسطا مع بينافيل فحاول نادي أتلتيكو مدريد التعاقد معه حيث قدم فيه مبلغ 1.5 مليون يورو مع شرط الحصول على نسبة 50٪ من حقوق اللاعب في كانون الأول/ديسمبر 2006، [9] بالرغم من ذلك بقي كوستا في براغا حتى نهاية الموسم. حاول أتلتيكو مجددا التفاوض مع بورتووريكرياتيفو من أجل الحصول على خدمات اللاعب لكن هذا لم يحصل بسبب مدير اللاعب خيسوس غارسيا بيتراش الذي اعترف أن الصفقة لم تكن ملائمة. بعدما سجل دييغو 5 أهداف في 13 مباراة رفقة بينافيل، قرَّر براغا استعادته بحلول كانون الثاني/يناير 2007.[7] في 23 فبراير سجل دييغو أول هدف له في الدقيقة 71 وقاد فريقه للفوز بهدف نظيف أمام بارما الذي كان قد انتصر في مباراة الذهاب بـ 2–0 وذلك في إطار منافسات الدوري الأوروبي.[10] انتهى موسم كوستا بعد سبع مباريات له فقط وذلك بسبب إصابة تعرض لها في مشط القدم حكمت عليه بالغياب لمدة ستة أشهر.[7] قدم رئيس أتلتيكو مدريد إنريكي سيريزو اللاعب كوستا في 10 تموز/يوليو 2007؛ حينها وصفه «بكاكا الجديد».[7]
سيلتا فيغو
وقع كوستا جنبا إلى جنب مع ماريو سواريز لنادي سيلتا فيغو الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية الإسباني. أصبح دييغو لاعبا رسميا في الفريق تحت إدارة المتوج السابق بجائزة الكرة الذهبيةخريستو ستويتشكوف.[7] في سابع مباراة له في الدوري سجل كوستا أول هدف له في الدوري الإسباني وذلك في شباك خيريث؛ لكنه طُرد قبيل نهاية المباراة بعد مشاجرته مع أحد لاعبي الفريق الخصم. أثارت هذه الحادثة ضجة كبيرة حينها وتم توقيف كوستا لبعض المباريات عقابا له على سلوكه ثم ازدادت الأوضاع سوءا عقب استقالة ستويشكوف بشكل غير متوقع من منصبه.[7] في منتصف الموسم؛ عاد كوستا لإثارة الجدل مجددا وذلك بعد مشاركته في اثنين من الخلافات؛ في المرة الأولى ضرب مدافع نادي مالقاويليغتون روبسون بينا دي أوليفيرا على رأسه مما تسبب في إصابة خطيرة له استدعت دخول الأطباء لتقديم العلاجات الضرورية أما في المرة الثانية فقد طُرد من المباراة أمام إشبيلية أتلتيكو بسبب اعتراضه وتهجمه اللفظي على حكم المباراة؛ حينها تعادل فريقه من دونه.[7] في 23 آذار/مارس 2008 سجل كوستا هدفا قاد من خلاله فرقيه سيلتا إلى الفوز بهدفين مقابل هدف واحد ضد نومانسيا.[7] مسلسل طرد كوستا لم يتوقف؛ حيث تم طرده مجددا ضد تينيريفي في ملعب بالايدوس.[7][7]
ألباسيتي
على الرغم من أن كوستا اكتسب سمعة سيئة بسبب سلوكه إلا أنه جذب اهتمام نادي سالامانكا في خيمناستيك طركونة؛ وبالرغم من ذلك فغارسيا بيتارش لم يكن يرغب في انتقال اللاعب لهذا الفريق خوفا عليه من نهجه وتصرفاته ضد باقي اللاعبين.[7] بعد قضاء نادي أتلتيكو لفترة الراحة في المكسيك، وقع دييغو في 22 آب/أغسطس 2008 على عقد مع ألباسيتي يقضي بانتقال اللاعب رسميا لهذا الفريق مع شرط تخفيض قيمة اللاعب حسب المستوى الذي سيُقدمه في كل المباريات التي سيلعبها.[7] عاد كوستا لإثارة الجدل من جديد حيث هدد بفسخ عقده بسبب نوعية زملائه كما هدد مجددا بمغادرة قشتالة–لا مانتشا بسبب افتقارها للشاطئ. بعد تسعة أيام من توقيعه للعقد تمكن دييغو من تسجيل هدف متأخر قاد به فريقه للفوز بهدفين مقابل هدف واحد في ملعب كارلوس بلمونت.[7] مشاكل كوستا تواصلت مع النادي الذي كان يُعاني من مشاكل مالية وفشل في الكثير من المرات في دفع راتب كوستا الذي هدد هو الآخر بالإضراب أو حتى الانسحاب نهائيا من الفريق.[7] في مباراة الإياب ضد ريال سوسيداد في 13 كانون الأول/ديسمبر قرر المدرب خوان إجناسيو مارتينيز ألا يُشرك كوستا كرسمي بل وضَعه في لائحة البدلاء وذلك كعقاب له بسبب مشادة مع حارس المرمى جوناثان. في ذلك اليوم دخل كبديل فعلا لكنه أثار الانتباه من جديد بعدما سجل هدفا في وقت متأخر قاد من خلاله فريقه للفوز.[7]
عُرف عن كوستا سلوكه «المتهور» داخل وخارج الملعب؛ حيث أثار الضجة في الكثير من المناسبات بما في ذلك يوم قذف الحكم بقنينة ماء خلال مواجهة أمام نادي تينيريفي.[7] يُعرف عن كوستا أيضا مقالبه التي يقوم بها ضد زملائه ومدربيه مما دفع بالبعض إلى تلقيبه باسم «صاحب المقالب البرازيلي».[7] بالرغم من كل هذا كان كوستا شخصية محورية في ألباسيتي حيث جنب فريقه الهبوط كما ساعده على الفوز بثلاثية نظيفة أمام رايو فايكانو.[7]
بلد الوليد
في صيف عام 2009 كان كوستا مطلوبا من قبل برشلونة من أجل التمرس في الفريق الرديف ومن ثم الصعود للاحتراف في الفريق الأول لكن أتلتيكو رفض العرض مشيرا في الوقت ذاته إلى أن اللاعب لا يزال ضمن خطط النادي.[7] حينها شعر كوستا _على حد تعبيره_ بالإحباط وذلك بسبب عدم وجود الفرص كما عانى من مشكلة الزيادة في الوزن؛ كل هذه الأسباب دفعت مدير أعمال كوستا إلى محاولة للتفاوض مع نادي فيتوريا في البرازيل.[7]
في يوليو 2009 بيع كوستا إلى ريال بلد الوليد كجزء من الصفقة التي أُرسل فيها حارس المرمىسيرجيو أسينخو إلى أتلتيكو مع شرط دفع مليون دولار بهدف تفعيل الشراء من قبل أتلتيكو في نهاية الموسم.[11] حينها اعترف غارسيا بيتراش أنه كان هناك اتفاق شفهي يقضي بعودة كوستا في نهاية المطاف؛ كما كان هناك اتفاق آخر هو أيضا شفهي يقضي ببقاء كوستا في ناديه الجديد والالتزام الكامل بالعقد.[7]
خلال فترة الانتقالات؛ كان صفقة كوستا إحدى أبرز الصفقات في الموسم جنبا إلى جنب مع ألبرتو بوينوومانوتشو اللذان وقعا لريال مدريدومانشستر يونايتد على التوالي. عقب اكتمال هاتان الصفقتان شعر كوستا بالإحباط مجددا كون صديقاه احترفا في ناديين كبيرين وصرَّح في وقت لاحق مؤكدا على أن صداقته باللاعبين كانت صداقة مبنية على ما سماه «المصلحة».[7] بدأ مسيرته مع بلد الوليد بشكل جيد إلى حد ما حيث سجل 6 أهداف في أول 12 مباراة بمعدل هدف في كل مباراتين.[12]
وفي موسم 2013–14، كان أفضل موسم لكوستا مع أتلتيكو حيث أستطاع معهم من تحقيق لقب الليغا بعد غياب 18 سنة، وأستطاعوا الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد غياب 40 عام –منذ 1974– وأكتفوا بالوصافة. ولكن كوستا كان يعاني من الإصابة قبل المباراة ورغم ذلك شارك في المباراة إلا أنه اضطر للخروج عند الدقيقة 9.[14]
في 5 مارس 2013 تم استدعاء كوستا من قِبل المدرب لويس فيليبي سكولاري لخوض مبارتين وديتين رفقة منتخب البرازيل ضد كل من إيطاليا في جنيفوروسيا في لندن.[28] فعليا شارك كوستا في مباراته الأولى بتاريخ 21 مارس ثم استُبدل بفريد في منتصف الشوط الثاني وانتهت المباراة بنتيجة 2–2.[29] شارك في مباراة ثانية بعد أربعة أيام على ملعب ستامفورد بريدج حيث استُبدل أيضا في الدقيقة 78 بالدولي الآخر ريكاردو كاكا؛ حينها انتهت المباراة أيضا بالتعادل الإيجابي 1–1.[30]
طلب تغيير المنتخب
في سبتمبر 2013 قدَّم الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم طلبا رسميا إلى الفيفا من أجل الحصول على إذن باستدعاء كوستا للدفاع عن ألوان المنتخب الإسباني.[31] جذير بالذكر أن دييغو حصل على الجنسية الإسبانية في يوليو/تموز من نفس العام.[32] في الحقيقة تسمح لوائح الفيفا حاليا للاعبين بحمل أكثر من جنسية واحدة؛ كما تسمح لهم بتمثيل بلد ثان كما في حالة كوستا، إلا أن هذا الأخير سبق له وأن مثل بلد البرازيل في مباريات ودية مما خلق بعض الجدل.
في 29 أكتوبر 2013 أعلن كوستا أنه يرغب في لعب كرة القدم رفقة إسبانيا وذكر أنه أرسل برسالة إلى الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يشرح لهم فيها موقفه.[33] في أعقاب كل ذلك؛ صرَّح سكولاري قائلا: «اللاعب البرازيلي الذي يرفض ارتداء قميص المنتخب والمنافسة في بطولة مثل كأس العالم ستُسحب منه الجنسية تلقائيا ... هو [يقصد كوستا] أدار ظهره لحلم الملايين ورفض تمثيل منتخبنا الوطني الفائز خمس مرات بلقب كأس العالم.»[34]
إسبانيا
في 28 براير 2014 استدعى مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي كوستا ضمن تشكيلة المنتخب من أجل خوض مباراة ودية ضد إيطاليا لكنه لم يُشارك في المباراة بسبب بقائه على كرسي الاحتياط.[35] في 5 آذار/مارس سيلعب أول مباراة له مع المنتخب حيث خاض 90 دقيقة كاملة في ملعب فيسنتي كالديرون.[36]
استُدعي كوستا ضمن قائمة الثلاثين لاعبا المؤقتة للمشاركة في كأس العالم 2014،[37] ثم تم اختياره ضمن القائمة النهائية الذي في 31 أيار/مايو.[38] عاد دييغو من الإصابة التي تعرض لها رفقة ناديه قرب نهاية الموسم فشارك في مباراة أمام منتخب السلفادور فاز فيها الإسبان بهدفين نظيفين.[39] في مباراته الأولى في كأس العالم؛ خاض رفقة باقي اللاعبين مباراة صعبة أمام هولندا وبالرغم من تسجيل الإسبان للهدف الأول إلى أن هولندا عادت وتمكنت من حسم المباراة لصالحها في نهاية المطاف بـ 1–5.[40] تعرض كوستا عقب خسارة منتخبه القاصية لصيحات الاستهجان من قِبل الجماهير البرازيلية لكنه رد قائلا: «لقد أكدت أن إسبانيا هي بلدي ... الانتقادات التي تطالني بسبب قراري النهائي لن تُؤثر علي.»[41] خسرت إسبانيا مبارتها الثانية بهدفين نظيفين أمام تشيلي فتعرض حينها دييغو لانتقادات كثيرة حيث أكد البعض أنه وجب على المدرب الاعتماد على فرناندو توريس كمهاجم أول بدل كوستا.[42] في ثالث مباراة للمنتخب؛ كان دييغو احتياطيا وفاز في المباراة منتخب بلاده بثلاثة أهداف نظيفة أمام منتخب أستراليا.[43]
سجل أول هدف له مع إسبانيا في المباراة التي فازها بها منتخب بلاده بأربعة أهداف نظيفة في تصفيات بطولة أمم أوروبا 2016 على حساب لوكسمبورغ بتاريخ 12 أكتوبر 2014.[44] لم يتم استدعائه مرة أخرى للمنتخب إلا في 5 سبتمبر 2015؛ عندما خاض مباراة أمام سلوفاكيا في ستاد كارلوس تارتيري في أوفييدو وتصيد ركلة جزاء عقب عرقتله من الحارس ماتوش كوزاتشيك؛ حينها تكلف أندريس إنييستا بالركلة وسجل من خلالها الهدف الثاني للمنتخب لنتنتهي المباراة على وقع ذلك. تعرض كوستا مجددا لصيحات الاستهجان عندما دخل باكو ألكاسير بديلا له في وقت لاحق من تلك المباراة.[45] لكن وفي المقابل فقد دافع ديل بوسكي عن كوستا من الانتقادات حيث أكد على مسألة التغييرات أمر عادي جدا مضيفا أن دييغو قدم أداء جيدا ضد سلوفاكيا.[46][47]
في 5 سبتمبر 2016 سجل كوستا أول أهدافه الدولية منذ ما يقرب من سنتين وذلك في الفوز العريض بـ 8–0 على ليختنشتاين في ملعب ريينو دي ليون في المباراة الافتتاحية ضمن تصفيات كأس العالم 2018.[48] في أيار/مايو 2018 تم استدعاء كوستا للدفاع عن ألوان منتخب إسبانيا في كأس العالم 2018.[49] في 15 يونيو 2018 سجل كوستا أول أهدافه في بطولة كأس العالم وساعد إسبانيا في تأمين التعادل بـ 3–3 ضد البرتغال.[50]
^España, Madrid,. "The Liga BBVA team of the season". Liga de Fútbol Profesional (بالإنجليزية). Archived from the original on 2018-06-17. Retrieved 2018-01-07.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)