حلف مناهضة الكومنترن
حلف مناهضة الكومينترن اتفاق أبرمته ألمانيا النازية مع إمبراطورية اليابان - انضمت لهما في وقت لاحق بلدان أخرى - في 25 نوفمبر سنة 1936 وكان موجهًا ضد الأممية الشيوعية (الكومنترن) بصفة عامة، والاتحاد السوفيتي بشكل خاص.[2][3] كان الموقعون اليابانيون يتطلعون إلى أن يتحول حلف مناهضة الكومنترن إلى تحالف فعّال ضد الاتحاد السوفيتي، وبالتأكيد هذا أيضًا ما كان يراه الاتحاد السوفييتي في الحلف.[4] كذلك تضمن الميثاق بروتوكولًا سريًا إضافيًا يحدّد سياسة عمل مشتركة بين ألمانيا واليابان موجّهة ضد الاتحاد السوفيتي. لكن بعد انضمام إيطاليا للحلف وخصوصًا بعد التقارب الألماني السوفييتي التالي لاتفاق مولوتوف-ريبنتروب فقد بدأ الحلف يتخذ وبشكل متزايد هوية معادية للغرب ولبريطانيا أيضًا.[5][6] بعد أغسطس عام 1939، نأت اليابان بنفسها عن ألمانيا بعد قيام الأخيرة بتوقيع معاهدة عدم الاعتداء مع الاتحاد السوفيتي. استُبدل حلف مناهضة الكومنترن في شهر سبتمبر 1940 بالاتفاق الثلاثي الذي وصف الولايات المتحدة بكونها تمثّل التهديد الرئيسي بدلًا عن الاتحاد السوفيتي، كانت هذه هي الوثيقة الرئيسية التي وحدت مصالح دول المحور. بعد ذلك أصبحت عملية تنسيب الأعضاء في حلف مناهضة الكومنترن عملية شكلية إلى حد كبير، وقد شهد تجديد المعاهدة في نوفمبر من عام 1941 انضمام عدد من الأعضاء الجدد إلى الحلف.[3][7] مضمون المعاهدة 1936 كانت المعاهدة التي حددت السياسة الألمانية اليابانية في مواجهة أنشطة الشيوعية الدولية سارية بشكل مبدئي لمدة خمس سنوات حتى نوفمبر 1941. وقع المتفقون على بروتوكولين إضافيين أحدهما كان عامًا، بينما كان الآخر سريًا وهو الموجه ضد الاتحاد السوفيتي تحديدًا. وُقعت المعاهدة في مكاتب وكالة ريبنتروب Dienststelle Ribbentrop بدلًا من وزارة الخارجية الألمانية. فسّر ريبنتروب ذلك عند إدلائه بشهادته في نورمبرغ برغبة هتلر في تجنب استعمال القنوات السياسة الألمانية الرسمية فيما وصفه ريبنتروب بأنه «سؤال إيديولوجي» وليس سياسيًا. نصوص وبروتوكولات حلف مناهضة الكومنترنالاتفاق الرئيسي
اعتُبر النص الكامل بشكله الأصلي في كل من النسختين الألمانية واليابانية، وحدد تاريخ إبرام المعاهدة في كلا نسختي البلدين في 25 نوفمبر 1936 وكذلك في 25 نوفمبر من العام الحادي عشر من فترة الشووا. حمل الاتفاق توقيعي كل من وزير الخارجية الألماني ريبنتروب والسفير الياباني في ألمانيا موشاكوجي. حددت مدة سريان المعاهدة بخمس سنوات بشكل مبدأي. كان من المفترض أن تستمر المعاهدة مدة عشر سنوات كما اقتُرح في مسودة المعاهدة الأولية في بايرويت، لكن تم التنازل عن ذلك وقصرت المدة بعد اعتراض وزارة الخارجية اليابانية. اتفقت ألمانيا واليابان في المادة الأولى من المعاهدة على تشارك المعلومات حول أنشطة الكومنترن وعلى التخطيط للعمليات الموجهة ضد هذه الأنشطة بصورة مشتركة. في المادة الثانية، فتح الطرفان المجال أمام إمكانية توسيع نطاق المعاهدة حتى تشمل دولا أخرى «يتعرض سلامها الداخلي للخطر بسبب الأنشطة التخريبية للشيوعية الدولية». يمكن أن توجه دعوة الانضمام إلى طرف ثالث بعد موافقة الطرفين بشكل صريح وبصورة مشتركة. أشارت وسائل الإعلام الحكومية الألمانية إلى خطورة الكومنترن التخريبية، عندما وعلى سبيل المثال سردت صحيفة Völkischer Beobachter مختلف أنشطة الشيوعية في المجر ومانشوكو على أنها سبب انضمام كلا البلدين إلى الحلف في فبراير 1939.[8] ملحق البروتوكول
وُقع على ملحق البروتوكول إلى جانب الاتفاق الرئيسي في ذات اليوم، 25 نوفمبر 1936 / شووا 11. حمل البروتوكول الملحق أيضًا كما في الاتفاق الرئيسي توقيعي ريبنتروب وموشاكوجي. وافقت ألمانيا واليابان في المادة الأولى على أن تتعاون السلطات المختصة فيهما «تعاونًا وثيقًا فيما يخص تبادل التقارير والمعلومات المتعلقة بأنشطة الشيوعية الدولية واتخاذ التدابير الدفاعية ضد الكومنترن». وافق الطرفان الموقعان أيضًا في المادة الثانية على قيام السلطات المختصة فيهما «باتخاذ تدابير صارمة ضمن إطار القوانين القائمة ضد هؤلاء الذين يعملون بشكل مباشر أو غير مباشر في خدمة الكومنترن سواء كانوا في الداخل أو في الخارج». البروتوكول السري الإضافي
مراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia