حسين الشرع
حسين علي الشرع (ولد 1946 م) هو أكاديمي وكاتب سوري ذو فكر قومي عربي ناصري. تتفق المصادر المعاصرة على أنه والد أحمد الشرع الملقَّب بأبي محمد الجَوْلاني،[3] زعيم هيئة تحرير الشام التي أسقطت نظام بشار الأسد. ولادته ونشأتهولد حسين علي محمد خالد الشرع عام 1946،[3] في بلدة فيق في زوية حوران جنوب الجولان، تقع إداريًّا ضمن محافظة القنيطرة في الجزء المحتل منها. كانت أسرته من كبار المُلَّاك وذوي الوجاهة في المنطقة. شاركت أسرته في ثورة الزوية (1920-1927) على الاستعمار الفرنسي في سورية، وعمل أبوه في التجارة. درس في بلدته حتى المرحلة الثانوية في ثانوية فيق.[4] بدايته الفكرية والسياسيةاستلهم أفكاره من مبادئ القومية العربية والزعامة الكاريزماتية التي تجسدت في الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر. في عام 1963 شارك في مظاهرات في بلدته مناهضة لانفصال سوريا عن مصر وضد انقلاب 1963 في سوريا الذي قام به حزب البعث العربي الاشتراكي وهو طالب في الثانوية، فاعتقل مع عدد من أقرانه لمدة أربعة أيام وأفرج عنهم بعد وساطات عشائرية. رفض الانضمام إلى البعث السوري، وسافر إلى الأردن بغرض السفر إلى القاهرة، ولكنه اعتقل في الأردن مدة شهر ونصف. أرادت السلطات الأردنية إبعاده فخيرته بين السفر إلى السعودية أو العراق، فاختار العراق لتعاطفه سياسيا وفكريا مع البعث العراقي[5]، وهناك أكمل الثانوية في المدرسة الإعدادية ودرس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة بغداد وتخرج منها عام 1969. خلال فترة وجوده في العراق حدثت نكسة 1967 واحتلال الجولان وتدمير بلدته ونزوح أهلها ومنهم والده وأسرته.[4][6][7] حياته العمليةعاد إلى سوريا بعد تخرجه عام 1969، قبيل الانقلاب الذي أوصل حافظ الأسد إلى السلطة عام 1970.[4] وسجن هناك فور وصوله مدة قصيرة، عمل مدرسًا للغة الإنكليزية في درعا لمدة عام واحد، ثم عين في الشركة العامة للنفط وأصبح مديرًا للشؤون الاقتصادية ومستشارًا في وزارة النفط. في عام 1972 ترشح لعضوية مجلس محافظة القنيطرة عن الجبهة الوطنية التقدمية ونجح في دورة 1972-1976. وفي العام التالي 1973 ترشح لمجلس الشعب ولم يُوفق. [5] سفره إلى السعوديةتصاعد العداء بين شقي البعث السوري والعراقي نهاية السبعينات، فآثر السفر إلى السعودية في عام 1979 بعد تعاقده مع وزارة البترول السعودية بوظيفة باحث اقتصادي، ألف خلالها عدة كتب تخصصية، وهناك أيضا كتب مقالات سياسية واقتصادية في جريدتي الرياض والجزيرة حتى استقال من عمله عام 1988.[5] عودته إلى سورياعاد إلى سوريا عام 1989، وسكن عند عودته في حي المزة غرب دمشق. إبان أحداث الثورة السورية اضطر للفرار من سورية والاستقرار في مصر ، بعد ذياع صيت ابنه أحمد الشرع في المعارضة المسلحة.[8] سيرته الأكاديميةأثناء عمله في شركة النفط العامة في سورية قام بعدة أبحاث تخصصية وألف كتابين تخصصيين. وفي السعودية كتب عدة كتب تخصصية في غالبها في الاقتصاد وإدارة الموارد والنفط في الوطن العربي. كتبه التي كتبها في فترة التقاعد يغلب عليها الطابع الفكري والسياسي والتاريخي. استمر في تأليف ونشر الكتب حتى عام 2023. كتبهكتب حسين الشرع عشرات المقالات في الصحف والمجلات في بيروت والرياض ودمشق، بالإضافة إلى عدد من الكتب، منها:[9]
المصادر
|
Portal di Ensiklopedia Dunia