حرودة (رواية)
حرودة عنوان لراوية من تأليف الكاتب الفرنكوفوني المغربي الطاهر بن جلون نُشرت سنة 1973 باللغة الفرنسية. وتُرجمت إلى العربية سنة 2007 من طرف رشيد بنحدو. وصدرت الطبعة الأولى عن دار النشر المركز الثقافي العربي. شكلت رواية «حرودة» نقطة انطلاق إبداع بن جلون، كما شكلت بداية إعلان ثورته ضد الطابوهات، فقد كشف بها المستور من خبايا عالم المرأة وتمرد على العادات والتقاليد التي يفرضها هذا الوسط، كان ذلك غريبا على القارئ وهو يرى الكلمات تلتهم كل ناحية من جسد المرأة في فترة السبعينات.[1] المحتويات
الشخصيات الرئيسيةحرودة: هي الشخصية الرئيسية في الرواية ، يقول كاتب الرواية : "حرودة الساحرة، حرودة - خليلة - الشيطان، التي ما انفك شبحها يحوم حولنا".[2]، حيث تمثل صورة الجسد المستباح، و التي تغير طباعها في شهر رمضان و ممارستها للرذائل.[3] موضوع الروايةمن يجرؤ على الحديث عن هذه المرأة؟ لا تظهر حرودة إلا نهاراً، وفي المساء تختفي في ركن ما، بعيداً عن المدينة، بعيداً عن أعيننا. تجدد العهد مع الغول، ثم تمنحه ذاتها... كل ذاتها... ولا حشرجة تصدر عن الغول. نبقى مقتنعين بأنها تفلت منه في منتصف الليل لترتاد سطوح المنازل. تحرس نومنا. ترعى أحلامنا. خوفنا من ملاقاتها منفردة يتحكم في رغباتنا المتبادلة. ...تلتفت نحونا، وعلى شفتيها ابتسامة متواطئة. تغمز، تضغط بيديها على نهديها، وتدعونا لنشرب الحكمة، أكثرنا جنوناً هو كذلك أكثرنا جسارة. لكن الفرجة غير ذلك! إنها حسن ترفع فستانها! لا نكاد نصدق المنظر حتى ينسدل الستار. أما البقية، فتتحقق في ليالينا المؤرقة «حرودة».. هي فلسفة روائية أو قل رواية فلسفية نسجتها لحظات غياب عن الزمان... عن المكان.. ليستحضر الروائي الزمان والمكان في لحظاتهما التاريخية. شخصيات تاريخية.. وأحياناً أسطورية وفي كثير من الأحيان هي رمزية تبرز على ساحة الأحداث وتكون للكاتب بمثابة أداة تساعده على صياغة أفكاره التي هي محض نقد اجتماعي سياسي أو قل ما شئت لمجتمع اقتحم الروائي حرماته وممنوعاته ومسموحاته وغاص في تقاليده ومضى بعيداً في أزمانه. وأن أكثر ما يوحي بارتقاء الكاتب على مدارج الفن الروائي هو تلك المناخات التي تشعر القارئ بأنه أمام نص بالإمكان قراءته عند بعض المنعطفات على أنه نص لشعر نثري أراده الكاتب هكذا ليكون أكثر تعبيراً وأكثر فلسفة لفكر نقدي في قالب روائي. نقد الروايةاتخذت الرواية من الجسد مادة لها باعتباره لغة اتصال مع العالم الخارجي لإبراز كيف أن التقاليد اختزلت نظرتها للمراة من خلال جسدها [3]، لكن يرى البعض أن الكاتب بالغ في الوصف المباشر لجسد المرأة و تحدث عنها بلغة جنسية أحيانا فاضحة و بذيئة ، لدرجة تحس معها إما أن الكاتب في طفولته مر بأحداث ووقائع اجتماعية ونفسية داخل الأسرة أو خارجها، كانت سببا في الثورة على القيم الخلقية والتقاليد والأعراف، أو أنه بعد اطلاعه على الأدب الفرنسي المكشوف والخليع استهواه ووقع في أسره فنحا نحوه، أو للسببين معا.[4] كما تعرض الكاتب لمجموعة من المواضيع إضافة إلى معاناة المرأة عموما ، وهي معاناة الطبقة العاملة مثل تصويره لمعاناة حرفيي فاس.[2] كما صور مقاومة الريف و صمودها في وجه الاستعمار الاسباني . اقتباسات
مراجع
وصلات خارجية |
Portal di Ensiklopedia Dunia