حروب قيس وتغلب
الأسبابأسباب اقتصادية: الصراع على امتلاك المناطق الرعوية والزراعية. أسباب سياسية: انحياز كل من القبيلتين إلى أحد الطرفين المتصارعتين على الخلافة، وهما الزبيريون والأمويون، فانحازت قيس إلى الزبيريين وانحازت تغلب إلى الأمويين.[2] الوقائع
معركة يوم البشروقعت معركةُ يوم البِشْر في مِنطَقة جبل البِشْر شرقيَّ الفرات، ومن أسبابها تطاولُ الشاعر التغلِبي الأخطل على قيس وأحد زعمائها الجَحَّاف بن حُكَيم السُّلَمي في مجلس عبد الملك بن مروان، حين سأل عبدُ الملك الأخطلَ: أتعرفُ هذا يا أخطلُ، ويقصد الجحَّافَ، فقال الأخطل: نعم، هذا الذي أقول فيه: ألا سائلِ الجَحَّافَ هل هوَ ثائِرٌ بقَتْلى أُصِيبَتْ مِن سُلَيمٍ وعامرِ وأكملَ قصيدته، ممَّا جعل الجَحَّافَ يغلي غضبًا،[3] ويتوعَّده بقوله: بَلى سوفَ نَبْكِيهِمْ بكُلِّ مُهَنَّدٍ ونَبْكِي عُمَيرًا بالرِّماحِ الخَواطِرِ يعني عُمَيرَ بنَ الحُباب السُّلَمي أحدَ سادة قيس عَيْلان وفرسانها. ثم قال: لقد ظنَنتُ يا بنَ النصرانية أنك لم تكُن تجترئ عليَّ، ولو رأيتَني لكَ مأسُورًا! وأوعَدَه. فسار الجَحَّافُ مع قومه مسيرةَ أربعٍ في يوم وليلة حتى صبَّحَ حيَّ الأخطل، فأغارَ عليهم؛ فقتل النساءَ والصِّبيان والماشيةَ، وذبحَ الدَّجاج والكِلاب، وأفلَتَ الأخطلُ هاربًا. فقال الأخطل بيته المشهور: لقد أوقَعَ الجَحَّافُ بالبِشْرِ وَقعةً إلى اللَّهِ منها المُشتَكى والمُعَوَّلُ وقال الجَحَّافُ بن حُكَيم بعد وقعة البِشْر يخاطب الأخطل: أبا مالكٍ هل لُمتَنِي إذ حَضَضْتَني على القَتلِ أم هل لامَنِي كلُّ لائمِ ألم أُفنِكُم قتلًا وأجدَعْ أنُوفَكُم بفِتيانِ قَيسٍ والسُّيوفِ الصَّوارِمِ بكُلِّ فتًى يَنْعَى عُمَيرًا بسَيفِهِ إذا اعتَصَمَتْ أيمانُهُم بالقَوائِمِ فإن تَطرُدُوني تَطرُدوني وقد جَرَى بيَ الوَرْدُ يومًا في دِماءِ الأَراقِمِ نكَحتُ بسَيفي في زُهَيرٍ ومالكٍ نِكاحَ اغتِصابٍ لا نِكاحَ دَراهِمِ انظر أيضًاالمراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia