حادثة بيتا

حادثة بيتا
جزء من القضية الفلسطينية،  والانتفاضة الفلسطينية الأولى  تعديل قيمة خاصية (P361) في ويكي بيانات
المعلومات
البلد الضفة الغربية  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
الموقع بيتا  تعديل قيمة خاصية (P276) في ويكي بيانات
التاريخ 6 أبريل 1988  تعديل قيمة خاصية (P585) في ويكي بيانات
الخسائر
الوفيات 3   تعديل قيمة خاصية (P1120) في ويكي بيانات

حادثة بيتا هي مواجهة وقعت بين مواطنين فلسطينيين من بلدة بيتا جنوب محافظة نابلس ومستوطنين إسرائيليين من مستوطنة آلون موريه في 6 أبريل 1988 ضمن الانتفاضة الفلسطينية الأولى، عندما هاجم مستوطنون إسرائيليون البلدة. استنفر الأهالي وتصدوا لهم، ونتج عن ذلك استشهاد ثلاثة مواطنين فلسطينيين وإصابة آخرين.[1][2]

الأسباب

انطلقت الانتفاضة الفلسطينية الأولى في 8 ديسمبر 1987 من جباليا، وسرعان ما انتشرت في الأراضي الفلسطينية كافة. كانت بيتا على مدار الساعة منطقة مواجهات ساخنة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.[3]

في نهاية شهر يناير 1988، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بيتا، واعتقلت أكثر من 25 شابًا من البلدة ثم مارس عليهم الجنود سياسة تكسير العظام، التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في 21 يناير 1988.[3][4]

وصف الحادثة

وقعت الحادثة عندما قامت مجموعة من 16 مستوطنًا إسرائيليًا من مستوطنة آلون موريه الإسرائيلية، على بعد 10 كيلومترات هوائية شمال بلدة بيتا جنوب محافظة نابلس، بالمشي لمسافات طويلة ضمن رحلة جبلية خلال عطلة عيد الفصح برفقة مرشد وحارسين اثنين مسلحين ببنادق إم 16 هما: رومام الدوبي[5] ومناحيم إيلان.[6] توقفت المجموعة للاستراحة قبل مواصلة سيرها صوب البلدة.[3]

انتشر الخبر في بيتا، وبدأت سماعات المساجد بتحذير السكان ودعوتهم للتجمهر لمواجهة المستوطنيين الإسرائيليين. حاصر السكان المحليون المستوطنيين الإسرائيليين لكنهم بدأوا بإطلاق النار بعشوائية. فاستشهد موسى صالح بني شمسة، وحاتم فايز أسعد. انتشرت الأخبار حيث وصلت مونت كارلو الدولية التي غطت الحدث.[7] كما أصاب الرصاص الفتاة الإسرائيلية تيرزا بورات 15 عامًا.[8][9]

استسلم المستوطنون وجرى اقتيادهم صوب مركز البلدة. أرسلت المستوطنات الخمس إلى منازل لبعض المواطنين وجرى تقديم الطعام والشراب لهن وفق رئيس الأركان الجنرال دان شومرون.[10]

أرسل الجيش الإسرائيلي آليات عديدة من دبابات وجرافات برفقة أكثر من 800 جندي إلى البلدة. ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قتل الجيش الشاب عصام محمد داود، ونسف الاحتلال 13 بيتًا، واعتقل أكثر من 300 فلسطيني، وأبعد 6 شبان إلى لبنان ثم تونس ثم إلى الجزائر (لا يزال اثنان منهم في الخارج).[3]

اُتهم السكان الفلسطينيون في بيتا بقتلهم الفتاة الإسرائيلية تيرزا بورات 15 عامًا،[8][9] لكن التحقيقات الإسرائيلية أشارت إلى تعرضها عن طريق الخطأ لطلق ناري من المستوطن اليهودي المتدين رومام الدوبي من سلاح إم 16.[11] تم تقديم رومام الدوبي للمحاكمة في إسرائيل، ولكن تم إسقاط التهم عنه.[12][13][13][14][15]

بدأ مسعف في طاقم سي بي إس نيوز في الموقع علاج الإسرائيليين المصابين، الذين تم إجلاء بعضهم بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية حتى 10 أبريل 1988.[3]

النتائج

استشهد ثلاثة فلسطينيين هم: موسى صالح بني شمسة، وحاتم فايز أسعد، وعصام عبد الحليم محمد سعيد. عانى العديد من السكان من إصابات بالغة نتيجة الأعيرة النارية.[16]

المراجع

  1. ^ "32 عامًا على واقعة بيتا والصمود مستمر - شبكة قدس الإخبارية". شبكة قدس الإخبارية. مؤرشف من الأصل في 2020-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-13.
  2. ^ نيويورك تايمز نسخة محفوظة 17 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ ا ب ج د ه "بيتا للمستوطنين: تحلموش". الترا فلسطين (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-06-14. Retrieved 2020-06-14.
  4. ^ "سياسة تكسير العظام إسحاق رابين | مركز المعلومات الوطني الفلسطيني". info.wafa.ps. مؤرشف من الأصل في 2020-06-14. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-14.
  5. ^ "even among the militant settlers, he has consistently stood out for his provocative conduct, which has gained him the dubious honour of being the only Jew ever subjected to a military exclusion order (whereby he is banned from entering Nablus)." Peretz Kidron, Middle East International No323, 16 April 1988.
  6. ^ 'to show who are the masters' - TV interview quoted by Noam Chomsky, 'Fateful Triangle - The United States, Israel, and the Palestinians', Updated Edition. Pluto Press, London. 1999. (ردمك 0-7453-1530-5). Page 494-495.
  7. ^ Daoud Kuttab. Middle East International. N0 323, 16 April 1988. page 8.
  8. ^ ا ب Journal of Palestine Studies, Summer 1988, page 228: 'Officials announce Jewish girl was stoned to death. [[واشنطن بوست|]], 4/7.
  9. ^ ا ب Peretz Kidron, Middle East International. No 323, 16 April 1988. page 7.
  10. ^ John Kifner (11 أبريل 1988). "West Bank Settlers Turn Anger Against the Army". [[نيويورك تايمز|]]. مؤرشف من الأصل في 2018-07-20.
  11. ^ Peretz Kidron, MEI, No 323. page 8.
  12. ^ In Separate Gestures, a Mosaic of Intentions Friedman, Thomas L. The New York Times 1988-04-17 نسخة محفوظة 2018-07-20 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ ا ب Noam Chomsky, 'Power and Terror - Post-9/11 Talks and Interviews. Seven Stories Press, New York. Little More, Tokyo. 2003. (ردمك 978-1-58322-590-5). page 93.
  14. ^ Journal of Palestine Studies, vol XVII, No.4 #68 Summer 1988, page 230: Palestine Chronology, 8 April. "Israeli army reports 15-year-old Israeli killed 4/6 died when bullet from M16 rifle carried by Israeli guard struck her in head. Investigation has also shown guard, who was banned by the army from Nablus, killed 1 Palestinian and wounded another before Israeli group reached Bayta village. Some villagers reacted to news of killing by attacking Israelis with stones. Guard was wounded by rock thrown at head. Villagers took guards' guns and broke them. Other Palestinians tried to hide Israeli youths. Soldiers later broke into Bayta hospital, beating patients in search for those suspected of involvement in clash.[NYT 4/9]. (The New York Times)
  15. ^ JoPS, page 230: 'Israeli army reports 15-year old Israeli killed 4/6 died when bullet from M-16 rifle carried by Israeli guard struck her in head.' The New York Times, 4/9.
  16. ^ Daoud Kuttab, Middle East International. No 323, 16 April 1988: 'the party approached a youth working his land to ask where there was a well. The Palestinian replied "not here" and asked the settlers what they were doing on the village land. One report said that the youth told the Israeli settlers to get out of "our country". Apparently this reply angered the extremist armed guard who shot him in the stomach.'