جمعة المطلب الواحدجمعة المطلب الواحد كانت يوم 18 نوفمبر 2011 لإنعاش ثورة 25 يناير التي قضت علي حكم الرئيس السابق مبارك وتولى مكانه مجلسه العسكري. وامتلأ ميدان التحرير وميادين مصر بالثوار المطالبين بتسليم السلطة وإستكمال ثورتهم، يتميز هذا اليوم بإتفاق معظم القوى الثورية مع القوى الإسلامية والليبرالية في المشاركة، وانتهت باعتصام بعض مصابين الثورة وأهالي الشهداء مطالبين بحقوقهم التي لم يأخذوها منذ بداية الثورة. الدعوة لهقامت العديد من القوى السياسية بالدعوة للنزول في الجمعة المنشودة عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر والتوزيع مباشرة عن طريق منشورات أو ملصقات أو جرافيتي المطالبسميت الجمعة باسم «المطلب الواحد» لإتفاق جميع القوى المشاركة على المطالب المكتوبة وهي:
القوى المشاركةورغم الاختلاف حول الأعداد التي شاركت في هذه المليونية، إلا أن تقارير عديدة أشارت إلى أنها تخطت الـ2 مليون شخص [1] في ميدان التحرير ضمت العديد من القوى السياسية ومنها:
وائتلاف شباب الجامعة وشباب الباحثين وحركة 25 يناير وائتلاف صوت الثورة والأكادميون المستقلون ومجلس أمناء الثورة وجبهة الإرادة الشعبية وائتلاف شباب الثورة وتيار الاستقلال الوطني وائتلاف شباب ثورة 25 يناير واتحاد شباب الثورة واتحاد قوى الثورة والائتلاف الإسلامي الحر وائتلاف العام للثورة والتيار الرئيسي والثائر الحر والهيئة الشرعية للحقوق والانصاح والجبهة الثورية وحركة الوحدة وحركة شعب ودعوة أهل السنة والجماعة ورابطة النهضة والإصلاح ورابطة نشطاء الثورة «كلنا معتقلون» ومؤسسة التوافق وحزب السلامة والتنمية وحزب الوعد.[3] الأحداثوقام القائمون على المنصة بإذاعة الأغانى الوطنية والتي قامت بدورها بإشعال حماس المتظاهرين، فيما ردد المتظاهرون شعارات «الله أكبر - الله أكبر» و«على الأقصى رايحين شهداء بالملايين» و«تسليم السلطة لمجلس رئاسى مدني قبل 30 إبريل» و«الشعب يريد تسليم السلطة في مايو»، فيما رفع عدد من المتظاهرين بميدان التحرير أعلام مصر وسوريا وفلسطين والسعودية. المحافظات الأخرىاحتشد الآلاف من أنصار الأحزاب والائتلافات والحركات الشبابية للثورة في ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، للمشاركة في جمعة رفض وثيقة السلمي والمطالبة بحكومة مدنية واستبعاد فلول النظام البائد من الانتخابات والحياة السياسية والتصدي للثورة المضادة. وقام المتظاهرون بمسيرة بدأت عند ميدان الأربعين مرورا بشارع الجيش الرئيسي بالسويس حتى بداية مدينة بورتوفيق ثم قاموا بالعودة إلى ميدان الأربعين مرة أخرى، وأدى المتظاهرون صلاة العصر في ميدان الأربعين، حيث شارك الآلاف واستمرت أعدادهم في التزايد وتم الاستعانة بسيارات تحمل مكبرات صوت رافقت المتظاهرين في كل مكان الذين حمل العشرات منهم الرايات الصفراء والسوداء والبيضاء خاصة من التيارات الإسلامية.[13] وحدثت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أثناء مرورهم أمام قسم الأربعين[14] مطالبين بتحرير سجناء الرأي وتدخل الجيش ليفصل بينهم.[15] نظمت القوي السياسية والحركات الشبابية بالإسماعيلية مظاهرة في ميدان الممر عقب صلاة الجمعة ضمن دعوة مليونية المطلب الواحد، بتسليم السلطة إلي المدنيين وإجراء انتخابات رئاسية، ورفض المتظاهرون وثيقة المبادئ فوق الدستورية التي اقترحها الدكتور علي السلمي وندد بسياسة المجلس العسكري والتفافه حول مسار الثورة ورفعوا لافتات ترفض تكرار سيناريو 1954 وإبقاء السلطة في يد العسكر، فيما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحملة تأييد حازم صلاح أبو إسماعيل بالإسماعيلية مشاركتها في مليونية المطلب الواحد بميدان التحرير، واحتشد المئات في عدة ميادين بالإسماعيلية وتحركوا داخل أتوبيسات توجهت نحو القاهرة للمشاركة في المليونية بميدان التحرير، وفي نفس السياق قالت مصادر أمنية إن اجهزة الأمن شددت أمس إجراءات التأمين حول مديرية أمن الإسماعيلية واقسام الشرطة والمنشآت الحكومية الحيوية تجنبًا لوقوع أية حالات شغب.[16] شارك آلاف المتظاهرين في تظاهرة حاشدة وسط مدينة قنا تضامناً مع جمعة «المطلب الواحد» بميدان التحرير بالقاهرة، وصلي المتظاهرون الجمعة بميدان الساعة، وشارك في التظاهرة التيارات الدينية وشباب الثورة، وهتفوا منددين بوثيقة ضد المجلس العسكري، وأقامت الجماعة الإسلامية بقنا معرض صور بميدان الساعة لضحايا التعذيب في السجون المصرية مطالبين بمحاكمة الضباط المتهمين بتعذيب السجناء بسجن العقرب.[17] تظاهر المئات من أهالى سوهاج من مختلف القوى السياسية والحزبية بميدان الثقافة أكبر ميادين المحافظة ورفع المتظاهرون لافتات منددة بوثيقة السلمى، فيما انقسم الثوار ما بين ائتلاف الثورة وحركة 6 أبريل من ناحية وسلفيون من ناحية أخرى وهتف السلفيون «إسلامية.. إسلامية» وهتف ائتلاف الثورة «يا مشير قول لعنان لن يحكمنا رئيس اركان». واتجهت المسيرة من ميدان الثقافة إلى ديوان عام المحافظة منددين بمحافظ سوهاج في إشارة لعدم رضى الشارع السوهاجى عن اداء المحافظ.[18] احتشد قرابة الألف شخص في ميدان الساعة بدمياط، معظمهم من السلفيين أما الإخوان المسلمون فقد توجهوا من الصباح الباكر إلي القاهرة للمشاركة في مليونية ميدان التحرير.[19] نهاية المليونيةاستمرت بعض القوى السياسية بالاعتصام في ميدان التحرير مع أهالي الشهداء والمصابين مطالبين يحقوقهم ومطالبين بتداول السلطة إلى مدنية وإلغاء وثيقة السلمي. المصادر
انظر أيضًا |