جان ليرميت
جان ليرميت (20 يناير 1877-24 يناير 1959) هو طبيب أعصاب وطبيب نفسي عصبي فرنسي.[3] الحياة المبكرة والتعليموُلد جان ليرميت في مونت سانت بير، مقاطعة أيسن، فرنسا، وهو ابن الرسام الواقعي الفرنسي الشهير ليون أوغستين ليرميت، الذي كان له تأثير كبير في مجال الفن الواقعي. تلقى ليرميت تعليمه المبكر في مدينة سانت إتيان، حيث أظهر منذ الصغر اهتمامًا واضحًا بالعلوم والطب.[3] انتقل ليرميت لاحقًا إلى باريس لمتابعة دراسته الطبية، حيث تخرج بدرجة في الطب عام 1907. سرعان ما اختار التخصص في علم الأعصاب، وهو مجال كان يشهد تطورًا كبيرًا في ذلك الوقت. بدأ مسيرته المهنية المتميزة بتولي منصب رئيس العيادة (المقيم) في الأمراض العصبية عام 1908، وهو الدور الذي مكّنه من تطوير خبرته الإكلينيكية والبحثية. وفي عام 1910، أصبح رئيسًا للمختبر، حيث أشرف على أبحاث متقدمة في الأمراض العصبية. استمر ليرميت في تسلق سلم النجاح الأكاديمي، حتى حصل على درجة الأستاذية المعتمدة في الطب النفسي عام 1922. طوال مسيرته، كان ليرميت شخصية رائدة في دمج علم الأعصاب والطب النفسي، حيث ساهم في فهم العديد من الاضطرابات العصبية والنفسية. يُذكر أيضًا أن خلفيته العائلية، وكونه نجل فنان شهير، ربما أضافت إلى رؤيته الشاملة التي مزجت بين الجوانب العلمية والإنسانية في عمله. حياة مهنيةشغل جان ليرميت منصب رئيس مؤسسة ديجيرين، التي أسسها جوزيف جول ديجيرين، أحد أبرز أعلام علم الأعصاب. كما تولى منصب المدير السريري في مستشفى بيتي سالبيتريير، الذي كان يُعتبر آنذاك مركزًا رائدًا لدراسة وعلاج الأمراض العصبية والنفسية. خلال الحرب العالمية الأولى، لعب ليرميت دورًا حيويًا في دراسة إصابات العمود الفقري التي كانت شائعة بين الجنود المصابين في المعارك. دفعه هذا العمل إلى التعمق في مجال طب الأعصاب النفسي، مما ساهم في إثراء معرفته بالصلة بين الوظائف العصبية والحالات النفسية. ومن بين أهم إنجازاته خلال تلك الفترة، أبحاثه حول الهلوسة البصرية للذات، التي سلطت الضوء على كيفية إدراك الدماغ صورًا ذاتية غير واقعية. كان ليرميت شخصًا متدينًا للغاية، مما أضفى بعدًا فريدًا على اهتماماته العلمية. جمع بين الطب واللاهوت لاستكشاف القضايا المرتبطة بالمسائل الروحية والطبية، مثل حالات المس الشيطاني والوصم. هذه الدراسات أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط العلمية والدينية، لكنها أظهرت اهتمامه العميق بفهم التجربة الإنسانية من منظور شامل. يجمع إرث ليرميت بين الابتكار العلمي والفكر الفلسفي، حيث أثرت أعماله بشكل كبير في تطور علم الأعصاب والطب النفسي، مع استمراره في السعي لفهم الروابط الدقيقة بين الجسد والعقل والروح.[4] المصطلحات الطبيةكان ليرميت طبيبًا متخصصًا في طب الأعصاب السريري. يحمل اسمه عدد من الأسماء الطبية:[4]
فهرس
المراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia