جائزة غونكورجائزة غونكور
جائزة غونكور (بالفرنسية: Le prix Goncourt) هي جائزة مَعنية بالأدب المكتوب باللغة الفرنسية تَمنحُها أكاديمية غونكور سنوياً «للعمل النثري، عادة ما يكون رواية، الأفضل والأخصب خيالاً في العام». أُنشئت وفقاً لإرادة ووصية أدموند دي غونكور.[3] تَمنح أكاديمية غونكور 4 جوائز أخرى هي: جائزة غونكور للرواية الأولى (بالفرنسية: Prix Goncourt du Premier Roman) وجائزة غونكور للقصة القصيرة (بالفرنسية: Prix Goncourt de la Nouvelle)، وجائزة غونكور للشعر (بالفرنسية: Prix Goncourt de la Poésie)، وجائزة غونكور لأدب السيرة الذاتية (بالفرنسية: Prix Goncourt de la Biographie). كما أن منذ 25 سنة، في سنة 1987، تأسست جائزة غونكور لطلبة المدارس الثانوية كثمرة للتعاون بين أكاديمية غونكور ووزارة التربية الفرنسية وشركة فناك المُتخصصة في تسويق الكتب والموسيقى والأفلام.[4] تاريخ الجائزةالإخوة غونكور
إنشاء الأكاديميةأسس الجائزة إدمون دو غونكور، الذي كان مؤلفاً ناجحاً وناقداً وناشراً، حيث وقف كل أملاكه على تأسيس أكاديمية غونكور وتمويلها لتخليد ذِكرى شقيقه وشريكه جول ألفريد هوت دو غونكور (1830 ـ 1870): فقرر أن تُباع كل ممتلكاته بعد وفاته وتخصص فوائد هذا المبلغ الضخم لأكاديمية جونكور وتمويلها لمنح سنوياً الجائزة لأفضل عمل أدبى في العام.:[5] «إن أمنياتي العليا أن تمنح هذه الجائزة للشباب، ولإبتكرات الموهبة، وللمحاولات الجديدة والجريئة للفكر وللشكل. تكون الرواية، في ظروف من المساواة، دائما هي من المفضل.... في حالة، ولكن فقط في الحالة التي يكون فيها هناك إجماع العشرة أعضاء على أنه لم يظهر في سنة العمل ما يستحق هذه الجائزة، لا يمكن أن تُعطى إذا الجائزة ورأس المال المُخصص للجائزة يزيد من دخله رأس المال السنوات التالية.»[6]
وبعد وفاة ادموند دي غونكور، في عام 1896، عن عمر يناهز أربعة وسبعين عاماً، قرأ محاميه مي ديبلون Me Duplan للموصى لهم ألفونس دوديه Alphonse Daudet وليون هونيك Léon Hennique الوصية التي تركها:
«دفعت لصديقي ألفونس دوديه أن ينفذ وصيتى وعليه تأسيس، على أن يكون في نفس السنة من موتي إلى الأبد، مجتمع أدبي الذي كان حلمى أنا وأخي طوال حياتنا كأدباء، وهدفه هو خلق جائزة من 5000 فرنك لعمل أدبى نثرى وخيالى ظهر في السنة، من دخل سنوي من 6000 فرنك لصالح كل أفراد المجتمع الأدبى.»[7]
من أشهر من نالوا جائزة غونكور كل من مارسيل بروست وجان فايار وسيمون دي بوفوار وجورج دوهاميل وألفونس دي شاتوبريان وأنطونين ماييه. أشهر الفائزين بالجائزة
الجائزة الأدبية والأكاديميةأكاديمية غونكورتتألف أكاديمية غونكور الأدبية من عشرة أعضاء يُعَيَنوا عن طريق الانتخاب وإذا أصبح مقعد من المقاعد شاغر فيجتمع الأعضاء ويقرروا فيما بينهم اختيار العضو الجديد، المعيار الوحيد هو أنه يجب أن يكون كاتب باللغة الفرنسية. يتم انتخاب العضو الجديد بأغلبية نسبية (وغالباً بالإجماع)، ولكن كل عضو لديه حق النقض (الفيتو)، ويمكن أن يعترض على انتخاب مرشح. والجدير بالذكر أن أعضاء الأكاديمية لا يتلقون أي أجر. الأعضاء العشرة الحاليين لأكاديمية غونكور هم:
كيفية المشاركة في جوائز الأكاديمية غونكوريجب للمشاركة في سباق الجائزة غونكور الفرنسية أن تكون الكتابة باللغة الفرنسية وينشر من قبل ناشر قومي. وعلى الناشر وحده إرسال الكتب إلى هيئة المحلفين. وسيتم إرسال الكتب من أواخر يونيو حتى أواخر أغسطس. ففي يناير وفبراير للرواية الأولى؛ وفي مارس وابريل للقصة القصيرة؛ أما في أبريل ومايو فللسيرة الذاتية. ويعزى غونكور للشعر لشاعر مشهور ولمجموع عمله.[9] خلف كواليس توزيع جائزة غونكوراجتمع أعضاء أكاديمية غونكور يوم الثلاثاء الأول من الشهر للغداء في مطعم دروون في باريس. الأعمال التي تتنافس للحصول على الجائزة تخضع لفرز أولى. يتم إجراء الاختيار الأول في سبتمبر، والثاني، ثم يتم إجراء الاختيار الثالث في أكتوبر تشرين الأول وتُمنَح الجائزة في أوائل نوفمبر تشرين الثاني. تم التصويت لمنح الجائزة بالتعبير الشفوي وبالاقتراع. ويمنح الفائز مبلغ رمزي وهو € 10 (في البداية كان شيك بقيمة 50 F). ولا يمكن لأى كاتب الحصول على هذه الجائزة إلا مرة واحدة فقط. ومع ذلك، هناك استثناء واحد: فحصل رومان غاري علي الجائزة مرتين، مرة باسمه الحقيقي في عام 1956 لجذور السماء، ومرة أخرى في عام 1975 تحت اسم مستعار (اميل اجار) للحياة أمام الذات.[3] جائزة لتكريم «الرواية الطبيعية أم الشعبية»؟ما هو نوع العمل الذي ينبغي أن يكافأ؟ أودع فرانسوا نوريسيه عضو أكاديمية غونكور خلال ثلاثين عاما (1977-2007) و«صانع الجائزة» لأكثر من عقدين من الزمن، أودع للقراءة في عام 1991 رؤيته للكتاب المستحق للجائزة والفائز المثالي. فقال: خصائص المرشح المثالي؟ أن يتراوح عمر الكاتب بين 35-45 سنة ويكون قد نشر الرواية الثالثة أو الرابعة له (الفائز عام 2012، جيروم فيراري، 44 عاما. وخطبة على سقوط روما هي روايته السادسة). أما وقد قلت ذلك، إذا كان لا يوجد «نمط لغونكور»، والذوق الطاغى بيننا هو الفرنسية والمذهب الطبيعي حتى النظرية الشعبية، بدلا من إلحاد والطليعي والدنيوي[10]
حول جائزة غونكورجائزة غونكور... وغيرهابجانب جائزة غونكور الكبرى، تُمنح الأكاديمية جوائز أخرى والتي كان ى طلق عليها اسم «المنح»: غونكور للشعر، للسيرة الذاتية، للقصة القصيرة وللرواية الأولى. كما يجب أن تُضاف إليهم جائزة غونكور لطلبة المدارس الثانوية وغونكور: اختيار بولندا ومؤخرٱ جائزة غونكور/ اختيار الشرق. في بعض الحالات، لا تكون الأكاديمية هي من تختار الفائز، ولكنها تجلب مبادرة بدعمها أو تحت رعايتها. ويتم تنظيم معظم هذه الجوائز بالتعاون مع البلديات. تكافئ جائزة غونكور للشعر، التي أنشئت في عام 1985، سنويا شاعرٱ لمجموع عمله.[3] ففي 2012، منحت لجون-كلود بيروت لمجموع عمله.[11]
جائزة غونكور/ اختيار بولنداتشارك ثلاثة عشر قسماً من الأدب والحضارات الفرنسية من الجامعات البولندية المشاركة في هذه المسابقة تحت إشراف المعهد الفرنسي في كراكوف. ويستقبل الفائزين في كراكوف في السنة التالية لإعلان فوزهم. كما يمنحوا ترجمة كتبهم إلى اللغة البولندية. تأسست هذه الجائزة منذ عام 1998. في نوفمبر 2007، ذهب العديد من الأكاديميين والرئيس ادموند شارل رو بدعوة من المعهد الفرنسي ومدينة كراكوف للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة للجائزة. للمرة الثالثة في عام 2010، كان اختيار الجامعة البولندية كاختيار أكاديمية غونكور: فمنحت الجائزة للكاتب Michel Houellebecq لكتابه "La Carte et le territoire".[15] وفي عام 2008، منحت ل Syngué Sabour, Pierre de patience de Atiq Rahimi. أما في عام 2004، حصل لوران جوديه على هذه الجائزة لكتابه "Le Soleil des Scorta"؛ اختيارات مطابقة لجائزة غونكور. جائزة غونكور/ اختيار الشرقفي سابقة فريدة من نوعها، يشترك الشرق لأول مرة في سبتمبر 2012 في اختيار أفضل رواية فرنسية بدعم من مكتب الشرق الأوسط في الوكالة الجامعبة الفرنكفونية. وأطلق على هذه المسابقة «جائزة غونكور/ اختيار الشرق» وبالفرنسية Le Prix Goncourt/ le choix de l'Orient. إلا أن هذا المشروع - المستوحى من الاختيار البولندى le choix polonais 1998 - ضم 13 من الجامعات الناطقة بالفرنسية في الشرق الأوسط [16]
من 6 بلاد مشاركين وهم:
لبنان:
العراق:
سوريا:
فلسطين:
تم إطلاق الجائزة ضمن فعاليات معرض الكتاب الفرنكوفوني في البيال، المُنعقد من 26 أكتوبر الجاري حتى 4 نوفمبر في بيروت بمناسبة دعوة أكاديمية «جونكور» كضيف شرف المعرض في نسخته العشرين وهو ثالث أهم معرض للكتاب بعد معرضى باريس ومونتريال.[18]
وأوضح مدير المعهد الفرنسي أورليان لو شوفاليه أن الجائزة تهدف إلى تشجيع الطلاب على قراءة الكتب وتقوية الحس الأدبي والنقدي وتنمية روح المناقشة والحوار.[19]
أما مديرة الوكالة الجامعية الفرنكوفونية سلوى ناكوزي فتحدثت عن تعاون أقسام اللغة الفرنسية في الجامعات مع هذا المشروع، وفوائده على الصعد كافة منطلقة من أن الفرنكوفونية تشجع التعددية اللغوية.[20]
الجدير ذكره أن لجنة جائزة «اختيار الشرق» مؤلفة من الروائية هيام يارد، والشاعر والصحافي اسكندر حبش. وأعلن المعهد الفرنسي في لبنان ومكتب الوكالة الجامعية الفرنكوفونية في الشرق الأوسط في 31 أكتوبر الجاري عن اسم العمل الأدبي الفائز بجائزة «اختيار الشرق» التي تمنحها أكاديمية «جونكور» الفرنسية[19] وهو «شارع اللصوص» لماتياس إينار مقابل 8 أصوات ل «الولد اليوناني» لفاسيليس اليكساكيس وشارك في حفل الإعلان عن العمل الأدبي الفائز أعضاء أكاديمية «جونكور» برئاسة ادموند شارل رو والإعلام. ودعى ماتياس إينار إلى لبنان وسيتم ترجمة مؤلفه إلى اللغة العربية كما سيوضع شعار «اختيار المشرق» على غلاف الكتاب الحائز على الجائزة.[17] والجدير بالذكر أن إينار كان قد حصل في 2010 على جائزة غونكور للطلاب لكتابه "Parle-leur de batailles, de rois et d'éléphants" (Actes Sud).[21] وقد تم التصويت أو بالأحرى الاقتراع السري في البداية بين ممثلي الجامعات ال 13 المشاركة لأفضل كتاب قرء ثم قام الطلاب بعرض لوجهات نظرهم حول الكتب التي قرأوها أمام لجنة غونكور واستمر النقاش مدة ساعة. وفي هذه الأثناء كانت جامعة النجاح وجامعة عين شمس في مصر وجامعة طرابلس على الفيديو كونفرس لمتابعة أحداث المسابقة في بث حي ومباشر. وقد حضر طلاب قسم اللغة الفرنسية برفقة الهيئة التدريسية في جامعة النجاح أحداث المسابقة عبر الفيديو كونفرس وخاصة الطلاب الذين شاركوا في قراءة الكتب ولم يتمكنوا من السفر إلى بيروت.[22]
2 أكتوبر
26 أكتوبر - 4 نوفمبر
30 أكتوبر
31 أكتوبر
التفكير في تأثير الجوائز الأدبيةلقد رأينا أنه إذا كان المبلغ الممنوح للفائز هو رمزي، فمنح جائزة غونكور سباق هو تقدير للكاتب. تضمن هذه الجائزة، الشهيرة والمرموقة، للمؤلف وللناشر أفضل المبيعات. العلامة «جائزة غونكور» تساعد علي البيع والناشر يأخذ هذا في الاعتبار: فهذه الأعمال يتم استخلاصها في كثير من الأحيان من مئات الآلاف من النسخ. ومع ذلك، فإن هذه الجائزة عُرضة للانتقاد. فينتقد طريقة تعيين الفائز من قبل هيئة محلفين صغيرة من 10 أعضاء فقط المنتقدين بسبب أسلوبهم الأكاديمي، وكونهم كبار السن عموماً، فسيكونوا منفصلين بعض الشيء عن الاتجاهات الحديثة. وبالتالي سينحازوا إلى كبار الكتاب (كما حدث أثناء منح جائزة غونكور 1932 إلى جاى مازولين لالذئاب مفضلة على سفر إلى نهاية ليلة سيلين). انتقاد آخر وهو العلاقة بين بعض أعضاء لجنة التحكيم ودور النشر الكبيرة، مما يشكل خطر التحيز أو تضارب في المصالح، وخصوصاً حين نعلم مدى أهمية الجوائز أدبية للعالم النشر. ورداً على هذه الانتقادات، قررت الأكاديمية في عام 2008 منع أعضائها من تلقى مبالغ مقابل عملهم من دار النشر.[3] انظر أيضاًوصلات خارجية
مراجع
في كومنز صور وملفات عن Prix Goncourt. |
Portal di Ensiklopedia Dunia