يرجع أصل كلمة تيطاف حسب صاحب كتاب اللهجة التواتية الجزائرية إلى الزناتية بمعنى (شدي) مؤنث (إطف)، وهي في الطارقية بمعنى (أتمسك) أو (الممسوكة والمشدودة).[1]
تأسيس واحة وقصر تيطاف يعود إلى زمن قديم، قبل القرن السادس للميلاد بكثير حيث كان مؤسسوه وسكانه الأوائل من البربر كما يدل إسمه على ذلك. بعد الهجرة الكبيرة لليهود نحو توات، تم بناء أول معبد يهودي بتمنطيط عام 517 م[3] تلاه بناء قصبة لليهود بتيطاف سنة 660 م (40/39 هـ) .[4] على غرار أغلب قصور توات وقورارة.
إن توالي إستقرار القبائل بتيطاف جعلها تتكون من عدة قصور تختلف من حيث القدم وعدد السكان والأهمية التاريخية وفي عام 1925 هاجرت قبيلة تواتي أحمد بن بركة من تيطاف نحو قصر تلوين قرب أولاد سعيد بناحية قورارة.[6]
السكان
أدى تتابع توافد القبائل العربية للإستقرار بالواحة إلى تنوع ثقافي كبير ونذكر منها:
أولاد ساهرة:
أولاد عمار:
أولاد لحسن:
أولاد إيدر: وهم درية الشيخ إيدر، كان قدومهم في 1126 م (520 هـ)، بعد فترة أمضاها في يكو إستقر في تيطاف. كان للشيخ إيدر دور في إرساء الصلح بين القبائل.[7][8]
الطيبيون: ومنهم الوزاني بقصر زاوية سيدي عبد القادر ومنهم في قصر تيطاف فرع وهو عائلة مولاي التهامي صاحب الروضة والزيارة السنوية المشهور.[9]
اللغة
كان جزء هام من سكان تيطاف كما هو الحال بالنسبة لسكان تمنطيط يتكلمون الزناتية وذلك حتى حدود سنة 1985، وذلك كون القصرين يعدان من اقدم القصور ب توات والتي أنشأها البربر.[10] يتكلم سكان هذا القصر اليوم العربية قسم بالأصالة وقسم تعرب.
الهندسة المعمارية والمنشآت الدينية
بني القصر بشكل معماري تقليدي مشابه لغيره من قصور توات، فالأبنية من طوب الطين والمنازل متراصة تفصلها عن بعضها أزقة ضيقة، ومن أشهر التجمعات السكانية بالقصر نجد:
قصر أولاد أحمد:
قصر أولاد لحسن:
قصر أولاد ساهرة:
قصر أولاد الحاج علي: وبه مسجد قديم يسمى المسجد العتيق
يعتبر قصر تيطاف من بين أكثر القصور نشاطاً ببلدية تامست، فعلى الرغم من صغر هذا القصر نسبياً إلا أنه يسجل نشاطات ثقافية متعددة ومتنوعة تمس كافة أنواع الحياة وشرائح المجتمع ونذكر من الجمعيات الناشطة بهذا القصر:
جمعية رجال لبلاد للنشاطات الثقافية والفلكلورية
فرقة بارود تيطاف
فوج جيل التضامن للكشافة الإسلامية الجزائرية: يقوم هذا الفوج بتأطير الأطفال وتكوينهم في الإطار الكشفي كما يقوم بتنظيم مسابقات ثقافية وعلمية ومسابقة سنوية في حفظ القرآن
الشيخ سيدي يحيى بن ايدر: عالم مسلم جزائري من أصول مغربية، بعد قيامه بجولة في منطقة الساحل عاد ليستقر بتيطاف حيث عمل على توحيد القبائل، يعرف عقبه بأولاد الشيخ إيدر، وتقام له زيارة سنوية بتيطاف في 19 ربيع الأول (أسبوع المولد النبوي).[1]
الشيخ أبو زيد عبد الرحمان بن أبو إسحاق إبراهيم بن علي الجنتوري: أصله من تيطاف، إستقر جده بجنتور ناحية قورارة. ترك العديد من المؤلفات المخطوطة التي يعني بها حتى يومنا من قبل رجال الشريعة. توفي بتاريخ 1689 م الموافق لـ (1101/1100 هـ) بجنتور حيث دفن.[11]
الشيخ سيدي الحاج عبد الرؤوف: هو أحد أعلام قصر تيطاف وأوليائه، وتقام له زيارة سنوية.[1]
الشيخ سيدي جدنا علي: هو أحد أعلام قصر تيطاف وأوليائه، وتقام له زيارة سنوية.[1]
الشيخ سيدي بلال: هو أحد أعلام قصر تيطاف وأوليائه، وتقام له زيارة سنوية.[1]
مراجع
^ ابجدهوزكتاب اللهجة التواتية الجزائرية الكاتب: أحمد أبالصافي جعفري/ دار الكتاب العربي 2013