تهافت الفلاسفة
تهافت الفلاسفة هو كتاب الإمام الغزالي. اعتبر البعض هذا الكتاب ضربة لما وصفه البعض باستكبار الفلاسفة وادعائهم التوصل إلى الحقيقة في المسائل الغيبية بعقولهم، أعلن الغزالي في كتابه تهافت الفلاسفة فشل الفلسفة في إيجاد جواب لطبيعة الخالق وصرح أنه يجب أن تبقى مواضيع اهتمامات الفلسفة في المسائل القابلة للقياس والملاحظة مثل الطب والرياضيات والفلك واعتبر الغزالي محاولة الفلاسفة في إدراك شيء غير قابل للإدراك بحواس الإنسان منافيا لمفهوم الفلسفة أساسا. لخص الغزالي في كتاب تهافت الفلاسفة فكرة هي أنه من المستحيل تطبيق قوانين الجزء المرئي من الإنسان لفهم طبيعة الجزء المعنوي، وعليه فإن الوسيلة المثلى لفهم الجانب الروحي يجب أن تتم بوسائل غير فيزيائية. كان الغزالي أول الفلاسفة المسلمين الذين أقاموا صلحا بين المنطق والعلوم الإسلامية حين بيّن أن أساسيات المنطق اليوناني يمكن أن تكون محايدة ومفصولة عن التصورات الميتافيزيقية اليونانية. توسع الغزالي في هذا الكتاب في شرح المنطق واستخدمه في علم أصول الفقه، لكنه شن هجوما عنيفا على الرؤى الفلسفية للفلاسفة المسلمين المشائين الذين تبنوا الفلسفة اليونانية. اعتبر الغزالي محاولة الفلاسفة في إدراك شيء غير قابل للإدراك بحواس الإنسان منافيا لمفهوم الفلسفة من الأساس. وقد رد عليه لاحقا ابن رشد في كتابه تهافت التهافت. وبقول الغزالي في بداية الكتاب: كما و يُوضّح في المقدمة الثالثة للكتاب أنه يتوجه به بشكل خاص إلى من أُبهِر بالفلاسفة حتى ظنّ أن أفكارهم واستنباطاتهم نقية من التناقض، فيُظهر تناقض مسالكهم وأدلتهم على معتقداتهم ويهدمها، وهو بذلك لا يدّعي تصحيح فلسفاتهم أو بناء فلسفة بديلة.[2]
الفهرستم تنظيم الكتاب في عشرين مسألة حيث يحاول الغزالي الرد على ابن سينا والفارابي والتهم التي وجهها ضد الفلاسفة موضحة كما يلي:
وهي تعود في أصولها إلى ثلاثٍ رئيسيةٍ وهي المقولات: قدم العالم، وعلم الله بالكليات لا بالجزئيات، والبعث للأرواح فقط خلا الأجساد، والسبع عشرة الأخرى يمكن تفريعها عنها واشتقاقها منها. المراجع
انظر أيضًا
وصلات خارجية
|