تنورين
تنورين هي إحدى البلدات الأساسيّة اللبنانية في قضاء البترون في محافظة الشمال. تنّـورين هي تجمّع بلدات في أعالي بلاد البترون أكبرها تنّورين الفوقا تليها تنّورين التحتا وشاتين ووطى حوب. وبالإضافة لما ذكر، فهناك العديد من المواقع والمحلّات (جمع محلّه) التي تؤلّف ما يُعرف ب تنّـورين التي تمتدّ على مساحة تقارب 92 كلم مربّع. عدد ســكّان تنّورين يناهز 16000 نسمة. تمتد تنورين من دوما إلى حدود اليمونة، ومن حدود العاقورة إلى حدود بشري وحدث الجبة، وتقع بين واديين وادي القديسين ووادي نهر إبراهيم، وبين أفقا وأرز الرّب. ترتفع عن سطح البحر كمعدل وسطي 1450م. تحتوي تنورين على عدد كبير من المقاهي، أقدمها وأشهرها مطعم ملتقى النهرين، كما وتم استحداث نشاطات لتسلّق الجبال بالتعاون مع المتسلق العالمي اللبناني الأصل ويل نزريان وجمعية RAD.[1] هناك مستشفى حكومي في تنورين التحتا، ساهم في إنشائه ابن البلدة الوزير بطرس حرب. الآثـار في تنّورينالآثار: في تنورين عدد كبير من الآثار التي تعود إلى الحقبات الفينيقية والرومانية واليونانية.
الأديرة والكنائـس في نطاق تنّورينتحوّلت تنورين في أواخر القرن الخامس ميلادي إلى بلدة مارونية، فكانت ملجأً للموارنة الهاربين من الظلم والاضطهاد. فانتشرت فيها الكنائس والأديار، نذكر منها:
التسميةمن المرجح أن تكون تسمية تنورين تنبع من جغرافيّة البلدة والتي تشبه التنّور بشكلها المحدّب والدائري. أمّا تنّور (ين) فهو على الأرجح نسبةً لوجود تنّورين التحتا وتنّورين الفوقا مما يبرر استعمال صيغة المثنّى. نبذه تاريخيّـة عن أهل تنـّورينتعدّدت الروايات التي تتحدّث عن أصل أهالي تنورين لكن القاسـم المشترك فيها ما سـنسرده في هذه الفقرة. كما تبيّن من الآثار فإن النطاق الجغرافي كان مأهولاً منذ العصور الفينيقيّة والرومانيّة. ولكن لا يوجد أي دليل قاطع أن هذا الوجود كان متواصلاً أم منقطعاً. كما لا يوجد أي دليل يثبّت إذا ما كان هذا الوجود ترك أثراً بيولوجياً وجينيّـاً مع الشـعوب الأخرى التي وفدت لاحقاً إلى تنّورين. نقلاً عن المخطوط المْعادي ومخطوط الأب بطرس مطر، فإن عدّة عائلات كانت تسكن تنورين في القرن الثالث عشـر قـُبيل حملة المماليك على جبل لبنـان. أبرز هذه العائلات: مطر و غوش و شمعون و حريق و صدقه و لايا. وبين العامين 1268م و 1306م اقتحم المماليك جبل لبنان بحملة "تأديب في المنطقة، تشتّت تلك العائلات، منها ما قُتل ومنها ما هاجر ومنها ما اختبأ في الكهوف العديدة في ناحية تنورين. العائلات التي لم تنقرض من تلك المرحلة هي غوش و مطر و رعيدي (آل رعيدي من سـلالة آل مطـر)، إذ أن الكثير من أحفادهم لا يزالون في نطاق تنّورين. أمّـا باقي العائلات المتواجدة حاليّاً في تنورين، فمعظمهم من سـلالة جرجـس أبي قرقماز الثالث، الجدّ الفعلي لأكثر من 60% من أهل تنّـورين. العائلات القرقمازيّة الرئيسـة هي:
الجدير بالذكر أن هذه العائلات متفرّعة إلى عدّة عائلات وأجباب وأسـماء لا يسـعنا ذكرها بأكملها. بالنسـبة للنسـب الحقيقي للعائلات القرقمازيّة فهناك لغط حول أصل قرقماز الاوّل. فبعض المؤرّخين يعتبرونه من أصول سـلافيّة أو ألبانيّة تركيّة ويُسـمّونه «غوطصـار» وآخـرون يعتبرونه من أصول عربيّة بغداديّة ويُسـمونه «خـطّـار». وخطّار في اللغة العربيّة تعني حامل الرمح، وإسـم خطار شائع في البلدة مما يسـهّل قبول ما ذُكـِر. أمّا قرقماز فتعني بالتركيّة «الذي لا يخاف». وتضمّ تنورين العديد من العائلات التي قدِمت من عدّة قرى وبلدات لبنانيّة مثل: _ بكاسيني من بكاسين _ مراد من كفر سلوان _ الشـاعر _ قمير و بوعبدو و هاشم من أصول عاقوريّة _ كرم و الحصروني من حصرون _ راشد ومخلوف من ترتج _ فضول من بشرّي _ عقيقي من كـسروان _ أبي خليل من عين كسور معرض الصور لمحمية أرز تنورينالمراجع
مخطوط الأب بطرس مطر سنة 1650 مخطوط الأب المْعادي سنة 1599 في كومنز صور وملفات عن Tannourine. |
Portal di Ensiklopedia Dunia