تفسير السلمي
تفسير السلمي أو حقائق التفسير تفسير القرآن العزيز أحد كتب التفاسير، ألفه أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى الأزدي السلمي (ت: 412 هـ).[1] سار المؤلف على منهج متميز عن كثير من المناهج السائدة بين المفسرين، فسلك منهج التفسير الإشاري، وهو منهج من مناهج الصوفية في تفسير القرآن الكريم، كما أنه ينقل عن عدد من أعلام الصوفية مثل: ابن عطاء السكندري، والجنيد، والتستري وغيرهم، والمؤلف حرص على أن يكون كتابه شاملاً لجميع سور القرآن إلا أنه لم يفسر جميع الآيات القرآنية وإنما يفسر بعضها ويترك البعض الآخر، [2] وقد قال فيه السبكي: «لا ينبغي له أن يصف بالجلالة من يدعي فيه التحريف والقرمطة، وكتاب حقائق التفسير المشار إليه قد كثر الكلام فيه من قبل أنه اقتصر فيه على ذكر تأويلات ومحال للصوفية ينبو عنها ظاهر اللفظ».[3] الاسم وسبب التأليفحقائق التفسير، ويسمى: تفسير السلمي، وهو من تأليف أبي عبد الرحمن السلمي المتوفى سنة 412 هـ.[4] ذكر أبو عبد الرحمن السلمي سبب تأليفه للتفسير في مقدمة كتابه بقوله: «ولما دانت المتوسمين بالعلوم الظواهر، صنفوا في أنواع القرآن، من فوائد ومشكلات، وأحكام وإعراب ولغة، ومجمل ومفسر وناسخ ومنسوخ، وإعراب ما يشغل منهم لجميع فهم خطابه على حساب الحقيقة إلا آيات متفرقة نسبت إلى أبي العباس بن عطاء، وآيات ذكر أنها من جعفر بن محمد عليه السلام على غير ترتيب، وكنت قد سمعت منهم في ذلك جزءا استحسنتها أحببت أن أضم ذلك إلى مقالتهم وأضم أقوال المشايخ أهل الحقيقة إلى ذلك، وأرتبه على السور حسب وسعي وطاقتي؛ فاستخرت الله في جميع ذلك شيء منه، واستعنت به في جميع أموري وهو حسبي ونعم المعين». [4] منهج التأليفسار المؤلف على منهج مخالف لكثير من المناهج السائدة بين المفسرين، فسلك منهج التفسير الإشاري وهو منهج من مناهج الصوفية في تفسير القرآن الكريم، كما أنه ينقل عن عدد من أعلام الصوفية مثل: ابن عطاء السكندري، والجنيد، والتستري وغيرهم، والمؤلف حرص على أن يكون كتابه شاملاً لجميع سور القرآن إلا أنه لم يفسر جميع الآيات القرآنية وإنما يفسر بعضها ويترك البعض الآخر.[2] موقف العلماء من الكتاب
خصائص الكتاب
طبعات الكتاب
التفسيريُعد التفسير من أهم تفاسير الصوفية، ويعد من أمهات المراجع لتفسير أهل الحقيقة لمن تأخر عنه كالقشيري والشيرازي، وهو امتداد لتفسير التستري وعمل فيه السلمي على التفصيل فيه، والتحرير الواسع للذوق الصوفي في فهمه لمعاني كلمات اللّه في القرآن،[9] يقول في مقدمته:[10] «لما رأيت المتوسمين بعلوم الظاهر، صنفوا في أنواع القرآن، من فوائد ومشكلات وأحكام وإعراب ولغة ومجمل ومفسر وناسخ ومنسوخ ما يشغل منهم لجميع فهم خطابه على حساب الحقيقة، إلا تفسير آيات متفرقة نسبت إلى أبي العباس بن عطاء. وآيات ذُكر أنها عن جعفر بن محمد عليه السلام على غير ترتيب، وكنت قد سمعت منهم في ذلك جزءاً استحسنته، أحببت أن أضم ذلك إلى مقالتهم، وأضم أقوال المشايخ من أهل الحقيقة إلى ذلك، وأرتبه على السور حسب وسعي وطاقتي، فاستخرت الله في جميع ذلك واستعنت به وهو حسبي ونعم المعين»
نهج المفسريستوعب التفسير جميع سور القران الكريم، ولكن لا يتعرض لكل الآيات، بل يتكلم عن بعضها ويتجاوز بعضها الآخر، وهو لا يتعرض فيه لظاهر القران وإنما جرى فيه على نمط التفسير الإرشادي، وهو إذ يقتصر على ذلك لا يعني أن التفسير الظاهر غير مراده، لأنه يصرح في مقدمة التفسير أنه أحب أن يجمع تفسير أهل الحقيقة في كتاب مستقل كما فعل أهل الظاهر.[11] انظر أيضاالمراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia