تشوه شرياني وريدي
التشوه الشرياني الوريدي (بالإنجليزية: Arteriovenous malformation) هي وجود اتصال غير طبيعي بين الشرايين والأوردة متجاوزًا بذلك نظام الشعريات الدموية. هذا الشذوذ الوعائي معروف على نطاق واسع بسبب حدوثه في الجهاز العصبي المركزي (تشوهات وريدية شريانية دماغية عادةً) ولكنه من شأنه أن يظهر في أي مكان. بالرغم من أن العديد من التشوهات الشريانية الوريدية تكون غير عرضية؛ يمكن أن تؤدي إلى ألم حاد أو نزف أو مشاكل طبية خطيرة أخرى. عادةً ما تكون التشوهات الشريانية الوريدية خلقية وأنماط انتقالها جينيًا غير مكتملة، إلا أنه هناك طفرات جينية معروفة (في الخط الظهاري على سبيل المثال أو الجين بّي تي إي إن الكابح للورم)، فتؤدي إلى زيادة في حصولها في أي منطقة من الجسم. الأعراض والعلاماتتختلف أعراض المرض وفقًا لموقع التشوه. لا يظهر 88% من الأشخاص المصابين أي أعراض[2] وغالبًا ما يُكتشف التشوه لديهم في سياق تشريح الجثة أو أثناء علاج اضطراب غير متعلق بالتشوه (يُسمى طبيًّا الاكتشاف العرضي)، يمكن في حالات نادرة أن يسبب توسع التشوه أو النزف الدقيق منه ضمن المركبات الدماغية حدوث نوبة صرع أو عجز عصبي أو ألم. تشمل الأعراض الأشيع للتشوهات الشريانية الوريدية الدماغية الصداعَ ونوبات الاختلاج مع ظهور أعراض أكثر نوعية تعتمد على موقع التشوه والفرد المصاب. تشمل الأعراض المحتملة ما يلي:[3]
قد تتظاهر التشوهات الشريانية الوريدية الدماغية بعدة أشكال من ضمنها:
تكون الأعراض لدى المرضى الأطفال:
التشوهات الشريانية الوريدية في الرئةالتشوهات الشريانية الوريدية الرئوية: هي اتصالات غير طبيعية بين الأوردة والشرايين في الدوران الرئوي، ما يؤدي إلى شنط أيمن أيسر. في 29% من الإصابات لا يوجد أعراض، مع ذلك فإنها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة بما في ذلك النزف والخمج. ترتبط بشكل شائع بالإصابة بتوسع الشعيرات النزفي الوراثي.[6][7][8] التشخيصتُشخص التشوهات الشريانية الوريدية عبر الاستقصاءات الشعاعية التالية:
يمكن أن تظهر التشوهات الشريانية الوريدية في أماكن أخرى من الجسم.
قد تحصل التشوهات الشريانية الوريدية بانعزال أو ضمن تشوه آخر (على سبيل المثال داء فون هيبل لينداو وتوسع الشعيرات النزفي الوراثي)، وقد وُجد أن التشوهات الشريانية الوريدية مرتبطة بتضيق الصمام الأبهري.[18] يمكن أن يكون النزف الناتج عن التشوهات الشريانية الوريدية خفيفًا أو صارخًا نسبيًا، ويمكن وبنسبة أقل أن يسبب السكتات القاتلة. في حال اكتشاف وجود تشوه شرياني وريدي دماغي قبل حصول السكتة، فعادةً ما تُغلق الشرايين التي تغذي البؤرة لتجنب الخطر. مع ذلك قد يكون العلاج التدخلي خطرًا نسبيًا. العلاجيمكن أن يكون علاج التشوهات الشريانية الوريدية عرضيًا، ويجب أن يتابع المرضى اختصاصيًا في الأمراض العصبية من أجل النوبات الاختلاجية أو الصداع أو الأعراض العصبية البؤرية. قد يتضمن العلاج النوعي للتشوهات الشريانية الوريدية أيضًا التصميم داخل الأوعية أو الجراحة العصبية أو الجراحة الإشعاعية. التصميم هو قطع التروية الدموية عن مكان التشوه باستخدام لفائف أو جزيئات أو أكريليت أو بوليمرات تُدخل بواسطة قثطرة موجهة شعاعيًا، إضافة إلى جراحة الأعصاب أو الجراحة الإشعاعية، ولكن نادرًا ما ينجح في العزل ما عدا التشوهات الشريانية الوريدية الأصغر.[19] يمكن استخدام سكين غاما أيضًا.[20] تُعالَج التشوهات الشريانية الوريدية الرئوية باستخدام التصميم داخل الأوعية وحده، الذي يُعتبر علاجًا نوعيًا.[11] في كومنز صور وملفات عن Arteriovenous malformation.
مراجع
|