تأثير العين الحمراء![]() تأثير العين الحمراء هو ظهور بؤبؤ العين باللون الأحمر خلال التقاط الصور الفوتوغرافية الملونة، وذلك عند استخدام فلاش ضوئي قريب من عدسة الكاميرا، عندما تكون كمية الضوء المحيطة قليلة نوعا ما ويكون بؤبؤ العين مفتوحا حيث يصدر الفلاش عند التصوير ضوءً سريعاً جداً خلال مدة زمنية قصيرة، لا يتسنى للبؤبؤ خلالها أن يتضيق ويتحكم بكمية الضوء الداخلة إلى العين، لذا فإن كمية كبيرة من الضوء تدخل إلى العين ومن ثم تنعكس مرة أخرى من السطح الداخلي للعين وتخرج عبر البؤبؤ إلى الخارج. وتصور الكاميرا هذا الضوء المنعكس. يعتبر السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة هو كميات الدم الهائلة التي تمر في غلاف العين المشيمي (بالإنجليزية: choroid) وهو الجزء المسؤول عن تغذية المنطقة الخلفية من العين. وتوجد هذه الشبكة من الشعيرات الدموية خلف شبكية العين مباشرة، وتلعب دوراً هاماً مقارنة بدور الشعيرات الدموية المغذية للشبكية نفسها(والتي ليس لها أي تأثير يذكر)؛ وذلك بسبب كميات الدم الكبيرة التي تمر خلال هذا الغلاف المشيمي. الأسبابأسباب البقعة الحمراء على العين يظهر هذا التأثير في عيون الإنسان وعيون الحيوانات التي لا تحتوي عيونها على بساط المشيمية (بالإنجليزية: tapetum lucidum) وهي الطبقة المسؤولة عن لمعان عيون بعض الحيوانات الأخرى كالقطط. ومن الجدير بالذكر أن هذا التأثير لا يظهر على الطبيعة، وإنما بالصور الملونة فقط. تحتوي العين على العديد من الصبغيات الثابتة تحت تأثير الضوء، والتي تمتص الإشعاعات ذات الأطوال الموجية القصيرة ؛مما يساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة تأثير العين الحمراء.[1] تقوم عدسة العين بالتخفيف من الألوان ذات الأطوال الموجية التي تقل عن 430 نانومتر، وتمتص الصبغيات البقعية الأطوال ما بين 400 – 500 نانومتر. أما صبغة الميلانين - وهي صبغة تتواجد في الغلاف المشيمي للعين وفي الخلايا الطلائية الصبغية في الشبكية - فتظهر قابلية امتصاص متزايدة نحو الأطوال الموجية القصيرة. ولكن يبقى الدم السبب الرئيسي وراء اللون الأحمر للبؤبؤ، وذلك بسبب الحقيقة التي تظهر أن الدم يكون شفافا تماماً أمام الأطوال الموجية العالية ويبدأ امتصاصه للأشعاعات عند قرابة ال 600 نانومتر. وتعتمد كمية الأشعة الحمراء المنبعثة من بؤبؤ العين على كمية الميلانين المتواجدة في الطبقات خلف شبكية العين، وتختلف هذه الكميات من فرد إلى آخر. فمثلا الأشخاص ذوي البشرة البيضاء والعيون الزرقاء يملكون كمية قليلة نسبيا من الميلانين مقارنة بأولئك الذين يتمتعون ببشرة سمراء نسبياً وعيون غامقة اللون، ولذلك يكون تأثير العين الحمراء أكثر وضوحا في مثل هؤلاء الأشخاص. ويذكر هنا أن لون قزحية العين ليس له أي تأثير، ويظهر هذا جليا عند التقاط صور لأشخاص في بيئات معتمة بعض الشيء، حيث يكون تأثير العين الحمراء واضحاً بصرف النظر عن لون العين. طرق منع وإزالة هذا التأثيرتم تطوير عدة أساليب لمنع تأثير العين الحمراء أو على الأقل إزالته إذا حصل، ومن هذه الطرق الآتي:[2]
إذا كان لا بد من استخدام الفلاش المباشر، فإن من الطرق الفعالة في منع هذا التأثير هو فصل الفلاش عن عدسة الكاميرا بمسافة تعتمد على البعد بين عدسة الكاميرا والشخص المراد تصويره. يقدر المحترفون هذه المسافة لتكون ما نسبته 1\20 من البعد بين العدسة والشخص المراد تصويره. فإذا كانت البعد حوالي المترين فإن هذه المسافة ما بين الفلاش وعدسة الكاميرا يجب أن تساوي على الأقل 10 سم. تحتوي العديد من برامج الحاسوب المصممة لإضافة التعديلات على الصور خاصية إزالة تأثير العين الحمراء. كما تم إضافة هذه الخاصية إلى العديد من البرامج كبرنامج أدوبي فوتوشوب، وبرنامج تعديل الصور من مايكروسوفت وبرامج أخرى كثيرة. معرض صورالمراجع
وصلات خارجية |
Portal di Ensiklopedia Dunia