بنو خراسان (تونس)
التاريخظهرت دولة بنو خراسان بعد ان سادت الفوضى إفريقية بدخول القبائل العربية التي وصلت أيضاً مدينة تونس إذ استولى عليها عائذ بن أبي الغيث وقام بنهبها ، فشلت الدولة الزيرية في حماية مدنها وانسحب المعز بن باديس للمهدية, فاضطر شيوخ تونس الاحتماء بالحماديين فطردوا واليهم قهرون بن غنوش لعدم كفائته و ارسلوا وفدا إلى الناصر بن علناس وطلبوا منه الدخول في طاعته وأن يولي عليهم والياً من قبله فأمرهم باختيار احدهم، فاختاروا شيخاً منهم غير أنه رفض، فولى عليهم الناصر عبد الحق بن عبد العزيز بن خراسان,[3][4][5] اما عن اصل بن خرسان فقد قيل انه من اهل تونس والاظهر انهم من صنهاجة. [6] حكم عبد الحق امارة مستقلة بامر الواقع لكنه التزم بالولاء للحماديين ولقب الشيخ, وقد كانت فترته جيدة فأشرك المواطنين معه في ادارة المدينة وتودد اليهم ودفع الجزية الى العرب كي يتوقفوا عن اغاراتهم على دولته.[4][7] حاصر تميم من المعز وحليفه يبقى ابن علي امير زغبة تونس لمدة 4 اشهر حيث حصل اتفاق بينهما في النهاية ادى الى اعتراف بني خراسان بسياده الزيريين عليهم.[7] وبعد وفاة عبد الحق خلفه ابنه عبد العزيز في الحكم والذي على ما يبدو حصلت بينه وبين الزيريين مشكله لان تميم حاصر تونس عام 1097,[7][8] غير هذا لم تحصل في عهده المشاكل الى ان توفي عام 1106. فتسلم الحكم ابنه احمد الذي بدأ عهده بتصفية المنافسين فقتل عمه اسماعيل بن عبد الحق, وقلب احمد ابن عبد العزيز الدولة رأسا على عقب فألغى المشيخة, وارسل الشيوخ الى المهدية, وتلقب بلقب الأمير, ازدهرت تونس في ذلك العهد فبني قصر بني خراسان وبنيت اسوار حول المدينة وابرم احمد معاهدات مع العرب تم بمقتضاها تأمين المسافرين وطرقهم, ولكن تونس لم تسلم من الحروب فحاصرها علي بن يحيى عام 1116 الى ان قبل أحمد ان يعود الى طاعة الزيريين ولكن بعدها بأربع سنوات فقط ارسل العزيز بن المنصور حاكم الحماديين جيشا نجح في اعاده تونس الى ولاءه, ولكن بني خرسان خلعوا طاعه الحماديين مرة أخرى فأرسل يحيى ابن عبد العزيز جيشا بقيادة مطرف بن حمدون عام 1128 فاستولى على تونس وسقطت امارة بني خرسان وتم نقل احمد وعائلته الى بجاية.[7][9][10] ثم تولى بنو حماد ادارة تونس مباشرة حتى ان ولاتها كانوا أعمام أحمد بن عبد العزيز ولكن حصلت مشاكل وازمات ادت الى انسحاب بني حماد من الساحة, و حصل فراغ في السلطة وحصلت مشاكل, وفي النهاية استقر رأي السكان على أبي بكر ابن اسماعيل ابن عبد الحق ابن خراسان وقد هرب هذا الاخير الى بنزرت بعد مقتل ابيه على يد ابن عمه احمد ووافق على العودة الى حكم تونس وعندما وصل الى أسوار المدينه ليلا رفع في قفة وتسلم الحكم 7 أشهر الى ان غدر به ابن اخيه عبد الله بن عبد العزيز بعد وضعه أن في قارب ورماه في البحر ميتا عند قلعة ابن غبوش وأشاع في الناس أنه غرق. [4][11][12] و في عهد عبد الله كثر فساد العرب و قد تبع للنورمان و روجر الاول،[4] فاستنجد الناس بعبد المؤمن الموحدي الذي ارسل ابنه عبد الله من بجاية الى تونس فاشتبك مع قوات محرز ابن زياد وهو امير بني علي من بطون الاثبج (و له سوابق مع مدينة تونس) فانتصروا عليه ولكن عبد الله قتل خلال تلك المعركة.[13] وتولى بعده علي بن احمد بن عبد العزيز وفي عهده عزم عبد المؤمن الموحدي على ضم تونس واتجه اليها وحاصرها برا وبحرا لكن سكان المدينة رحبوا به فاشترط عليهم ان يقتسموا معه الاموال وان ينهوا حكم بني خراسان وحصل ذلك ودخل عبد المؤمن عام 1159 ونفى علي بن أحمد وعائلته الى مراكش لكنه مات قبل ان يصل وبذلك تنتهي دوله بني خرسان.[14] حكام بنو خرسان
مقالات ذات صلةالمراجع
|