بدر الدين بن مالك
بدر الدين محمد بن جمال الدين محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني ثم الدمشقي (≈640هـ - 686هـ)،[2] من علماء النحو واللغة، يعُدُّه المُؤَرِّخون من رجال المدرسة النحوية في مصر وبلاد الشام، اشتهر بشرح ألفيَّة أبيه ابن مالك، ويشير إليه النحويون غالبًا بابن الناظم عند الكلام على أبيات ألفية أبيه. حياتهولد محمد بن محمد بن عبد الله بن مالك في مدينة دمشق، ويرى محمد كامل بركات أنَّ ولادته كانت في سنة 640 من التقويم الهجري على وجه التقريب، وأبوه هو النحويُّ الأندلسيُّ الشهير ابن مالك، ويعود نسبه إلى قبيلة طيء العربية، يُلقَّب ببدر الدين، إلا أنَّ لقبه الأشهر هو ابن الناظم، والناظم يشير إلى أبيه ابن مالك ناظم الألفية.[3] نشأ ابن الناظم في مدينة دمشق، وكان منذ طفولته متقد الذكاء حاد الذهن، تلقَّى علوم النحو واللغة والمنطق على يد والده وهو لا يزال صغيراً، إلا أنَّ أباه أقصاه وعزله بعد أن أكثر من مصاحبة الشُذَّإذ، فنشأ خلاف بينه وبين أبيه فترك دمشق ورحل إلى بعلبك حيث عمِلَ هناك في التدريس.[4] أخذ العلم عن والده جمال الدين ابن مالك، «وحصلت بينه وبين والده صورة».[5] كان ابن الناظم يمزجُ آراءه النَّحوية بكثيرٍ من الفلسفة والمنطق، ولم يكتفِ بطرح آرائه في النَّحو، بل نجده يُساهم في علوم مختلفة وانتفع الناس بعلمه الواسع.[6] ألَّف ابن الناظم عدداً من الكتب والشروح، وقام بشرح كثيرٍ من مؤلفات والده، وأشهر ما قام بتأليفه هو شرحه لألفية أبيه، وشرحه يعدُّ أوَّل شرح لألفية ابن مالك، وكان ابن الناظم يحاول قدر الإمكان تصيُّد أخطاء والده، ويأتي بأبيات يراها أفضل من أبيات أبيه، وحملته على مؤلفات والده لقيت استنكاراً من شُرَّاح الألفية بعده وتصدَّوا للردِّ عليه انتصاراً لابن مالك.[7] بعد وفاة ابن مالك في دمشق سنة 672 استُدعِيَ ابن الناظم إلى دمشق حتى يقوم بوظيفة والده، واشتغل بالتأليف والتدريس والإقراء،.[5][8] ولم يتخلَّ هناك عن مصاحبة الشُذَّإذ.[7] تتلمذ لدى ابن الناظم عدد من الطلاب في بعلبك وبعد عودته إلى دمشق، وتتلمذ لديه في بعلبك جماعة من الطلاب اشتهر منهم بدر الدين بن جماعة، وفي دمشق كمال الدين الزملكاني.[6] ووظلَّ ابن الناظم في منصبه حتى تُوفِّي.[9] وكان إمامًا في مواد النظم العروض والنحو المعاني والبيان والبديع ومع ذلك فإنه لا يقدر على نظم بيت واحد، بخلاف أبيه الذي كان إمامًا سريع البديهة في النظم.[5] وفاتهومات قبل الكهولة أو في أوائلها من قولنج كان يعتريه كثيرًا، وذلك بدمشق في الأحد 8 محرم 686 هـ الموافق 23 فبراير 1287، ودفن في مقبرة باب الصغير.[5][8][9] مؤلفاته
قالوا عنه
مراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia